يشعر المصابون بمرض السكري بالكآبة بعد تشخيص الأطباء لمرضهم، أو نتيجة الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها للتحكم في هذا المرض المزمن. وذكرت دراسات طبية أن وجود الكآبة مع السكري يزيد من خطر الوفاة المبكرة، خصوصا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، على الأقل بين صفوف النساء في أعمار معينة.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن إحدى الدراسات كشفت أن خطر الوفاة لدى النساء المصابات بالسكري ازداد بنسبة 35 في المائة، بينما ازداد خطر الوفاة لدى المصابات بالكآبة إلى 40 في المائة، مقارنة بالنساء اللاتي لم يكن مصابات بأي من هذين المرضين. أما النساء اللاتي كن مصابات بكلا المرضين فازداد احتمال وفاتهن المبكرة إلى الضعف.
وعندما دقق الباحثون بشكل خاص في الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وجدوا أن نسبة الخطر كانت أعظم. فقد ظهر أن خطر الوفاة قد ازداد لدى النساء المصابات بالسكري بنسبة 67 في المائة، بينما ازداد لدى المصابات بالكآبة بنسبة 37 في المائة.
أما المصابات بهذين المرضين فقد ازداد خطر الوفاة نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية بـ2.7 مرة مقارنة بالنساء السليمات من المرضين. ولا يعرف الباحثون بشكل موثوق ما هي الأسباب الكامنة خلف هذه الزيادة في خطر الوفاة.
وقد ربطت الدراسات بين الكآبة وضعف التحكم في مستوى سكر الدم، وكذلك بمضاعفات السكري، وفي الوقت نفسه فإن السلوك غير الصحي، مثل التدخين، والتغذية السيئة، والخمول، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، يرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويبدو أنه شائع بين صفوف المصابين بمرضي السكري والكآبة.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن تعميم هذه النتائج على فئات أخرى من السكان فإن واضعي الدراسة، واستنادا إلى وجود أعداد كبيرة من المصابين بمرضي الكآبة والسكري في آن واحد، توصلوا إلى استنتاج مفاده أنه ينبغي على الباحثين التوجه إلى البحث عن استراتيجيات يمكنها التعرف بشكل أفضل على المرضى المصابين بأمراض مزمنة والمصابين أيضا بالكآبة، وتوفير الدعم لهم.
السعادة لحياة صحية
في دراسة ألمانية حديثة أجريت علي عدد من الأشخاص كشفت أن السعادة تفتح الطريق إلي حياة صحية أفضل وعمر أطول.
وأكد فريق الباحثين علي وجود رابط قوي بين النظرة المتفائلة للحياة والتمتع بصحة أفضل، وكشفوا إن المزاج الإيجابي يقلل من التوتر ذي العلاقة بالهرمونات ويزيد عمل المناعة في الجسم. كما أثبتوا أن السعادة تؤدي إلي الشفاء بشكل أسرع مع ممارسة التمارين الرياضية.
وأضافوا أن القلق والكآبة والتشاؤم مرتبطة بمعدلات أعلي من المرض والعمر القصير. فالأشخاص الذين يشعرون بالغضب الكثيف أو يعيشون ضمن مناخات سلبية تسبب لهم التوتر يكونون أكثر استعداداً للإصابة بالمرض، حسب ما أوردت مجلة "حريتي" المصرية.
وقال البروفيسور "أدوينز" أنه في الوقت الذي يجري فيه التركيز علي البدانة والتدخين وعادات الأكل والتمارين الرياضية. فإنه يكون مناسباً الآن إضافة السعادة وتجنب الوقوع في مطب الغضب والكآبة والتوتر فهو أشد خطراً علي صحة الفرد من التدخين والبدانة.
وكشفت دراسة أميركية جديدة أن التزام الصمت وكبت الغضب من قبل أحد الزوجين حال نشوء الخلافات الزوجية، بدلاً من التنفيس السليم عنه حينها، يؤدي إلى التسبب بمجموعة من المشاكل الصحية لهم ، وزيادة معدلات الوفيات المبكرة.
وأشارت دراسة سابقة من جامعة "ميريلاند" الأميركية، إلى أن التزام الزوجات بالصمت عند حصول مشاجرات زوجية يرفع من معدلات الوفيات بينهن بنسبة أربعة أضعاف، مقارنة بمن ينفسن عن غضبهن أمام أزواجهن آنذاك. كما لاحظوا أيضاً ارتفاع نسبة الإصابات بالقولون العصبي والاكتئاب بينهن.
عبري عن غضبك
تستطيعي أن تكوني سعيدة وسط الكم الهائل من المشاكل إذا علمتِ الحل، وإذا استطعتِ التنفيس عن غضبك ، لذا اصرخي ، ابكي ، عبري عن غضبك واثبتي وجودك ، تستطيعين إكمال حياتك بطريقة طبيعية كباقي البشر.
أوضح مجموعة من العلماء في جامعة بيترسبورج في بحث لهم أن الذين يعبرون عن غضبهم وغيظهم بالصراخ والغضب العاصف ، يعيشون أطول من الذين يخافون من التعبير عن مشاعرهم السلبية علناً، ويتركونها تعتمل بداخل صدورهم لتزيد من حجم التوتر في حياتهم .
ومن جانب آخر، يعتقد الدكتور "بيل فري" من مركز أبحاث الدمع وجفاف العين في ولاية ميناسوتا الأمريكية أن البكاء مفيد ، فقد تبين أن 85% من النساء و73% من الرجال الذين شملتهم دراسة أمريكية شعروا بالارتياح بعد البكاء.
ويقول أنه علي ما يبدو فإن البكاء يخفف من حدة الضغط النفسي وهذا مفيد للصحة لاسيما أننا نطلق علي العديد من الأمراض تسمية "الاضطرابات النفسية".