يَا أَصْلَ الهَوَى..
.
.
بَعْدَ أَنْ سَخَرْتُ مِنْ جَهْلِ صَدِيقَتِي العَاشِقَه ..
ابْتُلِيْتُ بِك ..!
وَ الآنْ .. أَتْرُكُ كُلَّ شَيء
وَ أَكْتَفِي بِك .. !
عَاشِقَةٌ مِثْلِي.. تَضَعُ الحَيَاةَ فِي كَفَّه ..
وَ أَنْتَ فِي كَفَّه ..!
وَ تَخْتَارُكَ مُغْمَضَةُ القَلْب
وَ لَا أَرَى إِلَّا أَنِّي ابْتَدَأْتُ بِك.. وَ سَأَنْتَهِي بِك
ابْتَدَأتُ مُنْذَ إِغْفَاءَتِي عَلَى صَدْرِك إِلَى ..
شُرُوقِ عَيْنَيَّك ..!
عِنْدَمَا عَلِمْتُ أَنِّي أُحِبُك
عَلِمْتُ أَنَّ الأُمُورَ أُفْلِتَتْ مِنْ يَدِي
قَرَّرْتُ أَنْ انْقَادَ لِلْحُبَّ ..لَا يَهُمْ مَنْ أَنْت..وَ كَيْفَ أَنْت ..؟!
فَقَطْ يَهُمُّنِي الشُّعُورَ النَّاعِم الذِي يَمْنَحُنِي إِيَّاه صَوْتُك
مُنْذُ تِلْكَ اللَّحْظَه .. أَصْبَحَ مَا بِدَاخِلِي مُدْمِنُ حُب
وَ العِشْقُ يَسْتَفْحِلُ بِي .. حَتَّى أَذُوب ..!
بِلَفْظِ حَرْفِ اسْمِك .. أَسْتَلِذُّ الشَّهْد
وَمِنْ عَيْنَيّك .. نَظْرَةٌ صُوِّبَتْ لِتَسْتَوْطِنُ كَافَّةَ مَعَالِمِي
وَ صَدْرُك بُرْكَةٌ أَرْتَوِي مِنْ حَنَانِهَا حَدَّ اللَّاحَدْ
مُنْذُ عَرَفْتُك .. لَمْ أَلْتَقِ إِلَّا بِالرَّبِيعِ وَ المَطَر
عَرَفْتُك .. عَرَفْتُ الوَطَن ..!
تُهْدَمُ كُهُولُ الأُصُول.. فَأَنْتَ أَصْلُ الهَوَى
وَ لَكَ يَمِيلُ غُصْنُ اليَابِسَه .. وَ يَنْثَنِي
مَا أَنَا إِلَّا مِنْكَ وَ إِلَيْكَ عِشْقَاً لِمَا لَا يُعْشَقْ
وَ تَتَسَاءَل ..هَلْ أُحِبُّك..؟!
لَا .. بَلْ أَمُوتُ فِيكَ حُبَّاً مَمْلُوءٌ بِرِضَا
وَ اسْتَوْدِعُك قَلْبِي بِابْتِسَامَةِ مَحْيَا
وَ عَيْنَيّن تَشُعَّانِ فَرَحٌ بِك
أُحِبُّك.. أُحِبُّك ..بَعِيدَاً عَنْ قَدَرٍ .. عَنْ نِهَايَةٍ وَ احْتِمَال
أُحِبُّك .. لِتَسْكُنَ قَلْبَاً .. وَ تَبْقَى أَنْتَ سِرَّّهُ المَلَائِكِيَّ
أُحِبُّك ..لِتَكُونَ لِأَحْرُفِي وَ لَيْلِي وَ خَيَالِي .. سَيّدَ المَوْقِف
أُحِبُّك.. لِتَجُوب رُوحِي شَتَاتَ الطُّرُقِ الخَضْرَاء..
وَ تَنْتَهِي لِحُدُودِ عَيْنَيّك ..!
أُحِبُّك ..كُبِّلْتُ بِهَا .. وَ دُونَ أَيِّ حِيلَةٍ لِلْفِرَارِ مِنْهَا
أَقْرَأُهَا فِي مَلَامِحِي الفَرِحَه بِك ..!
أُحِبُّك .. أَسْمَعُهَا فِي صَوْتِي .. أَرَاهَا فِي عَيْنِي
وَ أَتَنَفَّسُهَا حَتَّى فِي رَذَاذِ عِطْرِي
أُحِبُّك.. بِكُلِّ الأَصْوَات.. تَضْرِبُ وَاقِعَاً وَ تَلْمَسُ خَيَال
أُحِبُّك.. وَ كَأَنِّي مَضَيْتُ بِكَ مَائَةَ عَامٍ مِنَ الحُب
.
.
وَ الآنْ بَعْدَ السُّخْرِيَّةِ مِنْ صَدِيقَتِي ..
وَ الثَّوْرَة العَاطِفِيَّه الّتِي شَبّتْ بِي
بَلَغْتُ الحُبَّ لِمَا يَكْفِي لِلْجُنُون ..!
وَهَا أَنَا .. أُعْلِنُ عَلَيكَ الحَرْبَ
بِاسْمِ .. الحُبْ..!
سطور راقت لذائقتي ~