الأعمال والأفعال التي يقصد بها التقرب إلى الله بوجه من الوجوه هي التي يترتّب عليها الثواب ، وإن كانت من المباحات كشرب الماء مثلاً : فيكون ترتّب الثواب تابعاً لنيّة الفاعل وقصده . فإذا شرب الماء لأجل مجرّد التلذذ لم يترتّب عليه الثواب الأخروي ، لكنّه إذا شربه بقصد أن يرتفع عطشه ويتقوى على فعل الطاعات والعبادات ، فلا محالة يؤجر عليه ، ولذا ورد عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في وصيته لأبي ذرّ (رضی الله عنه) : « إن تمكنت أن تجعل أكلك وشربك ونومك لله فأفعل » .