الكويت تسلم العراق {44} قطعة اثرية تأریخ التحریر: : 2013/11/27 19:56
{بغداد:الفرات نيوز} سلم الجانب الكويتي خلال توقيع مراسيم الاتفاق الرسمي مع نظيره العراقي {44} قطعة اثرية اثبتت عائديتها الى العراق.
وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي علي اليوحة في كلمة القاها خلال حفل المراسيم اليوم ان" تسليم الاثار العراقية المهربة للعراق يأتي في سياق مساعي المجلس لتعزيز التعاون بين الشعبين ويمثل ثمرة من ثمار الاتفاقيات الثقافية والأثرية بين البلدين".
واوضح اليوحة ان" التسليم يأتي ايضا لدعم العمل الثقافي المشترك بين البلدين وترسيخ دعائم الثقافة العربية والاسهام في بناء نهضة عامة على الصعيد الحضاري للوطن العربي"، مبينا" انها كلها أدلة وشواهد على أن باطن هذه الأرض الطيبة لايحتوي النفط فحسب بل التاريخ العريق والثقافات المختلفة التي احتضنها سطحها في عصور زاهرة قديمة مما يدل على أن هذه الأرض كانت على الدوام مقصدا مهما ونقطة مركزية في الحراك البشري منذ أقدم العصور".
واضاف انه" مثلما تحرص الكويت على ارثها التاريخي وتدفع بكل الوسائل المشروعة التي تحمي هذا الارث فانها أيضا تحرص على حماية التراث الثقافي لأي دولة شقيقة أو صديقة وذلك انطلاقا من التزامها بمواد قانون الاثار الكويتي وبالمواثيق والمعاهدات الدولية التي تعنى بحماية التراث الثقافي العالمي من اخطار السرقة والنهب أو التدهور أو التبديد أو الزوال"، مؤكدا ان" اللقاء الذي يجمعنا اليوم لتسليم القطع الأثرية العراقية الى الجانب العراقي والتي كانت قد خرجت بطريقة غير مشروعة وتم التحفظ عليها في الكويت من أجل تسليمها الى العراق ترجمة صادقة لهذا الالتزام الأخلاقي بالمعاهدات والمواثيق الدولية".
من جانبة ثمن السفير العراقي محمد حسين بحر العلوم في كلمته هذه الخطوة من دولة الكويت، مؤكدا" متانة العلاقة الأخوية بين البلدين على المستوي الرسمي والشعبي"،قائلا ان" متاحف العراق تعرضت لعملية سرقة اثار كثيرة بعد عام 2003 ويقال انها اكبر عملية سرقة منظمة في التاريخ حيث تم سرقة وتهريب حوالي 15 ألف قطعة أثرية مضيفا انه منذ هذا التاريخ والعراق يسعى جاهدا من اجل التعاون الجاد مع كل دول المنطقة والدول الشقيقة والصديقة في محاولتهم الجادة لاستعادة هذا الارث الحضاري الكبير".
واكد بحر العلوم ان" العراق تمكن من استعادة حوالي 5000 قطعة اثرية عليها ختم المتحف الوطني العراقي والكثير من القطع التاريخية التي نهبت من مواقع اثرية بمختلف المدن العراقية"، مبينا ان" هذا الارث يمثل تاريخا كبيرا لحضارات المنطقة العربية الاسلامية"، معربا عن" الشكر لكل التعاون الدولي المتمثل في جهود دولة الكويت في الحفاظ على هذه المسروقات التاريخية طوال هذه المدة الزمنية والتنسيق الكامل مع الفريق العراقي الفني في قدومه الى دولة الكويت في يونيو الماضي وتقديمه كل الامكانات المتاحة في الكشف واثبات عائدية هذه التحف الى العراق".
وقال بحر العلوم " اننا نعيش هذه الاحتفالية تتويجا لكل التعاون الايجابي وتطور العلاقات مع دولة الكويت وتثبيتا لكل الاتفاقيات الدولية والثنائية الموقعة مع الدولة الشقيقة في المساعدة وتطوير العلاقات الثقافية بين البلدين التي سوف تزيد من عرى العلاقة بين الجاريين الشقيقين".
من جانبة قال مدير منظمة اليونسكو في دولة الكويت عبداللطيف البعيجان ان" الجهود كانت مثمرة بين دولة الكويت وخبراء منظمة اليونسكو بمشاركة خبراء الاثار العراقيين للتثبت من عائدية هذا القطع الأثرية للجمهورية العراقية حيث أثبتت الدراسات أن هذه القطع الأثرية أصلية وتعود لدولة العراق".
وافاد بأن" التعاون بين الدول في مثل هذه الحالات يكون على مستوى القنوات الدبلوماسية والثقافية والأمنية، مبينا انه تم التعاون على كل المستويات بين دولة الكويت والجمهورية العراقية بمشاركة اليونسكو منذ أن تم الإعلان عن قطع أثرية مسروقة وتم ضبطها في الكويت".
يذكر ان الحفل ياتي تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية الاثار واعادتها الى بلدانها الأصلية.انتهى