يستفاد من الروايات أنّ الكتاب الذي يشمل على المقدرات الإلهية على قسمين :
1- كتاب المحو والإثبات
2- كتاب اللوح المحفوظ
والأوّل : يشمل على ما يمكن تبديله وتغييره .
والثاني : يشمل على ما لا يتغّير ولا يتبّدل .
وإلى هذا المعنى أُشير في بعض الأدعية كما نقراء في ليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان : « وَاِنْ كُنْتُ مِنَ الاَْشْقِياءِ فَاْمُحني مِنَ الاَْشْقِياءِ، وَاْكتُبْني مِنَ السُّعَداءِ، فَاِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَوتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ : { يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ} »{الرعد/39} .
ففي معاني الأخبار عن أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « صلة الرحم تزيد في العمر .... ».
وعن الصادق (عليه السّلام) : « صلة الرحم وحسن الجوار يعمران الديار ، ويزيدان في الأعمار ».
وعن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « مَن سرّه أن يمدّ الله في عمره ويبسط في رزقه فليصل رحمه » .
والمعنى : أنّه قد يكون قد كُتب وقُدّر أن يكون عمر الإنسان ثلاثين سنّة ، لكنّ إن وصل رحمه يزيد على ذلك . فهذا مكتوب وموجودفي كتاب المحوا والإثبات ؛ فإن وصل رحمه وزيد في عمره لذلك ، إنكشف إنّ الله كتب في كتاب اللوح المحفوظ المعّبر عنه بأمّ الكتاب أنّ عمره أربعين سنّة مثلاً .