■■لم يكن الحضور العربي في حفل توزيع الجوائز السنوي للإتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي إنتهى منذ قليل بفندق ماندرين بالعاصمة الماليزية كوالا لمبور، على مستوى وقيمة وإنجازات وتاريخ الكرة العربية في القارة الصفراء، بل كان حضوراً هشاً ومحتجباً ، ولولا التواجد الفعال للاتحادين العراقي والأردني ، لخرج العرب بلا شيء ، كما حدث في عدم تأهل أي منتخب عربي إلى نهائيات مونديال البرازيل ، وما سبقه من فشل العرب في التواجد على منصة التتويج لكأس أمم آسيا .
■■مجموعة كبيرة من القيادات العربية للإتحاد الآسيوي، إحتشدت على الطاولات الرئيسية وهم يتصدرون المشهد في صحبة بلاتر رئيس الفيفا ضيف الشرف ، ويتصدرهم الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآٍسيوي والأمير علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا والشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ويوسف السركال نائب رئيس الإتحاد الآسيوي ود. حافظ المدلج وخالد البوسعيدي وأحمد عيد والشيخ طلال الفهد والشيخ حمد بن خليفة ومعه نخبة من قيادات الكرة القطرية وغيرهم من رجالات الكرة العربية الذين كنت تشعر في حلوقهم بغصة شبه غياب التفوق العربي أو المشاركة المعتادة في التنافس على الجوائز .
■■البصمة العربية مثلها إعتراف الاتحاد الآسيوي بقيمة التطوير والتقدم الذي حققته الكرة الأردنية ، فنال الاتحاد الأردني درع أفضل إتحاد وطني للتطوير وقام وينستون لي عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتسليم الجائزة إلى الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم.
■■أما الكرة العراقية ، فكانت عروس العرب ، فقد نال منتخبها للشباب ، كأس أحسن منتخب وطني للعام متقدماُ على منتخبات عملاقة بحجم امنتخبي لليابان وإيران. وتسلم الجائزة حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي والذي قاده للفوز بكأس أمم آسيا للشباب وتأهل بفريقه للدور قبل النهائي في كأس العالم للشباب بتركيا .
■■وفاز النجم العراقي الصاعد علي عدنان بجائزة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأفضل لاعب شاب لعام 2013، ونجح هذا النجم في المشاركة بقيادة فريقه خلال المونديال في تحقيق انتصارات عديدة ،وصولاً إلى الدور قبل النهائي ، وللأسف لم يتواجد اللاعب العراقي ليتوج بجائزته ، وناب عنه وليد طبرة مدير العلاقات العامة بالاتحاد العراقي الذي كان بليغاٌ في توصيل رسالة عراقية مهمة لبلاتر والشيخ سلمان بالقول إن فوزمنتخب العراق للشباب بلقب منتخب العام، وفوز علي عدنان بلقب أحسن لاعب شاب ، ليبرهن على وجود دولة إسمها العراق تحتاج لمعونة ودعم الفيفا والاتحاد الآسيوي - كناية عن إٍستمرار حرمان العراق من إقامة المباريات الدولية الرسمية على ملاعبه - وقد لقيت الرسالة الرصينة والعاطفية ، صدى طيبا لدى بلاتر والشيخ سلمان وضجت القاعة بالتصفيق .
■■وتنافس المدرب العراقي الكفء حكيم شاكر على لقب أفضل مدرب ، ورغم أن لجنة الجائزة ، إعترفت بتفوق إنجازاته مع فريقه وتوجته بلقب أحسن منتخب ، فإن اللجنة ناقضت نفسها وظلمت حكيم وحرمته من لقب أحسن مدرب ومنحته للمدرب الكوري الجنوبي تشوي يونج سوو الذي خسر بفريقه – سيئول - المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا !
■■ولم يكن الحظ حليفاً للحكم البحريني نواف شكر الله ، ولا الياباني الشهير نيشمورا في الحصول على لقب أفضل حكم الذي ذهب إلى الاسترالي بنجامين وليامز