جواز البكاء على الأمام الحسين عليه السلام :========================
قال تعالى : (وابيضت عيناه من الحزن )
سمع عمر بن الخطاب صوت باكية فنهاها فقال النبي (ص) دعها يا ابا حفص فان العهد قريب والعين باكية والنفس مصابة , رواه الحميدي في مسنده (2/ 445 )
وقال (ص) كما رواه احمد (2/ 40 ) والحاكم في المستدرك (1/ 381 ) حيث قال :
وهو اشهر بالمدينة ان نساء المدينه لايندبن موتاهن حتى يندبن حمزة والى يومنا هذا حينما راى الناس يبكون موتاهم بعد معركة احد : ( لكن حمزة لابواكي له ) .
قصار اهل المدينة يبدؤون بالبكاء على حمزة (ع) في كل الماتم الى يومنا هذا وفي رواية : ( فهن اليوم اذا يبكين يندبن حمزة ) وهذا يدل صراحة على جواز عقد مجالس العزاء على ابي عبد الله (ع) كل عام وعند كل وفاة .
وكذلك عقد رسول الله (ص) مجلس عزاء على الامام الحسين (ع) قبل ان يستشهد حينما نزل عليه ملك لم ينزل عليه من قبل قط (ملك خاص ) وقال له : يا رسول الله (ص9 هل تحب ابنك هذا وكان الحسين (ع) طفلا في حجره (ص) فقال : وكيف لا احبه وهو ثمرة فؤادي فقال الملك ان امتك ستقتله من بعدك فبكى رسول الله (ص) فقال له الملك : اتريد ان احضر لك تربة من الارض التي يقتل عليها ؟ قال نعم فاحضر له تربة من ارض كربلاء .
وفي رواية : الا اريك من موضع قبره ؟ فقبض قبضة فاذا تربة حمراء .
راجغ مجمع الزوائد للهيثمي : (ج9 / 185 ) باب مناقب الحسين بل بكى رسول الله (ص) على ابنه ابراهيم (ع) حين موته وحزن عليه حزنا عظيما حتى ذرفت عيناه وقال : ( ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولانقول الا ما يرضي الرب وانا لفراقك يا ابراهيم لمحزون )
رواه الخطيب البغدادي في الرحلة في طلب الحديث ص 14 وقال ما ذكرناه من حزن النبي (ص) على ابنه ابراهيم (ع) حزنا عظيما .
ويجب ان نستذكر ولا ننسى حزن نبي الله يعقوب (ع) على فراق ابنه يوسف (ع) حتى ابيضت عيناه من البكاء عليه عشرات السنين ( وقال يا أسفي على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) يوسف 84 .
وهناك رواية في صحيج مسلم (3/ 65 ) وغيره تؤكد مشروعية البكاء على الميت بعد سنوات عديدة من موته فقد رووا ان النبي (ص) في فتح مكة زار قبر امه فبكى وابكى من حوله .
منقول