منطقة عقد النصارى تعتبر من المناطق العريقة و القديمة جدا في العاصمة بغداد ، كما تمثل المركز التجاري الرئيسي حيث تحوي أكبر الأسواق التجارية أهمها (سوق الشورجة العريق ، السوق العربي ، سوق النهر ، سوق الغزل ) ، كما يفصلها عن سوق الغزل شارع الجمهورية من الشرق ، أما من الغرب فيفصلها عن سوق النهر شارع الرشيد الى الشمال يحدها السوق العربي و الى الجنوب يتوقف امتدادها الى ساحة حافظ القاضي ، تمركزت بها الطوائف الكلدانية الأشورية السريانية عند قدومهم من شمال العراق في منطقة عقد النصارى و قد أطلقت هذة التسمية على المنطقة أشارة الى التواجد المسيحي فيها فكانت يعتبر هذا الحي مسيحي بالكامل .
ان تواجد المسيحيين في هذا الحي موغل في القدم ، فيذكر ان وجهاء بغداد من الارمن قد ارسلوا الى البطريرك مار يوسف السادس أودو عام 1876 للميلاد برقية متذمرين يطالبون البطريركية بتشييد كنيسة لائقة بهم في بغداد أسوة بأخوانهم السريان و اللاتين ، و قد شيدت الكنيسة بالفعل و في منطقة عقد النصارى بجوار كنيستي اللاتين و السريان و هذا يدل على حجم التواجد المسيحي الكبير في تلك المنطقة منذ ذلك الوقت .كنيسة اللاتين في شارع الجمهورية
الخمسينات من القرن الماضي
كنيسة اللاتين في شارع الجمهورية
الصورة عام 2010
تحتظن محلة عقد النصارى ثلاث كنائس متجاورة لبعضها وهي كنيسة أم الأحزان شيدت عام 1988 ، كاتدرائية اللاتين افتتحت عام 1981 (تعود اليوم للأقباط الأرثوذكس ) ، كاتدرائية السريان الكاثوليك شيدت عام 1982 ، و في الجهة الأخرى تقع كنيسة الأرمن الأرثوذكس ( و التي هدمت و انشيء محلها اسواق تجارية تعرف اليوم بسوق الأرمن ) .منطقة عقد النصارى : تفرغت تماما من السكن حيث تحولت المنطقة بكاملها الى منطقة صناعية / تجارية و لا يوجد فيها الأن سوى النحلات المتخصصة بالكهربائيات / و معامل الأحذية / من الجانب الأيمن من شارع الرشيد و محلات الألبسة و الأقمشة من الجانب الأيسر .