الملكان منكر ونكير سميا في روايات أخرى مبشر وبشير ، ولعل تعددهما من قبيل تعدد الملكين الحافظين الرقيبين لصفحة الحسنات وصفحة السيئات ، أو لما في الروايات أنّ قلب المؤمن أي روحه بين اصبعين من اصابع الرحمن ، وفي روايات أخرى أنّ على قلب المؤمن ملك يهديه وشيطان يضله ، وفي قوله تعالى : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }(الشمس/7 ـ 8).{ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } (البلد/10). فلعل التعدد لما في الإنسان نفسه من جهتي التعدد : الخير والشر ، وتعدد نمطي قواه النفسية ، ولما في مظاهر الكون أيضاً من آيات الجمال كالجنة وآيات الجلال كالنار . والله سبحانه العالم بحقائق الأمور .