تربية الأبناء تبدأ منذ الميلاد، ويكون اكتساب القيم فيها عن طريق الحواس من خلال ما يشاهده الأبناء وما يسمعونه حتى ولو لم يفهموه، لكن يعلق البعض منه فى ذاكرته، ويكون من عوامل التوجيه لسلوكياتهم فيما بعد.

وتقول مروة حربى، استشارى أسرى وتربوى، أن التربية الجيدة تتطلب بعض الواجبات من الآباء والمربين فى التعامل مع مرحلة النمو الأولى،

وهى "مرحلة الرضاعة"، ومن أهم هذه الواجبات هو الظهور بمظهر جيد والتحدث المستمر مع الطفل والمعاملة الحسنة، وتوفير بيئة جيدة له.

أما "مرحلة الروضة"، فتحتاج إلى إرضاء روح الاستكشاف لدى الأطفال والإجابة المناسبة على جميع تساؤلاتهم وغرس القيم بالقصص والمواقف الواقعية، و"المرحلة الابتدائية" تحتاج إلى الثقة بالنفس والمشاركة الاجتماعية واحترام عقلياتهم وتقديرهم، وفى "مرحلة المراهقة "فيجب وجود الحوار والإقناع واستقرار الطفل ومواقف تاريخية وأحداث مثيرة، ليقتنع المراهق بالقيمة وتؤثر على سلوكياته.

وتضيف مروة، أن كل مرحلة لها قيم ومراحل نمو يجب غرسها فى الطفل، وتستطرد، فى مرحلة رياض الأطفال يجب زرع القيم الأساسية والمهمة والتى نبنى عليها القيم الأخرى، لافتة إلى أن هذه المرحلة هى بناء الجوهر، ومن أهم القيم التى ينبغى أن تغرس فى هذه المرحلة: النظافة، الأمانة، الصدق، النظام.

أما المرحلة الابتدائية فيحتاج الأبناء فى هذه المرحلة إلى القيم التى توثق علاقاتهم بالمجتمع الخارجى، وتوفر لهم الوسائل الجيدة والمهارات التى بها يتعاملون مع الإنسان والحيوان، وكل ما فى المجتمع تعامل جيد بدون مشاكل، ومن أهم القيم: بر الوالدين، صلة الرحم، الصداقة، الاهتمام بالموهبة، المحافظة على البيئة، الرأفة بالحيوان، والتفوق.

وفى المرحلة الإعدادية "المراهقة"، تعد هذه المرحلة بداية حقيقية لحصاد ما تم زراعته من القيم فى المراحل السابقة، حيث إنها مرحلة تأكيد الذات والتعبير عنها، ولذلك ينبغى أن تكون القيم فى هذه المرحلة تتفق مع طبيعتها، ومن أهم القيم التعاون، الاستقلال، تحمل المسئولية، والحياء.