صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18
الموضوع:

ألخُمس في القرآن الكريم

الزوار من محركات البحث: 200 المشاهدات : 3109 الردود: 17
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,615 المواضيع: 337
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1301
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 16/June/2024
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 10

    ألخُمس في القرآن الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ((وَاعۡلَمُوا۟ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَىۡءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى الۡقُرۡبَىٰ وَالۡيَتَامَىٰ وَالۡمَسَاكِينِ وَابۡنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمۡ آمَنتُمۡ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا يَوۡمَ الۡفُرۡقَانِ يَوۡمَ الۡتَقَى الۡجَمۡعَانِ وَاللّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ))

    سورة الأنفال رقم الآية 41

    (وَاعْلَمُواْ) أيّها المسلمون (أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ) من أموال المشركين في الحرب . ويدخل في هذه الآية كلّ غنيمة من الأموال إذا كان كثيراً ومقداره من خمسين ديناراً فما أكثر من ذلك ، ويشمل كلّ ربح ليس فيه تعب ، مثلاً إذا اشتريت سلعة بمائتي دينار ثمّ بعتها بعد أيام بمائتين وخمسين ديناراً فقد ربحت فيها خمسين ديناراً فيجب عليك أن تخرج من هذه الخمسين عشرة دنانير وتنفقها ، أو وجدت آثاراً وبعتها بمائة دينار فيجب أن تخرج منها عشرين ديناراً ، أو وجدت منجماً لأحد المعادن وأخذت امتيازاً من الحكومة باستخراج المعدن منه أو استأجرته ثم استخرجت المعادن من المنجم وربحت بذلك أرباحاً كثيرة فيجب عليك أن تخرج خمس الأرباح وتنفقها ، أو كان لك معمل لبعض المصنوعات وربحت فيه أرباحاً كثيرة فيجب عليك أن تخرج خمس تلك الأرباح وتنفقها ، أو كانت لك أملاك كثيرة وتربح من إيجارها كثيراً فلك أن تخرج من النقود ما يكفيك معاش ثلاثة أشهر وما زاد من النقود تخرج خمسها وتنفقها ، وهكذا كلّ مال تحصل عليه بلا تعب ولا مشقّة فعليك تأدية خمسه .
    ثمّ بيّن سبحانه لِمن يقسم هذا الخمس فقال (فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) يعني إذا كان الخمس الذي استخرجته من مالك ستّة دنانير فتقسمها ستّ حصص فحصّة منها لله ، فتنفق على الجوامع والمستشفيات الخيرية (وَلِلرَّسُولِ) وحصّة الرسول تنفق على الأئمّة والخطباء والوعّاظ الذين في الجوامع وعلى المدارس الدينية ومدرّسيهم (وَلِذِي الْقُرْبَى) يعني الفقراء من أقربائك تنفق عليهم حصّة من الخمس (وَالْيَتَامَى) يعني كلّ يتيم تعرفه مستحقّ لتلك الحصّة سواء كان من أقربائك أو من جيرانك أو غيرهم إن لم يوجد في جيرانك يتيم (وَالْمَسَاكِينِ) أي الفقراء المحتاجين الذين تعرفهم (وَابْنِ السَّبِيلِ) أي المسافر المنقطع ويدخل في ذلك الضيف لأنّه مسافر عن أهله ، فهذه ستّ حصص . ولا يصحّ أن تعطي الخمس كلّه لواحد من هؤلاء بل يجب أن توزّعه على الستّة الذين ذكرهم الله ولا يصحّ أيضاً أن تعطيها بيد رجل ليوزّعها هو فربّما يأخذها لنفسه ولا يوزّعها على الفقراء إلاّ إذا تأكّدت من أمانته ، وقوله (إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ) يعني إن كنتم مؤمنين بالله فيجب عليكم أداء الخمس من كلّ غنيمة تحصلون عليها (وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا) محمّد من الآيات والظفر يوم بدر (يَوْمَ الْفُرْقَانِ) يعني يوم أنزل فيه الفرقان ، وهي الآيات المتفرّقة (يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ) للقتال ، جمع المسلمين وجمع الكافرين (وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فهو قادر على نصركم إن أطعتم وقادر على خذلانكم إن عصيتم .

    __________________________________________________ _____

    من كتاب المتشابه من القرآن للمفسر محمد علي حسن الحلي

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,209 المواضيع: 396
    التقييم: 420
    مزاجي: متفائل
    المهنة: خريج كلية التربية قسم التاريخ والآن طالب
    موبايلي: Galaxy Duos
    آخر نشاط: 25/February/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى امير النحل
    مقالات المدونة: 19
    شكرا جزيلا اخي عمار على ذكر واجب وفرع من فروع الدين

  3. #3
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    اني عندي راس سنه خمسية ... كل فائض عن حاجتي اخمسة وبعدها نوزعة حسب الشرع ما ينص ...حتى الذهب مالتي دفعت الخمس مالته كله واي شي جديد اشتري ادفع الخمس مالته
    البنات صديقاتي يكولون الذهب ماعليه خمس بابا يكول عليه خمس .. وهمه ميقبلون يقتنعون .. اني اعتبر شرائي للذهب مال فائض عن الحاجة فلازم ادفع خمسة .. الذهب عليه خمس او لا؟
    يمكن طلعت عن الموضوع عمار.. شكرا الك وتقيمي

  4. #4
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 226 المواضيع: 54
    التقييم: 15
    أكلتي المفضلة: البامية
    موبايلي: Iphone 3GS
    آخر نشاط: 20/August/2011
    مقالات المدونة: 7
    شكرا لك اخ عمار للموضوع ولي بعض الملاحظات
    ١- النص صريح صريح بحصر الخمس من الغنائم الحرب لذلك لم اجد اي ربط او مبرر لاخذ الخمس من كدح الانسان ؟؟ فكيف اعتبر ما يحصله العامل من اجر كمعامله الغنيمه !!!! لان الخمس يشمل المكاسب كما تعلم حسب الفقه الجعفري.
    ودليلي في ذلك هو عدم ورود اي ذكر في كتب التاريخ ( لكل الطوائف - شيعه ،سنه،وغيرهم) ان النبي (ص) قد بعث احد لجباية الخمس من القبائل ( كما كان يفعل مع الزكاة) وهذه سيره الخلفاء وكذلك سيرة الامام على .... فمثلا اقراء نهج البلاغه ودلني على خطبه ذكر فيها الامام علي الخمس ولكنه كان يذكر الزكاة والصلاة ( وهذا رد على من يعتبره من فروع الدين !!!!؟؟؟
    ثم اسمع خطب الحسن والحسين (ع) والسيده زينب وهي تمدح اخيها وتحث الناس عل الزكاة والصلاة والصوم ولكن لم تذكر الخمس ؟؟؟؟!!!!
    ملاحظه اخرى نسبة الخمس ٢٠٪ وقد ذكر مره واحد في القران ( كغنائم حرب حسب راي) ولكن الزكاة ذكرت تقريباً ٦٠ وهي لا تتجاوز ٢ الى ٢.٥ ٪ ؟؟؟؟؟!!!!!

    ثم لو علم الله ان نسبة ٢.٥٪ ( الزكاة) لا تكفي الفقراء لو اديت لزاد النسبه ......
    عمليا الخمس تدفع للفقراء من نسب الرسول ( الساده ) فهل من المعقول ان يخصص لهولاء نسبة ٢٠٪ ( وهم اقل بكل الظروف من مجموع الفقراء) ويخصص لسائر الفقراء ( ونسبتهم اكبر ) ٢.٥٪ ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
    انا هنا لا اقول لا تدفع خمس او نص اموالك. لمساعده الفقراء لكونه عمل خير ولكن علينا ان نسمي الاشياء بمسمياتها. والشي الثاني هو ان تصرف هذه الاموال بنفسك كما ذكرت ولا تعطيها لغيرك الذي ينفقها بصوره قد لا ترضيك
    اسف للاطاله

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بلد الائمة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,426 المواضيع: 190
    التقييم: 311
    مزاجي: هادئة
    آخر نشاط: 17/September/2012
    مقالات المدونة: 7
    يعتبر الخمس تزكية للنفوس والمال وينمي الرزق وهو وااجب شرعي ع كل المسلمين ولا ينحصر بفترة معينة ... شكرا عمار للطرح المفيد

  6. #6
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلكامش مشاهدة المشاركة
    شكرا لك اخ عمار للموضوع ولي بعض الملاحظات
    ١- النص صريح صريح بحصر الخمس من الغنائم الحرب لذلك لم اجد اي ربط او مبرر لاخذ الخمس من كدح الانسان ؟؟ فكيف اعتبر ما يحصله العامل من اجر كمعامله الغنيمه !!!! لان الخمس يشمل المكاسب كما تعلم حسب الفقه الجعفري.
    ودليلي في ذلك هو عدم ورود اي ذكر في كتب التاريخ ( لكل الطوائف - شيعه ،سنه،وغيرهم) ان النبي (ص) قد بعث احد لجباية الخمس من القبائل ( كما كان يفعل مع الزكاة) وهذه سيره الخلفاء وكذلك سيرة الامام على .... فمثلا اقراء نهج البلاغه ودلني على خطبه ذكر فيها الامام علي الخمس ولكنه كان يذكر الزكاة والصلاة ( وهذا رد على من يعتبره من فروع الدين !!!!؟؟؟
    ثم اسمع خطب الحسن والحسين (ع) والسيده زينب وهي تمدح اخيها وتحث الناس عل الزكاة والصلاة والصوم ولكن لم تذكر الخمس ؟؟؟؟!!!!
    ملاحظه اخرى نسبة الخمس ٢٠٪ وقد ذكر مره واحد في القران ( كغنائم حرب حسب راي) ولكن الزكاة ذكرت تقريباً ٦٠ وهي لا تتجاوز ٢ الى ٢.٥ ٪ ؟؟؟؟؟!!!!!

    ثم لو علم الله ان نسبة ٢.٥٪ ( الزكاة) لا تكفي الفقراء لو اديت لزاد النسبه ......
    عمليا الخمس تدفع للفقراء من نسب الرسول ( الساده ) فهل من المعقول ان يخصص لهولاء نسبة ٢٠٪ ( وهم اقل بكل الظروف من مجموع الفقراء) ويخصص لسائر الفقراء ( ونسبتهم اكبر ) ٢.٥٪ ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
    انا هنا لا اقول لا تدفع خمس او نص اموالك. لمساعده الفقراء لكونه عمل خير ولكن علينا ان نسمي الاشياء بمسمياتها. والشي الثاني هو ان تصرف هذه الاموال بنفسك كما ذكرت ولا تعطيها لغيرك الذي ينفقها بصوره قد لا ترضيك
    اسف للاطاله
    مقدما اشكر صاحب الموضوع لتنويرنا بما يريده تعالى وكما اشكر الاخت دالين و نور الهدى واشكر كلكامش لأنه اشكل ليصل الى الحقيقة وانشاء الله اشكاله بنَّاء لاكما تقدم من العبارات.
    الأخ كلكامش ارجو الاجابة على صلب الموضوع وعدم الخروج عنه
    ان اجابتك هي لابناء العامة ولك الردود

    ( - النص صريح صريح بحصر الخمس من الغنائم الحرب لذلك لم اجد اي ربط او مبرر لاخذ الخمس من كدح الانسان ؟؟ فكيف اعتبر ما يحصله العامل من اجر كمعامله الغنيمه !!!! لان الخمس يشمل المكاسب كما تعلم حسب الفقه الجعفري. )
    مردود ان لسان الآية صدرا وذيلا تؤكد على الفريضة العظيمة وان مادة الخمس مفادها الاصلي اللغوي المال الذي يفوز به الانسان ويظفر به بالغلبة او مطلق الفائدة راجع الكتب اللغوية ككتاب العين وميزان العرب والقاموس وغيرها ثمَّ ان القرآن لايتحدث عن امر جزئي بل كلي والا لخصصت موارده وانتهى جلَّه هذا ماعليه الفقه الجعفري وفي رواية حمَّاد بن عمرو .....عن الصادق ع عن آبائه في وصية النبي ص لعلي ع (( ياعلي انَّ عبد المطلب سنَّ في الجاهلية خمس سنن اجراها الله له في الاسلام ..... الى ان قال : ووجد كنزا فأخرج منه الخمس وتصدق به فانزل الله (( واعلموا .....)) . وسائل الشيعة ج6 باب 5 من ابواب مايجب فيه الخمس حديث3
    ((ودليلي في ذلك هو عدم ورود اي ذكر في كتب التاريخ ( لكل الطوائف - شيعه ،سنه،وغيرهم) ان النبي (ص) قد بعث احد لجباية الخمس من القبائل ( كما كان يفعل مع الزكاة) وهذه سيره الخلفاء وكذلك سيرة الامام على .... فمثلا اقراء نهج البلاغه ودلني على خطبه ذكر فيها الامام علي الخمس ولكنه كان يذكر الزكاة والصلاة ))
    ان صح ماتقول فلدى النبي ص مايكفي الفقراء فلم يأخذ الخمس
    وهو من فروع الذين لتواتر كلمات الأئمة ع
    .
    (( ثم اسمع خطب الحسن والحسين (ع) والسيده زينب وهي تمدح اخيها وتحث الناس عل الزكاة والصلاة والصوم ولكن لم تذكر الخمس ؟؟؟؟!!!! ))
    مردود اذن اين الحج وكذا ان اثبات الشئ لاينفي ماعداه وهذا الدليل بعيد كل البعد .
    (( ملاحظه اخرى نسبة الخمس ٢٠٪ وقد ذكر مره واحد في القران ( كغنائم حرب حسب راي) ولكن الزكاة ذكرت تقريباً ٦٠ وهي لا تتجاوز ٢ الى ٢.٥ ٪ ؟؟؟؟؟!!!!! ))
    الامر مردود عرفا وبالوجدان لكثرة الفقراء وعدم سد حوائجهم حتى من الزكاة كما يؤيده كل انسان .
    ((عمليا الخمس تدفع للفقراء من نسب الرسول ( الساده ) فهل من المعقول ان يخصص لهولاء نسبة ٢٠٪ ( وهم اقل بكل الظروف من مجموع الفقراء) ويخصص لسائر الفقراء ( ونسبتهم اكبر ) ٢.٥٪ ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!))
    ان دين الله لا يصاب بالعقول
    ((ان تصرف هذه الاموال بنفسك كما ذكرت ولا تعطيها لغيرك الذي ينفقها بصوره قد لا ترضيك ))
    ان مرجع الطائفة كالسيد السيستاني (اطال الله في عمره الشريف ) مثلا شخصيا اعلمه لايأخذ الخمس بل شاهدت الكثير يقول لهم اصرفوه بمناطقكم للفقير المتدين الا ان الناس يروه اصلح لصرفها هو والمؤمنون لأن المؤمن من ائتمنه الناس .
    كما ان فيه تزكية معنوية لان الكثير من الناس لازكاة عليهم كما قالت الاخت نور الهدى

    ملاحضة :- النقاش يكون على صلب الموضوع سطرا سطرا كما ناقشتك لاتنقل موضوع وتنزله لكي تتم الفائدة لكي لانطيل ونخرج عما وضعته اليك .

    ولدي نقاش به يتسع صفحات كثيرة جدا
    والسلام

  7. #7
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: March-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 102 المواضيع: 15
    التقييم: 12
    آخر نشاط: 25/July/2011
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Daleen مشاهدة المشاركة
    اني عندي راس سنه خمسية ... كل فائض عن حاجتي اخمسة وبعدها نوزعة حسب الشرع ما ينص ...حتى الذهب مالتي دفعت الخمس مالته كله واي شي جديد اشتري ادفع الخمس مالته
    البنات صديقاتي يكولون الذهب ماعليه خمس بابا يكول عليه خمس .. وهمه ميقبلون يقتنعون .. اني اعتبر شرائي للذهب مال فائض عن الحاجة فلازم ادفع خمسة .. الذهب عليه خمس او لا؟
    يمكن طلعت عن الموضوع عمار.. شكرا الك وتقيمي
    ماهو حكم الخمس في الاسلام؟
    قبل أن نبين حكم الخمس في الاسلام، لا بد أن نقدم بمقدمة مختصرة حول منبع الأحكام والقوانين في الاسلام، فنقول: ان منبع الأحكام في الاسلام هو:
    أولا- القرآن الكريم
    ثانيا- السنة النبوية
    ثالثا – العقل
    رابعا – الاجماع، ونقصد بالاجماع اتفاق المسلمين في زمن معين في بلد معين على دستور معين ينظم العلاقة بين الحكام والمحكومين، ويرسم الحقوق والواجبات لكل طرف، وبناء على ذلك فان المسلمين يلتزمون بأي قانون عام يصدر عن المؤسسات التشريعية الشرعية المنتخبة التي لا تخالف أحكام القرآن، وتدور في منطقة الفراغ الموكولة للناس.
    وقد وضع الاسلام كدين أحكاما اقتصادية أولية كالزكاة والخمس، من أجل تحقيق الحد الأدنى من التكافل الاجتماعي. وقد ذكر القرآن الكريم الزكاة في أكثر من آية بصورة مجملة، وترك شرح تفاصيلها للرسول الأعظم محمد (ص) الذي حدد نسبتها بـاثنين ونصف بالمائة على الأنعام والغلات والنقدين. ولكن القرآن ذكر نسبة الخمس أي عشرين بالمائة، وهي نسبة أعلى من الزكاة بثماني مرات، في مناسبة واحدة هي غنائم الحرب، فقال:" واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل". الأنفال 41. وطبق الرسول هذا الحكم في حياته الكريمة وخاصة في الحروب التي كان يخوضها المسلمون. وألحق الفقهاء الأنفال والغوص والكنوز والمعادن بحكم غنائم الحرب فأوجبوا عليها الخمس.
    وعندما فتح المسلمون العراق وبلاد فارس أراد المقاتلون أن يتوزعوا غنائم الحرب التي لا تحصى والأراضي فيما بينهم، فتشاور الصحابة فيما بينهم وعلى رأسهم الامام علي، وطوروا حكم الخمس بحيث أبقوا على الأراضي المفتوحة عنوة بيد أصحابها وأخذوا منهم الخراج ووزعوه رواتب منتظمة على المقاتلين.
    ولم يعرف المسلمون زمن رسول الله ولا زمن الخلفاء الراشدين ولا زمن الامام علي ولا الحسن ولا الحسين ولا زين العابدين أنهم كانوا يرون الخمس في المكاسب أو يأخذونه من أحد من الشيعة أو من غيرهم.. وانما ظهر حكم الخمس في المكاسب في القرن الثاني الهجري في زمن الامامين الباقر والصادق، في روايات نسبت اليهما ولا نعلم مدى صحتها، لأنها تخالف مذهب أهل البيت. وذلك لأننا نعرف أن مذهب أهل البيت وخاصة الامام جعفر الصادق يقوم على الرواية عن رسول الله (ص) ورفض الرأي والاجتهاد والتأويل فضلا عن الإبداع أو مخالفة القرآن والرسول. وأن أهل البيت لم يكونوا يعتبرون أنفسهم مصدرا جديدا للتشريع ، أو يدعون نزول الوحي عليهم، حتى يجيزوا لأنفسهم إصدار أحكام جديدة ما أنزل الله بها من سلطان. كفرض الخمس على المكاسب بدلا من الزكاة التي لا تتعدى نسبتها الاثنين والنصف بالمائة.
    ولكن روايات الخمس في المكاسب التي وردتنا عن الباقر والصادق، انما وردتنا عن بعض الغلاة الذين كانوا ينسبون أنفسهم الى أهل البيت وينسبون اليهم أقوالا غريبة مثل نزول الوحي عليهم أو الالهام والعلم الغيبي وانهم مصدر من مصادر التشريع يشابه القرآن والرسول، والعياذ بالله. وهذه أفكار مغالية مرفوضة من أهل البيت ولا يوجد عليها دليل شرعي قوي، ولذا نعتقد أنها مزورة ومنسوبة الى الأئمة من أهل البيت.
    ان حكم الخمس في المكاسب يخالف القرآن والسنة النبوية والتطبيق التاريخي في زمن الأئمة الأوائل، ولو افترضنا انه اجتهاد جديد أو تأويل لكلمة الغنم والمغانم فما هو الدليل على وجوب اعطاء الخمس الى الأئمة من أهل البيت، حتى اذا لم يحكموا؟ علما بأن الخمس قانون واحد ضمن النظام الاقتصادي والسياسي العام، ولا يمكن الأخذ به من دون بقية القوانين. بمعنى أن الخمس كالضريبة يأخذه الحاكم في مقابل الخدمات التي يقدمها للمواطنين والواجبات التي يلتزم بها تجاه الفقراء والمساكين وما شابه، ولا يجوز للحاكم أن يأخذ الضرائب فقط دون أن يؤدي أية خدمة في مقابلها للناس. ومن الواضح ان الامام الذي لا يحكم أو لا يستطيع أن يقدم خدمة للناس أو يضمن تكفل الفقراء منهم، لا يجوز له أخذ الضرائب أو الخمس.
    ان نظام الضرائب مقابل الخدمات نظام عقلي عالمي يعمل به في كل مكان، فلا توجد دولة تأخذ الضرائب فقط وتتنصل عن تقديم الخدمات للمواطنين، والقوانين الاسلامية قوانين عقلية وتهدف اقامة العدل والمصالح العامة.
    ولكن الذين رووا أحاديث الخمس عن الامامين الباقر والصادق، قالوا بأن الأئمة من أهل البيت معينين من قبل الله وبالتالي فان لهم حق استلام الخمس سواء حكموا أو لم يحكموا. ومع شكنا بنظرية الامامة الالهية ونسبتها الى الأمامين الباقر والصادق، فان الأحاديث التي وردت عنهما متناقضة . بعضها يوجب الخمس على المكاسب وبعضها يبيح ولا يوجب. وربما كانت أحاديث الاباحة أقوى.
    وآخرها ما روي عن الامام الغائب في التوقيع المنسوب اليه الذي يرويه الصدوق في كتاب "إكمال الدين" عن الكليني عن اسحاق بن يعقوب عن محمد بن عثمان العمري:" وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وأنا حجة الله.. وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وقد جعلوا منه في حل الى وقت ظهورنا ..". (ص 418)
    وسواء كانت نظرية الامامة الإلهية صحيحة أو منسوبة الى الأئمة من قبل الغلاة، فان "غيبة" الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري، على فرض كونه شخصية حقيقية تاريخية، ألغت وجوب الخمس أو وجوب تسليمه للأئمة من أهل البيت، لأن الامام لا يقوم بواجباته الاجتماعية والسياسية وبالتالي فلا يحق له أخذ الخمس، وكيف يأخذه وهو غير موجود أو غير ظاهر؟
    وهذه حقيقة بديهية لا تحتاج الى نقاش كبير، ولذلك جاءت فتاوى العلماء الشيعة السابقين منسجمة مع موقف التحليل والاباحة وعدم القول بوجوب الخمس في عصر الغيبة.
    أنظر الى ما يقول المحقق الحلي في "شرائع الاسلام" (ج 1 ص 182) والشيخ يحيى بن سعيد الحلي في "الجامع للشرائع" (ص 151) والعلامة الحلي في "تحرير الأحكام" (ص 75) والشهيد الثاني في "مسالك الأفهام" (ص 69) والسبزواري في "كفاية الأحكام" (ص 45) و "ذخيرة المعاد" (ص 290) والمقدس الأردبيلي في "مجمع الفائدة والبرهان" الذي يقول:" اعلم أن عموم الأخبار.. يدل على السقوط بالكلية في زمان الغيبة والحضور، بمعنى عدم الوجوب الحتمي، فكأنهم (عليهم السلام) أخبروا بذلك فعلم عدم الوجوب الحتمي. ويضيف: ظاهرها سقوط الخمس بالكلية حتى حصة الفقراء أيضا، وإباحة أكله مطلقا، سواء أكلمن في ماله ذلك أو غيره. وهذه الأخبار هي التي دلت على السقوط حال الغيبة وكون الإيصال مستحبا، كما هو مذهب البعض، مع ما مرَّ من عدم تحقق محل الوجوب الا قليلا، لعدم دليل قوي على الأرباح والمكاسب وعدم الغنيمة". (ج4 ص 335 – 358) والشيخ جعفر كاشف الغطاء الذي يقول في "كشف الغطاء" :" سبر هذه الأخبار المعتبرة الكثيرة التي كادت تكون متواترة، المشتملة على التعليل العجيب والسر الغريب، الذي يشرف الفقيه على القطع بإباحتهم (ع) شيعتهم زمن الغيبة، بل والحضور الذي هو كالغيبة في قصور اليد وعدم بسطها". (ج 16 ص 141) وكثير من الفقهاء الآخرين.
    وبالرغم من وجود الشك بولادة الامام الثاني عشر ووجوده وغيبته واستمرار حياته الى اليوم، فان بعض الفقهاء الشيعة المتأخرين ادعوا النيابة العامة عن الامام، بدون دليل سوى بعض الأحاديث الضعيفة والمفتعلة، كالتوقيع الذي يرويه الصدوق، وبدأ بعضهم في وقت متأخر يطالب بتسليم الخمس اليه لأنه نائب الامام، دون أن يقوم بواجبات الامام الاجتماعية كمساعدة الفقراء والمساكين، ودون أن ينظم عملية استلام الخمس وتوزيعه بشكل آمن وأمين فيسجل مثلا الوارد والصادر بدقة وشفافية، وانما ترك ذلك للحاشية والأبناء والمقربين وسمح لهم بالتلاعب بأموال الخمس وتسجيلها في حسابات خاصة وتوريثها الى الأبناء والأحفاد. كل ذلك تم ويتم بصورة سرية بعيدة عن الشفافية والمحاسبة وكأن أموال الخمس أموال شخصية للمراجع يتصرفون بها كيفما يشاءون. وربما كان بعض الفقهاء يصرفون بأموال الخمس بأمانة ويوزعونها على الطلبة والمحتاجين، ولكنهم لا يقومون بذلك وفق نظام معين يتكفلون به تأمين حاجة دافعي الخمس عند تعرضهم للفقر والعوز.
    لقد بدا الفقهاء الشيعة يأخذون الخمس ويوجبونه على الناس منذ مائتي عام، خلافا لأحاديث أهل البيت، وخلافا للقرآن والسنة النبوية، والعقل والاجماع.
    واذا كان للفقهاء من حجة في أخذ الخمس في القرون السابقة فهي أنهم يريدون دعم الحوزة العلمية. وفي الحقيقة أتاح أخذ الفقهاء للخمس تشكيل شبه دولة لهم، في وقت كانوا يقولون بحرمة اقامة الدولة في عصر الغيبة. ولا حجة لهم اليوم مع قولهم بجواز اقامة الدولة، كما هو الحال في ايران والعراق، وذلك أن الدولة هي المسئولة عن جباية الضرائب بما فيها الأخماس والزكوات، ولا يحق لأحد غير الدولة ان يقوم بذلك سواء كان فقيها او غير فقيه، لأن الدولة تقوم بجباية الأموال في مقابل تقديم الخدمات للناس. وهذا أمر عقلي بديهي. ومن حق الدولة أن تبسط يدها على موارد الدولة الطبيعية كالأنفال والمعادن والكنوز وما الى ذلك، ولا تسمح لأي أحد أن يستغلها ويأخذها لحسابه الخاص حتى وان دفع الخمس، وانما هي ملك لجميع الناس.
    ومن الجائز للدولة الشرعية المنتخبة الحاكمة على أساس الدستور، أن تسن من القوانين الاقتصادية التي تكفل المصلحة العامة، وأن تسن ضرائب جديدة لتلبية حاجة المجتمع وفق الدستور، وهذا مبدأ عقلي يقره الاسلام اذا كان بالاتفاق بين الحكومة والمواطنين.
    وأما الفقهاء أو المراجع فلا سلطة شرعية لهم لسن أي قانون خلافا للقرآن أو السنة أو العقل أو الاجماع. ولكن يبقى من حقهم ومن حق أي انسان ان يشكل جمعية خيرية ويقبض الهدايا والتبرعات لخدمة الصالح العام، ولكن هذه الأموال يجب أن تنظم بقانون يضمن الشفافية ويخضع للمراقبة والمحاسبة القانونية، حتى لا يتم التلاعب بالأموال العامة وتحويلها الى حسابات شخصية، وحتى لا يتم استغلال الأموال المشبوهة في الحياة السياسية.
    وفي الختام نقول: ان الخمس في المكاسب لم يرد في القرآن الكريم، وانما ورد في المغانم الحربية، وان الدولة الشرعية هي المخولة لقبض الخمس والضرائب الأخرى، لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وتقديم الخدمات العامة للمواطنين. وان فتاوى بعض الفقهاء بوجوبه ووجوب تسليمه لهم هو خلاف القرآن والسنة النبوية وأحاديث أهل البيت وفتاوى العلماء الشيعة السابقين. ولا سند شرعيا لها. والله أعلم.
    أحمد الكاتب
    1/12/2009
    منقول

  8. #8
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Daleen مشاهدة المشاركة
    اني عندي راس سنه خمسية ... كل فائض عن حاجتي اخمسة وبعدها نوزعة حسب الشرع ما ينص ...حتى الذهب مالتي دفعت الخمس مالته كله واي شي جديد اشتري ادفع الخمس مالته
    البنات صديقاتي يكولون الذهب ماعليه خمس بابا يكول عليه خمس .. وهمه ميقبلون يقتنعون .. اني اعتبر شرائي للذهب مال فائض عن الحاجة فلازم ادفع خمسة .. الذهب عليه خمس او لا؟
    يمكن طلعت عن الموضوع عمار.. شكرا الك وتقيمي
    الأخت دالين بانيابة عن الأخ عمَّار
    نعم هناك شبهة عند الكثير كما عند صديقاتك والشبهة اتت من ان الذهب اذا اهداه العريس الى زوجته فلا خمس عليه ابدا وكذا اذا كان للمؤنة أما اذا كان ارباحا اي تشترين وتبيعين فعليه الخمس في الربح فقط اي اتخذ للمتاجرة .

  9. #9
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القهار مشاهدة المشاركة
    ماهو حكم الخمس في الاسلام؟
    قبل أن نبين حكم الخمس في الاسلام، لا بد أن نقدم بمقدمة مختصرة حول منبع الأحكام والقوانين في الاسلام، فنقول: ان منبع الأحكام في الاسلام هو:
    أولا- القرآن الكريم
    ثانيا- السنة النبوية
    ثالثا – العقل
    رابعا – الاجماع، ونقصد بالاجماع اتفاق المسلمين في زمن معين في بلد معين على دستور معين ينظم العلاقة بين الحكام والمحكومين، ويرسم الحقوق والواجبات لكل طرف، وبناء على ذلك فان المسلمين يلتزمون بأي قانون عام يصدر عن المؤسسات التشريعية الشرعية المنتخبة التي لا تخالف أحكام القرآن، وتدور في منطقة الفراغ الموكولة للناس.
    وقد وضع الاسلام كدين أحكاما اقتصادية أولية كالزكاة والخمس، من أجل تحقيق الحد الأدنى من التكافل الاجتماعي. وقد ذكر القرآن الكريم الزكاة في أكثر من آية بصورة مجملة، وترك شرح تفاصيلها للرسول الأعظم محمد (ص) الذي حدد نسبتها بـاثنين ونصف بالمائة على الأنعام والغلات والنقدين. ولكن القرآن ذكر نسبة الخمس أي عشرين بالمائة، وهي نسبة أعلى من الزكاة بثماني مرات، في مناسبة واحدة هي غنائم الحرب، فقال:" واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل". الأنفال 41. وطبق الرسول هذا الحكم في حياته الكريمة وخاصة في الحروب التي كان يخوضها المسلمون. وألحق الفقهاء الأنفال والغوص والكنوز والمعادن بحكم غنائم الحرب فأوجبوا عليها الخمس.
    وعندما فتح المسلمون العراق وبلاد فارس أراد المقاتلون أن يتوزعوا غنائم الحرب التي لا تحصى والأراضي فيما بينهم، فتشاور الصحابة فيما بينهم وعلى رأسهم الامام علي، وطوروا حكم الخمس بحيث أبقوا على الأراضي المفتوحة عنوة بيد أصحابها وأخذوا منهم الخراج ووزعوه رواتب منتظمة على المقاتلين.
    ولم يعرف المسلمون زمن رسول الله ولا زمن الخلفاء الراشدين ولا زمن الامام علي ولا الحسن ولا الحسين ولا زين العابدين أنهم كانوا يرون الخمس في المكاسب أو يأخذونه من أحد من الشيعة أو من غيرهم.. وانما ظهر حكم الخمس في المكاسب في القرن الثاني الهجري في زمن الامامين الباقر والصادق، في روايات نسبت اليهما ولا نعلم مدى صحتها، لأنها تخالف مذهب أهل البيت. وذلك لأننا نعرف أن مذهب أهل البيت وخاصة الامام جعفر الصادق يقوم على الرواية عن رسول الله (ص) ورفض الرأي والاجتهاد والتأويل فضلا عن الإبداع أو مخالفة القرآن والرسول. وأن أهل البيت لم يكونوا يعتبرون أنفسهم مصدرا جديدا للتشريع ، أو يدعون نزول الوحي عليهم، حتى يجيزوا لأنفسهم إصدار أحكام جديدة ما أنزل الله بها من سلطان. كفرض الخمس على المكاسب بدلا من الزكاة التي لا تتعدى نسبتها الاثنين والنصف بالمائة.
    ولكن روايات الخمس في المكاسب التي وردتنا عن الباقر والصادق، انما وردتنا عن بعض الغلاة الذين كانوا ينسبون أنفسهم الى أهل البيت وينسبون اليهم أقوالا غريبة مثل نزول الوحي عليهم أو الالهام والعلم الغيبي وانهم مصدر من مصادر التشريع يشابه القرآن والرسول، والعياذ بالله. وهذه أفكار مغالية مرفوضة من أهل البيت ولا يوجد عليها دليل شرعي قوي، ولذا نعتقد أنها مزورة ومنسوبة الى الأئمة من أهل البيت.
    ان حكم الخمس في المكاسب يخالف القرآن والسنة النبوية والتطبيق التاريخي في زمن الأئمة الأوائل، ولو افترضنا انه اجتهاد جديد أو تأويل لكلمة الغنم والمغانم فما هو الدليل على وجوب اعطاء الخمس الى الأئمة من أهل البيت، حتى اذا لم يحكموا؟ علما بأن الخمس قانون واحد ضمن النظام الاقتصادي والسياسي العام، ولا يمكن الأخذ به من دون بقية القوانين. بمعنى أن الخمس كالضريبة يأخذه الحاكم في مقابل الخدمات التي يقدمها للمواطنين والواجبات التي يلتزم بها تجاه الفقراء والمساكين وما شابه، ولا يجوز للحاكم أن يأخذ الضرائب فقط دون أن يؤدي أية خدمة في مقابلها للناس. ومن الواضح ان الامام الذي لا يحكم أو لا يستطيع أن يقدم خدمة للناس أو يضمن تكفل الفقراء منهم، لا يجوز له أخذ الضرائب أو الخمس.
    ان نظام الضرائب مقابل الخدمات نظام عقلي عالمي يعمل به في كل مكان، فلا توجد دولة تأخذ الضرائب فقط وتتنصل عن تقديم الخدمات للمواطنين، والقوانين الاسلامية قوانين عقلية وتهدف اقامة العدل والمصالح العامة.
    ولكن الذين رووا أحاديث الخمس عن الامامين الباقر والصادق، قالوا بأن الأئمة من أهل البيت معينين من قبل الله وبالتالي فان لهم حق استلام الخمس سواء حكموا أو لم يحكموا. ومع شكنا بنظرية الامامة الالهية ونسبتها الى الأمامين الباقر والصادق، فان الأحاديث التي وردت عنهما متناقضة . بعضها يوجب الخمس على المكاسب وبعضها يبيح ولا يوجب. وربما كانت أحاديث الاباحة أقوى.
    وآخرها ما روي عن الامام الغائب في التوقيع المنسوب اليه الذي يرويه الصدوق في كتاب "إكمال الدين" عن الكليني عن اسحاق بن يعقوب عن محمد بن عثمان العمري:" وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وأنا حجة الله.. وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وقد جعلوا منه في حل الى وقت ظهورنا ..". (ص 418)
    وسواء كانت نظرية الامامة الإلهية صحيحة أو منسوبة الى الأئمة من قبل الغلاة، فان "غيبة" الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري، على فرض كونه شخصية حقيقية تاريخية، ألغت وجوب الخمس أو وجوب تسليمه للأئمة من أهل البيت، لأن الامام لا يقوم بواجباته الاجتماعية والسياسية وبالتالي فلا يحق له أخذ الخمس، وكيف يأخذه وهو غير موجود أو غير ظاهر؟
    وهذه حقيقة بديهية لا تحتاج الى نقاش كبير، ولذلك جاءت فتاوى العلماء الشيعة السابقين منسجمة مع موقف التحليل والاباحة وعدم القول بوجوب الخمس في عصر الغيبة.
    أنظر الى ما يقول المحقق الحلي في "شرائع الاسلام" (ج 1 ص 182) والشيخ يحيى بن سعيد الحلي في "الجامع للشرائع" (ص 151) والعلامة الحلي في "تحرير الأحكام" (ص 75) والشهيد الثاني في "مسالك الأفهام" (ص 69) والسبزواري في "كفاية الأحكام" (ص 45) و "ذخيرة المعاد" (ص 290) والمقدس الأردبيلي في "مجمع الفائدة والبرهان" الذي يقول:" اعلم أن عموم الأخبار.. يدل على السقوط بالكلية في زمان الغيبة والحضور، بمعنى عدم الوجوب الحتمي، فكأنهم (عليهم السلام) أخبروا بذلك فعلم عدم الوجوب الحتمي. ويضيف: ظاهرها سقوط الخمس بالكلية حتى حصة الفقراء أيضا، وإباحة أكله مطلقا، سواء أكلمن في ماله ذلك أو غيره. وهذه الأخبار هي التي دلت على السقوط حال الغيبة وكون الإيصال مستحبا، كما هو مذهب البعض، مع ما مرَّ من عدم تحقق محل الوجوب الا قليلا، لعدم دليل قوي على الأرباح والمكاسب وعدم الغنيمة". (ج4 ص 335 – 358) والشيخ جعفر كاشف الغطاء الذي يقول في "كشف الغطاء" :" سبر هذه الأخبار المعتبرة الكثيرة التي كادت تكون متواترة، المشتملة على التعليل العجيب والسر الغريب، الذي يشرف الفقيه على القطع بإباحتهم (ع) شيعتهم زمن الغيبة، بل والحضور الذي هو كالغيبة في قصور اليد وعدم بسطها". (ج 16 ص 141) وكثير من الفقهاء الآخرين.
    وبالرغم من وجود الشك بولادة الامام الثاني عشر ووجوده وغيبته واستمرار حياته الى اليوم، فان بعض الفقهاء الشيعة المتأخرين ادعوا النيابة العامة عن الامام، بدون دليل سوى بعض الأحاديث الضعيفة والمفتعلة، كالتوقيع الذي يرويه الصدوق، وبدأ بعضهم في وقت متأخر يطالب بتسليم الخمس اليه لأنه نائب الامام، دون أن يقوم بواجبات الامام الاجتماعية كمساعدة الفقراء والمساكين، ودون أن ينظم عملية استلام الخمس وتوزيعه بشكل آمن وأمين فيسجل مثلا الوارد والصادر بدقة وشفافية، وانما ترك ذلك للحاشية والأبناء والمقربين وسمح لهم بالتلاعب بأموال الخمس وتسجيلها في حسابات خاصة وتوريثها الى الأبناء والأحفاد. كل ذلك تم ويتم بصورة سرية بعيدة عن الشفافية والمحاسبة وكأن أموال الخمس أموال شخصية للمراجع يتصرفون بها كيفما يشاءون. وربما كان بعض الفقهاء يصرفون بأموال الخمس بأمانة ويوزعونها على الطلبة والمحتاجين، ولكنهم لا يقومون بذلك وفق نظام معين يتكفلون به تأمين حاجة دافعي الخمس عند تعرضهم للفقر والعوز.
    لقد بدا الفقهاء الشيعة يأخذون الخمس ويوجبونه على الناس منذ مائتي عام، خلافا لأحاديث أهل البيت، وخلافا للقرآن والسنة النبوية، والعقل والاجماع.
    واذا كان للفقهاء من حجة في أخذ الخمس في القرون السابقة فهي أنهم يريدون دعم الحوزة العلمية. وفي الحقيقة أتاح أخذ الفقهاء للخمس تشكيل شبه دولة لهم، في وقت كانوا يقولون بحرمة اقامة الدولة في عصر الغيبة. ولا حجة لهم اليوم مع قولهم بجواز اقامة الدولة، كما هو الحال في ايران والعراق، وذلك أن الدولة هي المسئولة عن جباية الضرائب بما فيها الأخماس والزكوات، ولا يحق لأحد غير الدولة ان يقوم بذلك سواء كان فقيها او غير فقيه، لأن الدولة تقوم بجباية الأموال في مقابل تقديم الخدمات للناس. وهذا أمر عقلي بديهي. ومن حق الدولة أن تبسط يدها على موارد الدولة الطبيعية كالأنفال والمعادن والكنوز وما الى ذلك، ولا تسمح لأي أحد أن يستغلها ويأخذها لحسابه الخاص حتى وان دفع الخمس، وانما هي ملك لجميع الناس.
    ومن الجائز للدولة الشرعية المنتخبة الحاكمة على أساس الدستور، أن تسن من القوانين الاقتصادية التي تكفل المصلحة العامة، وأن تسن ضرائب جديدة لتلبية حاجة المجتمع وفق الدستور، وهذا مبدأ عقلي يقره الاسلام اذا كان بالاتفاق بين الحكومة والمواطنين.
    وأما الفقهاء أو المراجع فلا سلطة شرعية لهم لسن أي قانون خلافا للقرآن أو السنة أو العقل أو الاجماع. ولكن يبقى من حقهم ومن حق أي انسان ان يشكل جمعية خيرية ويقبض الهدايا والتبرعات لخدمة الصالح العام، ولكن هذه الأموال يجب أن تنظم بقانون يضمن الشفافية ويخضع للمراقبة والمحاسبة القانونية، حتى لا يتم التلاعب بالأموال العامة وتحويلها الى حسابات شخصية، وحتى لا يتم استغلال الأموال المشبوهة في الحياة السياسية.
    وفي الختام نقول: ان الخمس في المكاسب لم يرد في القرآن الكريم، وانما ورد في المغانم الحربية، وان الدولة الشرعية هي المخولة لقبض الخمس والضرائب الأخرى، لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وتقديم الخدمات العامة للمواطنين. وان فتاوى بعض الفقهاء بوجوبه ووجوب تسليمه لهم هو خلاف القرآن والسنة النبوية وأحاديث أهل البيت وفتاوى العلماء الشيعة السابقين. ولا سند شرعيا لها. والله أعلم.
    أحمد الكاتب
    1/12/2009
    منقول
    اخي عبد الغفَّار
    بالنسبة للقرآن والسنة والعقل والاجماع امر مفروغ منه
    ولوتناقشنا في السنة فلدى المذهب الجعفري مئات بل اكثر في فريضة الخمس
    ((وقد وضع الاسلام كدين أحكاما اقتصادية أولية كالزكاة والخمس ...))
    اذا كانت احكام اقتصادية فهي الآن مع تشريع الخمس لاتكفي الفقراء والخمس له وجهة نظر اقتصادية هذا يحكم به العقل
    (( ولم يعرف المسلمون زمن رسول الله ولا زمن الخلفاء الراشدين ولا زمن الامام علي ولا الحسن ولا الحسين ولا زين العابدين أنهم كانوا يرون الخمس في المكاسب أو يأخذونه من أحد من الشيعة أو من غيرهم.. وانما ظهر حكم الخمس في المكاسب في القرن الثاني الهجري في زمن الامامين الباقر والصادق، في روايات نسبت اليهما ولا نعلم مدى صحتها، لأنها تخالف مذهب أهل البيت. وذلك لأننا نعرف أن مذهب أهل البيت وخاصة الامام جعفر الصادق يقوم على الرواية عن رسول الله (ص) ورفض الرأي والاجتهاد والتأويل فضلا عن الإبداع أو مخالفة القرآن والرسول. وأن أهل البيت لم يكونوا يعتبرون أنفسهم مصدرا جديدا للتشريع ، أو يدعون نزول الوحي عليهم، حتى يجيزوا لأنفسهم إصدار أحكام جديدة ما أنزل الله بها من سلطان. كفرض الخمس .....))
    راجع النقاش السابق مع الاخ كلكامش نفس الرد مع ان الامامية لديهم ان التشريع حتى لوشرعه اي امام من الأئمة المعصومين يأخذون به لأنه لسان الله تعالى

    ((لقد بدا الفقهاء الشيعة يأخذون الخمس ويوجبونه على الناس منذ مائتي عام ))
    مردود وهل الامام الصادق ع بعد الفقهاء انه اوجب الخمس قبل الف سنة (.......قالل الصادق ع ..في وصية النبي ص لعلي ع (( ياعلي انَّ عبد المطلب سنَّ في الجاهلية خمس سنن اجراها الله له في الاسلام ..... الى ان قال : ووجد كنزا فأخرج منه الخمس وتصدق به فانزل الله (( واعلموا .....)) . وسائل الشيعة ج6 باب 5 من ابواب مايجب فيه الخمس حديث3.
    واذا قلت الرواية ضعيفة في مذهب العامة فلدي روايات كثيرة جدا لكن ابناء العامة رفضوها ولهذا رفضوا تعميم الخمس الى ارباح المكاسب
    ارجو ان تكون الردود على صلب الموضوع فقط والرد سطرا سطرا كما ذكرت لا نقل موضوع والخروج بعيدا
    وشكرا

  10. #10
    عضو محظور
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحسن مشاهدة المشاركة
    اخي عبد الغفَّار
    بالنسبة للقرآن والسنة والعقل والاجماع امر مفروغ منه
    ولوتناقشنا في السنة فلدى المذهب الجعفري مئات بل اكثر في فريضة الخمس
    ((وقد وضع الاسلام كدين أحكاما اقتصادية أولية كالزكاة والخمس ...))
    اذا كانت احكام اقتصادية فهي الآن مع تشريع الخمس لاتكفي الفقراء والخمس له وجهة نظر اقتصادية هذا يحكم به العقل
    (( ولم يعرف المسلمون زمن رسول الله ولا زمن الخلفاء الراشدين ولا زمن الامام علي ولا الحسن ولا الحسين ولا زين العابدين أنهم كانوا يرون الخمس في المكاسب أو يأخذونه من أحد من الشيعة أو من غيرهم.. وانما ظهر حكم الخمس في المكاسب في القرن الثاني الهجري في زمن الامامين الباقر والصادق، في روايات نسبت اليهما ولا نعلم مدى صحتها، لأنها تخالف مذهب أهل البيت. وذلك لأننا نعرف أن مذهب أهل البيت وخاصة الامام جعفر الصادق يقوم على الرواية عن رسول الله (ص) ورفض الرأي والاجتهاد والتأويل فضلا عن الإبداع أو مخالفة القرآن والرسول. وأن أهل البيت لم يكونوا يعتبرون أنفسهم مصدرا جديدا للتشريع ، أو يدعون نزول الوحي عليهم، حتى يجيزوا لأنفسهم إصدار أحكام جديدة ما أنزل الله بها من سلطان. كفرض الخمس .....))
    راجع النقاش السابق مع الاخ كلكامش نفس الرد مع ان الامامية لديهم ان التشريع حتى لوشرعه اي امام من الأئمة المعصومين يأخذون به لأنه لسان الله تعالى

    ((لقد بدا الفقهاء الشيعة يأخذون الخمس ويوجبونه على الناس منذ مائتي عام ))
    مردود وهل الامام الصادق ع بعد الفقهاء انه اوجب الخمس قبل الف سنة (.......قالل الصادق ع ..في وصية النبي ص لعلي ع (( ياعلي انَّ عبد المطلب سنَّ في الجاهلية خمس سنن اجراها الله له في الاسلام ..... الى ان قال : ووجد كنزا فأخرج منه الخمس وتصدق به فانزل الله (( واعلموا .....)) . وسائل الشيعة ج6 باب 5 من ابواب مايجب فيه الخمس حديث3.
    واذا قلت الرواية ضعيفة في مذهب العامة فلدي روايات كثيرة جدا لكن ابناء العامة رفضوها ولهذا رفضوا تعميم الخمس الى ارباح المكاسب
    ارجو ان تكون الردود على صلب الموضوع فقط والرد سطرا سطرا كما ذكرت لا نقل موضوع والخروج بعيدا
    وشكرا
    ((وَاعۡلَمُوا۟ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَىۡءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى الۡقُرۡبَىٰ وَالۡيَتَامَىٰ وَالۡمَسَاكِينِ وَابۡنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمۡ آمَنتُمۡ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلۡنَا عَلَىٰ عَبۡدِنَا يَوۡمَ الۡفُرۡقَانِ يَوۡمَ الۡتَقَى الۡجَمۡعَانِ وَاللّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ))
    اخي ابو الحسن هل هناك اقوى من هذا الدليل فلا حديث يساويه ولا نقل يجاريه ولا رواية ترتقيه فالحمد لله الذي جعل لنا القران خير دليل وبرهان وان جات بخير من القران دليل فأنا اول التابعين لرئيك فاين الخمس من المكاسب اخي
    هذا وما توفيقي الا من الله والحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد القهار ; 21/June/2011 الساعة 1:42 am

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال