بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى: ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً))[النساء (93)]
القرآن الكريم صريح فى عدم تكفير المسلم طالما نطق الشهادتين، لقول المولى عز وجل "ولاتقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمنا"،
وعن أبي عبد الله عليه السلام) انه سئل عمن قتل نفسا متعمدا؟ قال: (جزاؤه جهنم).
وعن هشام عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران أن يا موسى قل للملا من بني إسرائيل إياكم وقتل النفس الحرام بغير حق فان من قتل منكم نفسا في الدنيا قتلته في النار مائة ألف قتلة مثل قتل صاحبه).
حوادث القتل للمسلمين في عالمنا المتحضر اليوم عمت بشكل مخيف، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى القسوة والغلظة التي تملأ قلوب هؤلاء القتلة المجرمين الطغاة الأفاكين، يقتلون المسلم ولأتفه الأسباب، فقست قلوبهم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة.
اخواني وأخواتي الكرام
إني والله لا أستغرب أن أعداء الإسلام يقتلون المسلمين بمكرهم وكيدهم وخبثهم ويسعون لذلك ليلا ونهارا من اليهود المجرمين والصليبين الحاقدين والوثنيين المشركين في بقاع شتى من العالم الاسلامي
فالاسلام مستهدف والمسلمون هم على الحق لذلك لا يريدون لهم الحياة وهذا ماأخبرنا عنه ربنا ((ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن أستطاعوا))
ولكن العجب كل العجب والاستغراب كل الاستغراب بمن يدعي الاسلام وقتل الآلاف قديما وحديثا
ياويلهم من الله عزوجل؟
تأملوا موقفهم بين يدي الله يوم العرض عليه ؟
ومع كل هذا يوجد بيننا من يدعو لهم ويحبهم بعدما أزهقوا أرواح الابرياء بل قل عشرات الآلاف ولاذنب لهم إلا أنهم أرادوا الحرية والخلوص من الظلم والطغيان