جيل الآباء الفاشل
"حال وصول والديًّ الى ي مطار كاستروب ، كان دورهم كآباء وصل لا اكثر.. هذا الموضوع في الكتاب الذي الفه وهو فشل الآباء اللاجئين في تربية اولادهم والاندماج بصورة سليمة في المجتمع الدنماركي, "الطفولة" نحن الجيل المعزول. "يقول حسن"
"لقد تعرضت للضرب عندما كنت طفلا ,كما جميع اصدقائي حينها تعرضوا للضرب من قبل ابائهم, كان والدي يتفنن كيف يجد وسائل العقوبة بالنسبة لي واخواني. و كان يجبرنا على الوقوف على ساق واحدة ووجوهنا إلى الحائط لساعات مع يد مرفوعة!
كان والدي معتوه, لم يكن باستطاعته أن يساعدنا في حل واجباتنا المدرسية.. و استشهد يحيى بالقصائد الكلاسيكية, حيث قال, لم يكونواوالديَّ يحملوا العناء لتربيتنا، وهذا ما يثير غضبي اليوم, وما دفعني لكتابة هذه القصائد.
"لم ننجح في التعليم, واصبحنا مجرمين, حتى بتنا كـ صعاليك في المجتمع, لم نفشل بسبب النظام الدراسي, لكن الاباء هم السبب هم الذين خذلوا طفولتنا"
وكان أسوأ شيء بان لديهم الوقت الكافي للاهتمام بنا، لكنهم استخدموه بامور آخرى, كان الرجال يلعبون الورق وتستهويهم الزيارات عند الاصدقاء, والذهاب إلى المسجد واستماع اخبار الجزيرة، في حين كانت النساء مشغولات بالثرثرة ومتابعة العروض الرخيصة في السوبر ماركت.
عندما يشكو الطفل المدلل من الطبقة العليا اليوم, بأن والديه كان وجودههم مثل عدمه لأنهما يعملان في وقت متأخر من الليل، يكون الكلام منطقي وأنا اتفهم بان الأباء كانوا بعيدا عن ابناءهم بحكم عملهم.
بينما كانت الغالبية العظمى من الآباء في منطقة "آهوس" حيث ترعرعت، عاطلين عن العمل و يعيشون على الرعاية الاجتماعية حيث كان لديهم متسع من الوقت في مساعدتنا ولكنهم لم يكن يجيدوا استخدام الوقت لصالحنا.
فساد اجتماعي
في سن الـ 13، قبُض علي بسبب الاعمال الاجرامية, انا اتذكر بوضوح تلك الليلة, عندما طرق اثنين من ضباط الشرطة و أخصائي اجتماعي على باب "شقتنا" حيث ركضت أختي خلف سيارة الشرطة و طرقت الباب و "مخاط انفها الى اسفل ودموعها على خديها, كان هذا رمز للبؤس والعفن والفساد لطفولتي.
يستطيع المرء ان يرى بان التعفن الاجتماعي والفساد المستشري بوضوح بين المهاجرين بشكل كبير ويجتاح حتى الشباب الجيديين, الى ان وصلت نسبة التقاعد لديهم الى اعلى نسب, فساد اجتماعي في كل مكان في احياء المهاجرين الـ "Ghetto",
كان الرجال البالغين يمكن أن يقرأوا القرآن كله, ويذهبون إلى المسجد، لكن هناك حالات كثيرة مرتبطة بالغش والاحتيال على النظام, وخاصة عندما يتعلق الأمر بالحصول على استحقاقات العجز.
اتذكر عندما كنت طفلا العب على جهاز كومبيوتر عمي، دهشت جدا لِما رأيت! ان حاسوبه كان مليئاً بالافلام الاباحية, رغم انه يفخر بنفسه دائما بانه مسلم و يرى نفسه بانه من المتديين الملتزمين.
اليس غريباً يعيش هؤلاء الرجال في عالم من الخيال حيث يمكنهم مجالسة عاهرة, ويعاقروا الخمر والسرقة في النهار والليل وارتكاب المحارم والموبقات ويذهبوا إلى المسجد كي يستغفروا ربهم! وهكذا الحال دواليك في اليوم التالي، هؤلاء لا يمكنهم الوفاء مع الله لذلك ليس لدي أي احترام لهذا النوع من النفاق.
ويضيف: "هؤلاء لا يعرفون شيئا عن الأدب العربي ولا التاريخ ولا اللغة ويفتون الفتاوى التي تناسبهم في الإسلام، حيث يضعون الحجاب على رؤوس بناتهم، أنهم يستخدمون يتناسب وافكارهم من الدين "دينهم هواهم". اعلم جيدا ان الغالبية الكبرى من المهاجرين في الدنمارك مواطنون محترمون ويحترمون القانون، لكن هناك ايضا هناك شريحة كبيرة لا تستطيع تجاهلها و تجاهل مشاكلها ", كيف يمكن لهؤلاء ان يكونوا قدوة لابنائهم!
كيف اصحبت شاعرا؟
يقول حسن: فجاة بدأت اكتب شعر بعد ان قررت ان اكتب مقال لوضعه على الفيسبوك, كتبت قصدة وعندما جائت معلمتي لتراها, نظرت نظرة سريعة وكتبت عليها "من اين سرقتها" مما جعلني ان اغضب جدا.. فقلت لها سوف اكتب واحدة اخرى جديدة.
فجأة وجدت نفسي اكتب شعرا, حيث تفتحت كل جروحي القديمة واصبحت الكلمات تتدفق مني كالسيل, كلمات غاضبة.. لكن بدون مواجهة, حيث كل ابناء جيلي تنقصهم الشجاعة لقول مايشعرون به. انهم حقا صامتون وسلبيون!
برأيك:
لماذا تصرف هذا الشاب بهذه الطريقة, وقال ماقال عن الاسلام والمسلمين؟
هل له الحق في ذلك والتعبير عن رأيه عن طريق النقد لوالدية؟
كيف ترى ردود أفعال المسلمين، وهل من المنطقي ان يُهدد بالقتل وضربه اينما وجد؟