الإِبدالتعــريفه : هو إبدال حرف صحيح مكان حرف آخر صحيح أو معتل في صيغة افتعل ومشتقاتها ( افتَعَلَ ، يفتعل ، افتعلْ ، مفتعَل ، مفتعِل ، افتعال ) ؛ لأن بقاء الحرف على صورتهِ الأساسيةِ في تلك الكلمات يُسببّ صعوبةً أو ثقلاً في نُطقِها .
v يحدث هذا الإبدال إذا بني الفعل على صيغة افتعل وكان جذره الثلاثي مبدوءًا بأحد الحروف التالية : ( الواو ، الياء ، الهمزة ، الزاي ، الدال ، الذال ، الظاء ، الضاد ، الطاء ) .
وبعد الإبدال يكون الحرف الثالث في أي كلمة وقع فيها الإبدال إما طاءً وإما دالاً وإمّا تاءً .
v ولتوضيح الإبدال في أي كلمة اتبعْ ما يلي :
ـ إذا كان ثالث الكلمة حرف ( ط ) يكون أصله (ت) .
ـ إذا كان ثالث الكلمة حرف ( د ) يكون أصله (ت) .
ـ إذا كان ثاني الكلمة حرف ( طّ ) يكون أصله (ط+ت) .
ـ إذا كان ثاني الكلمة حرف ( دّ ) يكون أصله (د+ت) .
ـ إذا كان ثاني الكلمة حرف ( تّ ) يكون أصله (و+ت) .
وكل ذلك شريطة أن نتيقنَ أن في الكلمة إبدال ، إذ ليس كل كلمة فيها أحد هذه الحروف يكون فيها إبدال فمثلاً كلمة اتّبع لا يوجد فيها إبدال ؛ لأن جذرها يبدأ أصلاً بالتاء ، وليس بأحد الحروف التي ذكرناها آنفًا .
v الإبدال إما أن يقع في الحرف الثاني أو الثالث فقط .
v والإبدال يأتي على ثلاث زمر أو ثلاثة نماذج سأوضحها من خلال الأمثلة التطبيقية التالية :الزمرة الأولىأمثلة تطبيقية : ( وضّح الإبدال في الكلمات التالية : )
1 ـ اصطفى ( نقول ، الفعل الثلاثي المجرد هو صفى ، فأصلها هو اصتفى ، أُبدلت التاء طاءً ؛ لأنها مسبوقة بحرف الصاد ، فالكلمة فيها إبدال في تاء افتعل )
2ـ اضطرب ( الفعل الثلاثي المجرد هو ضرب ، فأصلها اضترب حيثُ أُبدلت التاء طاءً ؛ لأنها سبقت بحرف الضاد ، فالكلمة فيها إبدال في تاء افتعل ) .
3 ـ ازدهر ( الفعل الثلاثي المجرد هو زهر ، فأصلها ازتهر حيثُ أُبدلت التاء دالاً ؛ لأنها سبقت بحرف الزاي ، فالكلمة فيها إبدال في تاء افتعل ) .
4 ـ اصطدم ( الفعل الثلاثي المجرد هو صدم ، فأصلها اصتدم حيثُ أُبدلت التاء طاءً ؛ لأنها سبقت بحرف الصاد ، فالكلمة فيها إبدال في تاء افتعل ) .
5 ـ ازدلف ( الفعل الثلاثي المجرد هو زلف ، فأصلها ازتلف حيثُ أُبدلت التاء دالاً ؛ لأنها سبقت بحرف الزاي ، فالكلمة فيها إبدال في تاء افتعل ) .
ملاحظة : نلاحظ من الأمثلة السابقة بأن توضيح الإبدال يأتي فيها على طريقةٍ واحدة وهي ( الفعل الثلاثي المجرد هو ........ فأصلها هو ......... حيثُ أُبدلت التاء دالً أو طاءً لأنها سبقت بحرف ...... فالكلمة فيها إبدال في تاء افتعل ) .الزمرة الثانيةأمثلة تطبيقية : ( وضّح الإبدال في الكلمات التالية : )
1 ـ اطّلع ( الفعل الثلاثي المجرد هو طلع ، فأصلها اطتلع حيثُ أُبدلت التاء طاءً فتصبح ( اططلع ) ، وأدغمت الطاء الأولى في الثانية لسكون الأول ، فالكلمة فيها إبدال وإدغام واجب ) .
2 ـ اطّبع ( الفعل الثلاثي المجرد هو طبع ، فأصلها اطتبع حيثُ أبدلتُ التاء طاءً فتصبح ( اططبع ) ، وأدغمت الطاء الأولى في الثانية لسكون الأول ، فالكلمة فيها إبدال وإدغام واجب ) .
3 ـ ادّرف ( الفعل الثلاثي المجرد هو درف([1]) ، فأصلها ادترف حيثُ أُبدلت التاء دالاً فتصبح ( اددرف ) ، وأدغمت الدال الأولى في الثانية لسكون الأول ، فالكلمة فيها إبدال وإدغام واجب ) .
4 ـ اطّرح ( الفعل الثلاثي المجرد هو طرح ، فأصلها اطترح حيثُ أُبدلت التاء طاءً فتصبح ( اططرح ) ، وأدغمت الطاء الأولى في الثانية لسكون الأول ، فالكلمة فيها إبدال وإدغام واجب ) .
5 ـ ادّهن ( الفعل الثلاثي المجرد هو دهن ، فأصلها ادتهن حيثُ أُبدلت التاء دالاً فتصبح ( اددهن ) ، وأدغمت الدال الأولى في الثانية لسكون الأول ، فالكلمة فيها إبدال وإدغام واجب ) .
قاعدة : أي كلمة يكون فيها حرف دال مشدد أو طاء مشدد وطلب منك توضيح الإبدال فيها فتكون كما في الأمثلة السابقة وهي الزمرة الثانية .
ملاحظة : نلاحظ من الأمثلة السابقة الذكر بأن توضيح الإبدال فيها يأتي على طريقةٍ واحدة وهي ( الفعل الثلاثي المجرد هو ........ ، فأصلها هو .... حيثُ أُبدلت التاء طاءً أو دالاً ، فتصبح الكلمة ...... وأدغمت الطاء أو الدال الأولى في الثانية لسكون الأول ، فالكلمة فيها إبدال وإدغام واجب ) .
الزمرة الثالثةأمثلة تطبيقية : ( وضّح الإبدال في الكلمات التالية : )
1 ـ اتّقى ( الفعل الثلاثي المجرد هو وقى ، فأصلها اوتقى حيثُ أُبدلت الواو تاءً ؛ لمناسبة تاء الافتعال فتصبح ( اتتقى ) ثم أدغمت التاء الأولى في فاء افتعل ، فالكلمة فيها إبدال في فاء افتعل وإدغام واجب ) .
2 ـ اتّسم ( الفعل الثلاثي المجرد هو وسم ، فأصلها هو اوتسم حيثُ أُبدلت الواو تاءً ؛ لمناسبة تاء الافتعال فتصبح ( اتتسم ) ثم أدغمت التاء الأولى في فاء افتعل ، فالكلمة فيها إبدال في فاء افتعل وإدغام واجب ) .
3 ـ اتّخذ ( الفعل الثلاثي المجرد هو أخذ ، فأصلها ائتخذ حيثُ أُبدلت الهمزة تاءً ؛ لمناسبة تاء الافتعال فتصبح ( اتتخذ ) ثم أدغمت التاء الأولى في فاء افتعل ، فالكلمة فيها إبدال في فاء افتعل وإدغام واجب ) .
4 ـ اتّكأ ( الفعل الثلاثي المجرد هو وكأ ، فأصلها اوتكأ حيثُ أُبدلت الواو تاءً ؛ لمناسبة تاء الافتعال فتصبح ( اتتكأ ) ثم أدغمت التاء الأولى في فاء افتعل ، فالكلمة فيها إبدال في فاء افتعل وإدغام واجب ) .
5 ـ اتّعظ ( الفعل الثلاثي المجرد هو وعظ ، فأصلها اوتعظ حيثُ أُبدلت الواو تاءً ؛ لمناسبة تاء الافتعال فتصبح ( اتتعظ ) ثم أدغمت التاء الأولى في فاء افتعل ، فالكلمة فيها إبدال في فاء افتعل وإدغام واجب ) .
6 ـ اتّسر ( الفعل الثلاثي هو يَسر ، فأصلها ايتسر حيثُ أُبدلت الياء تاءً ؛ لمناسبة تاء الافتعال فتصبح ( اتتسر ) ثم أدغمت التاء الأولى في فاء الافتعال ، فالكلمة فيها إبدال في فاء افتعل وإدغام واجب ) .
قاعدة : أي كلمة ثانيها تاء مشددة وطلب منك توضيح الإبدال فيها فتكون كما في الأمثلة السابقة الذكر وهي الزمرة الثالثة والأخيرة .
ملاحظة : نلاحظ من الأمثلة السابقة الذكر بأن توضيح الإبدال فيها يأتي على طريقةٍ واحدةٌ وهي ( الفعل الثلاثي المجرد هو ....... ، فأصلها هو ...... حيثُ أُبدلت الواو تاءً ؛ لمناسبة تاء الافتعال فتصبح ....... ثم أدغمت التاء الأولى في فاء افتعل لسكون الأول ، فالكلمة فيها إبدال في فاء افتعل وإدغام واجب ) .
ونلاحظ أن هذه الزمرة تختلف عن الزمرتين السابقتين فالإبدال في الزمرتين الأوليين يكون في تاء الافتعال ، أما هنا فيكون في الحرف الأول من الجذر الثلاثي .
ملاحظة (1) : إذا لم يكن في الكلمة أحد الحروف التالية لم يكن فيها إبدال وهي ثلاثة ( ط ، د ، ت ) .
ملاحظة (2) : عندما يحدث الإبدال في الفعل ( افتعل ) يرافقه في كافه مشتقاته فمثلاً الإبدال في
( اصطفى هو نفسه في مصطفى ومصطفي واصطفاء .... ) .
فوائد وتنبيهات
(1) : إذا طلب منك استخراج كلمة فيها إبدال ، فتذكر دائماً أن الإبدال يحصل في ( باب الافتعال ) ، واستخرج كلمة من هذا الباب .
(2) : إذا كان ثاني ( افتعل ومشتقاتها ) تاءً مشددة ، فتذكر أن أصل التاء الأولى واوًا ، وهي تقابل الفاء في الميزان .
(3) : إذا طلب منك أن تكتب الوزن الصرفي لكلمة حصل فيها إبدال ، فأعدها إلى أصلها قبل حصول الإبدال فيها ، ثم زنها .
الإِعــــلالتعـريفه : هو تغيرٌ يجري في أحرف العلة بالقلب أو الحذف أو التسكين ، وأحرف العلة ثلاثة الواو والألف والياء ويلحق بها الهمزة ؛ لكثرة تغيرها .
v ولتوضيح الإعلال في أي كلمة نردها إلى أصلها وذلك من خلال المضارع أو المصدر ، ومن خلالهما يتضح أصل حرف العلة فيرد إلى الكلمة وبهذا يكون الإعلال واضح في الكلمة .
الإعلال ثلاثة أنواع وهي كالتالي :
(1) :ـ الإعلال بالقلب
وهو قلب حرف عله من صورة إلى صورة أخرى نحو ، ( قلب الواو والياء ألفًا أو قلب الواو ياءً أو قلب الياء واوًا ...... ) .
ملحوظة : حتى يكون هناك إعلال لا بد أن يكون في الكلمة حرف علة.
v تُقلب الواو والياء ألفًا . ([2] )
مثل :ـ ـ دعا ؛ أصلها دَعَو ، ( بدليل المضارع يدعو ، والمصدر دعوه ) ، فالواو قلبت ألفًا .
ـ رمى ؛ أصلها رَمَي ، ( بدليل المضارع يرمي ، والمصدر رمي ) ، فالياء قلبت ألفًا .
ـ باع ؛ أصلها بَيَع ، ( بدليل المضارع يبيع ، والمصدر بيع ) ، فالياء قلبت ألفًا
ـ خاف ؛ أصلها خَوَف ، ( بدليل المصدر خوف ) ، فالواو قلبت ألفًا ([3]).
ـ قال ؛ أصلها قَوَل ، ( بدليل المضارع يقول ) ، فالواو قلبت ألفًا .
ـ صانَ ؛ أصلها صَوَن ، ( بدليل المضارع يصون ) ، فقلبت الواو ألفًا ؛ لأنها متحركة وما قبلها مفتوح .
ـ اعتاد ، الفعل الثلاثي هو عادَ ؛ أصلها اعتود ، ( بدليل المضارع يعود ) ، فقلبت الواو ألفًا ؛ لأنها جاءت متحركة وما قبلها مفتوح .
ـ انثنى ، الفعل الثلاثي هو ثني ؛ أصلها انثني ، ( بدليل المضارع ينثني ) ، فقلبت الياء ألفًا ؛ لأنها جاءت متحركة وما قبلها مفتوح .
النموذج العام للإجابة عن الإِعلال بالقلب ( قلب الواو والياء ألفًا ) هو " قلبت الواو أو الياء ألفًا فأصلها ........ بدليل المصدر أو المضارع ؛ لأنها جاءت متحركة وما قبلها مفتوح " .
v تُقلب الواو والياء همزة .
وذلك في حـالات أهمــها :
1 ـ إذا تطرفت إحداهما أي الواو والياء بعد ألف زائدة .
مثـل : ـ رجاء ، أصلها رجاو ، ( بدليل المضارع يرجو ) ، فقلبت الواو همـزة ؛ لأنها جاءت متطرفة أي وقعت بعد ألف زائدة .
ـ سماء ؛ أصلها سماو ، ( بدليل المضارع يسمو ) ، فقلبت الواو همزة ؛ لأنها جاءت متطرفة بعد ألف زائدة .
ـ بناء ؛ أصلها بناي ، ( بدليل المضارع يبني ) ، فقلبت الياء همزة ؛ لأنها جاءت متطرفة بعد ألف زائدة .
ملحوظة : أي كلمة على نفس الشاكلة يكون فيها إعلال بالقلب وهو قلب الواو أو الياء همزة وسبب هذا القلب هو ؛ أنها وقعت متطرفة بعد ألف زائدة .
2 ـ إذا وقعت الواو أو الياء في اسم الفاعل الأجوف الثلاثي الذي وسطه ألف وبعدها همزة وأصل الألف فيه ( واو أو ياء ) .
مثـل : ـ دائم ، أصلها داوِم ، ( بدليل المضارع يدوم ) ، فقلبت الواو همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .
ـ بائع ، أصلها بايِع ، ( بدليل المضارع يبيع ) ، فقلبت الياء همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .
ـ قائل ، أصلها قاوِل ، ( بدليل المضارع يقول ) ، فقلبت الواو همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .
ـ زائر ، أصلها زاوِر ، ( بدليل المضارع يزور ) ، فقلبت الواو همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .
ـ فائض، أصلها فايض ، ( بدليل المضارع يفيض ) ، فقلبت الياء همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .
ملحوظة : أي كلمة على نفس الشاكلة يكون فيها إعلال وهو قلب الواو أو الياء همزة وسبب هذا القلب ؛ لأنه جاءت في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف .
3 ـ يُقلب حرف المد الزائد في المفرد المؤنث همزة في صيغة منتهى الجموع([4] )
مثـل : ـ بصائر ، أصلها بصاير ، ( بدليل المفرد بصيرة ) ، فقلبت الياء همزة في صيغة منتهى الجموع .
ـ مدائن ؛ أصلها مداين ، ( بدليل المفرد مدينه ) فقلبت الياء همزة في صيغة منتهى الجموع .
ـ عرائس ؛ أصلها عراوس ، ( بدليل المفرد عروس ) ، فقلبت الواو همزة في صيغة منتهى الجموع .
ـ عجائز ؛ أصلها عجاوز ، ( بدليل المفرد عجوز ) ، فقلبت الواو همزة في صيغة منتهى الجموع .
ـ صحائف ؛ أصلها صحايف ، ( بدليل المفرد صحيفة ) ، فقلبت الألف همزة في صيغة منتهى الجموع.
ـ جرائد ؛ أصلها جرايد ، ( بدليل المفرد جريده ) ، ============== .
ملحوظة : أي كلمة تكون منتهى صيغة الجموع يكون فيها إعلال بالقلب([5]) وهو قلب الواو أو الياء أو الألف همزة ، ونعرف أصل الهمزة بعد وقوع الإعلال عن طريق المفرد ، وسبب هذا القلب ؛ لأنها وقعت في منتهى صيغة الجموع .
v تُقلب الواو ياءً .
وذلك في حــالاتٍ أهمُـها :
1 ـ في اسم المفعول ، أي الفعل الثلاثي المعتل الآخر بالياء ، فعند صياغة اسم المفعول منه تُقلب واو المفعول ياءً وتدغم في ياء الفعل الأصلية .
مثـل : ـ مرميّ ، الفعل الثلاثي هو رمى ، فأصلها مرموي ، فقلبت واو المفعول ياءً وأدغمت في ياء الفعل الأصلية .
ـ مقضيّ ، الفعل الثلاثي منه هو قضي ، فأصلها مقضوي ، فقلبت واو المفعول ياءً وأدغمت في ياء الفعل الأصلية .
ـ مرضيّ ، الفعل الثلاثي منه هو رضي ، فأصلها مرضوي ، فقلبت واو المفعول ياءً وأدغمت في ياء الفعل الأصلية .
وكذلك الأمر في الفعل الثلاثي المعتل الآخر بالألف فعند صياغة اسم المفعول منه تقلب الألف واوًا ، وتدغم في واو المفعول .
مثـل : ـ مدعوّ ، الفعل الثلاثي دعا ، فقلبت الألف واوًا في اسم المفعول ، بدليل المضارع يدعو ، وأدغمت واو المفعول في واو الفعل الأصلية .
ـ مغزوّ ، الفعل الثلاثي هو غزا ، فقلبت الألف واوًا في اسم المفعول ، بدليل المضارع يغزو ، وأدغمت واو المفعول في واو الفعل الأصلية .
ـ ملهوّ ، الفعل الثلاثي هو لهى ، فقلبت الألف واوًا في اسم المفعول ، بدليل المضارع يلهو ، وأدغمت واو المفعول في واو الفعل الأصلية .
ملحوظة : أي كلمة على نفس الشاكلة أي تكون منتهية بالياء المشددة أو الواو المشددة فيكون فيها إعلال بالقلب قلب الواو أو الألف ياءً أو واوًا ومن ثم حصل إدغام وهو إدغام واو المفعول في الياء أو الواو للفعل الأصلية .
2 ـ إذا كان الفعل على وزن أفعل وكانت فاؤه واوًا ، مثل : أوفد ، أورق ،
أوعز ، أوغل ، فعند الإتيان بالمصدر تقلب الواو ياءً .
مثـل : ـ إيفادًا ، أصلها هو أوفد ، بدليل المضارع يوفد ، فقلبت الواو ياء في المصدر .
ـ إيغالاً ، أصلها هو أوغل ، بدليل المضارع يوغل ، فقلبت الواو ياءً في المصدر
ـ إيراقًا ، أصلها أورق ، بدليل المضارع يورق ، فقلبت الواو ياءً في المصدر .
ـ إيجاد ، أصلها أوجد ، بدليل المضارع يوجد ، فقلبت الواو ياءً في المصدر .
3 ـ أن تأتي ( الواو ) ساكنةً بعد كسر .
مثـل : ـ ميعاد ، أصلها مِوْعاد ؛ لأنها من وَعَدَ ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها جاءت ساكنة بعد كسر .
ـ ميزان ، أصلها مِوْزان ، لأنها من وَزَنَ ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها جاءت ساكنة بعد كسر .
ـ ميراث ، أصلها مِوْراث ؛ لأنها من وَرَثَ ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها جاءت ساكنة بعد كسر .
ـ ميثاق ، أصلها مِوْثاق ؛ لأنها من وَثَقَ ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها جاءت ساكنة بعد كسر .
ـ صِيام ، أصلها صِوام ؛ لأنها من صَوَمَ ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها جاءت ساكنة بعد كسر .
ملحوظة : أي كلمة على نفس الشاكلة وعلى نفس الوزن مِفْعال ، يكون فيها إعلال بالقلب وهو قلب الواو ياءً ؛ لأنها ساكنة بعد كسر .
4 ـ إذا تتطرفت أي وقعت بعد كسر .
مثـل : ـ رضي ، أصلها رضِو ، بدليل المصدر رضو ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها تتطرفت بعد كسر .
ـ قوي ، أصلها قوِو ، بدليل المصدر القوه ، فقلبت الواو ياءً ؛ لأنها تتطرفت بعد كسر .
ـ الداني ، أصلها الدانو ، بدليل المصدر دنو ، فقلبت الواو ياءً ؛ ======== .
ـ الداعي ، أصلها الداعو ، بدليل المصدر دعوه ، فقلبت ============ .
ـ الشجيِّة ، أصلها الشجوة ، بدليل المصدر الشجو ، ============= .
ـ مبنيِّة ، أصلها المبنوة ، بدليل المصدر بنو ، ================= .
معرفة : ([6])
تُقلب الواو ياءً في غير اطراد أي على غير قواعد اللغة العربية ، وإنما تُقلب حتى يتم الازدواج والانسجام والتناسق بين الكلمات في الجملة الواحدة .
ومثـال ذلك : قول الشاعر : عيناءُ حوراءُ من العِينِ الحِير .
فأصل كلمة الحِير هو الحور ، ولكن قلبت الواو ياءً ؛ حتى تناسب وتناسق الكلمة التي سبقتها وهو العِينِ ، وهذا يسمىَ في العربية بالازدواج .
ومن ذلك ما جاء في المثل ( تركتُهم في حَيْصَِ بَيْصَِ ) والحيصُ : هو الحيد عن الشيء والرجوع عنه ، والبوص : هو السبق والتقدم ، فالأصل في بيص أن تأتي بالواو أي بوص ، ولكن قلبت الواو ياءً ؛ لأنها تأثرت في الكلمة الأولى فقلبت الواو ياء لكي يحدث الانسجام .
v تُقلب الياء واوًا .
وذلك إذا وقعــت الياء سـاكنةً بعد ضـمٍ .
مثـل : ـ مُوِسر ، أصلها مُيْسر ؛ لأنها من أيسر ، فقلبت الياء واوًا ؛ لأنها ساكنة بعد ضم .
ـ مُوِقن ، أصلها مُيْقِن ؛ لأنها من أيقن ، فقلبت الياء واوًا ؛ لأنها ساكنة بعد ضم.
(2) ـ الإِعلال بالحذف
وهو حذف حرف العلة من الكلمة ، ويكون هذا الإعلال في الأفعال والأسماء .
أ ـ الإِعلال بالحذف في الأفعال .
قد يُحذف حرف العلة من أولها أو وسطها أو أخرها .
v حذف الهمزة .
ويكون ذلك في الفعل الماضي الذي على وزن ( أفْعل ) ، فتحذف همزته من المضارع .
مثـل : ـ أُحْسن ، أصلها أُأَحسن ، حذفت همزة الفعل وبقيت همزة المضارعة ، وكذلك الأمر تحذف الهمزة من الفعل مع بقية أحرف المضارعة نقول ( نُحسن ، يُحسن ، تُحسن ) ، فحذفت همزة الفعل فالأصل أن نقول ( نُأحسنُ ، يُأحسنُ ، تُأحسنُ ) .
ـ أُرْسل ، أصلها أُأَرسل ، حذفت همزة الفعل وبقيت همزة المضارعة ، فنقول ( نُرسلُ ، يُرسلُ ، تُرسلُ ) فحذفت الهمزة من الفعل ، فالأصل أن نقول ( نُأرسلُ ، يُأرسلُ ، تُأرسلُ ) .
وهكذا مع كل فعل ماضي على وزن أفْعل .
v حذف الواو .
تُحذف الواو في الفعل المثال([7]) في حالة المضارع والأمر والمصدر إذا عوض عنها بالتاء في حالة المصدر .
مثـل : ـ وعد ، المضارع يَعِدُ ، الأمر عِدْ ، المصدر عِدة ، فحذفت الواو في المضارع والأمر والمصدر ؛ لأنه ماضي مفتوح العين ، والمضارع مكسور العين وكذلك الأمر في حالة الأمر والمصدر .
ـ وثق ، المضارع يَثِقُ ، الأمر ثِقْ ، المصدر ثقة ، فحذفت الواو في الحالات السابقة ؛ لأنه ماضي مفتوح العين ، والمضارع مكسور العين ، وكذلك الأمر في الأمر والمصدر .
ـ وصف ، المضارع يَصِفُ ، الأمر صِفْ ، المصدر صفة ، فحذفت الواو في الحالات السابقة ؛ لأنه ماضي مفتوح العين ، والمضارع مسكور العين ، وكذلك الأمر في الأمر والمصدر .
ملحوظات :
1 ـ الفعل مضموم العين في الماضي والمضارع لا تُحذف واوه ، مثل : ( وَجُه المضارع يوْجُه ) .
2 ـ الفعل المثال اليائي ، لا تُحذف ياؤه في المضارع ، مثل : ( يَنَع المضارع يَيْنَع ، يَبِس المضارع يَيْبسُ ) .
v إذا كان الفعل معتلّ الآخر ، فيحذف آخره في أمر المفرد المذكر ، نحو : أخشَ ، أدعُ ، أرمِ ، وفي المضارع المجزوم الذي لم يتصل بآخره شيء ، نحو : لم يخشَ ، لم يرمِ ، لم يدعُ ، وذلك لمنع التقاء الساكنين .
v يحذف حرف العلة من الأفعال الماضية والمضارعة المنتهية بحرف علة ( الناقصة ) ، وذلك عند اتصالها بواو الجماعة ، نحو : يرمي + واو الجماعة = يرمون ، فحذفت الياء فأصلها يرميون ، وسبب الحذف ؛ هو اتصالها بواو الجماعة ، ويخشون ، حذفت الياء منها فأصلها يخشيون ؛ بسبب اتصالها بواو الجماعة .
v إذا جاء آخر الفعل الأجوف([8]) ساكنًا حذف حرف العلة منعًا لالتقاء الساكنين ، نحو : كُن ، يقمن ، لم يَمِل ، قلتُ ، قم ، قمت ، فالأصل في الأفعال السابقة هو : كُوْنْ ، يَقوْمْنَ ، لم يمْيْل ، قُوْلْت ، قوْمْ ، قوْمْت ، فحذف حرف العلة منها ؛ لأنه ساكن وبعده ساكن ، ولا يجوز لقاء الساكنين ، فحذفت منعًا لالتقاء الساكنين .
ب ـ الإِعلال بالحذف في الأسماء .
ويكون ذلك في الأسماء المنقوصة أي الذي يكون آخره ياء ، والأسماء المقصورة أي الذي يكون آخره ألف ، فتحذف الياء والألف عند جمعها جمعًا مذكرًا سالمًا .
مثل : ـ القاضي + ون = القاضون ، فحذفت الياء فأصلها القاضيون ؛ وذلك لمنع التقاء الواو والياء ، والاعلون ، حذفت الياء منها فأصلها الاعليون ؛ نفس السبب السابق .
(1) جائز أن تكتب بالدال أو بالذال فنقول درف أو ذرف ، والشائع هو بالدال ونقول دَرْف فُلان أي كَنفِهِ وظِلِّهِ .
(2) سبب هذا القلب أي قلب الواو والياء ألفًا هو ؛ لأن الواو والياء جاءت متحركة وما قبلها مفتوح ، في جميع الأمثلة .
(3) نلاحظ بأن المضارع منه (يخاف) فلم يظهر أصل الألف فنلجأ إلى المصدر فمصدرها خوف فإذن أصلها واو .
(4) صيغة منتهى الجموع : هو كل جمع يأتي بعد ألف تكسير حرفان أو ثلاثة وسطها ساكن ، وأشهر أوزانه : مفاعل ، مفاعيل .
(5) شريطة أن تكون الهمزة غير أصلية كما في الأمثلة السابقة ، أما كلمة مسائل مثلاً ليست فيها إعلال ؛ لأن أصل الكلمة مسألة فإذن الهمزة أصلية .
(1) انظر : د . جزاء مصاروة ، بحث بعنوان ظاهرة الازدواج في العربية ، مؤتة للبحوث والدراسات 2005 م .
(7) فعل المثال : هو الفعل الذي أوله حرف علة مثل :ـ وعد ، وصف .
(8) فعل الأجوف : هو الفعل الذي في وسطهِ حرف علة مثل : باع ، زار ... .