ما عاد تعريف الحبّ اليوم « اثنان ينظران في الاتّجاه نفسه » بل اثنان ينظران إلى الجهاز نفسه ، ولا صارت فرحتنا في أن نلتقي بمن نحبّ ، بل في تلقّي رسالة هاتفيّة منه . ماتت الأحاسيس العاطفيّة الكبيرة ، بسبب تلك « الأفراح التكنولوجيّة » الصغيرة التي تأتي وتختفي بزرّ ، منذ سلّمنا مصيرنا العاطفي للآلات .
الحبّ هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان و ينطفئان معاً بعود كبريت واحد ، دون تنسيق أو اتّفاق”
لشدة رغبته فيها ، قرّر قتلها كي يستعيد نفسه ، و إذا به يموت معها . فسيف الساموراي ، من قوانينه إقتسام الضربة القاتلة بين السيّاف و القتيل .
كما يأكل القط صغاره ، و تأكل الثورة أبناءها ، يأكل الحب عشاقه ، يلتهمهم و هم جالسون إلى مائدته العامرة . فما أولَمَ الحبّ لهم إلا ليفترسهم.
لسنوات ، يظل العشاق حائرين في أسباب الفراق ، يتساءلون : من يا ترى دسّ لهم السّم في تفاحة الحب ، لحظة سعادتهم القصوى ؟
لا أحد يشتبه في الحب ، أو يتوقع نوايه الإجرامية . ذلك أنّ الحب سلطان فوق الشبهات ، لولا أنه يغار من عشاقه. لذا ، يظل العشاق في خطر ، كلّما زايدوا على الحب حبا”
ﻻ ﺗﺘﻌﻄﺮﻱ .... ﺑﻞ ﺩﻋﻲ ﺭﺁﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳـــــﺂﺁﺁﺀ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻪ
ﻻ ﺗﺘﺒﺮﺟﻲ ... ﻛﻮﻧﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻨﻘﺂﺋﻚ .. ﻻ ﺑﺨﺒﺚ ﺃﻧﻮﺛﺘﻚ
ﻭ ﺃﻳﺂﺁﻛﻲ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻲ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﻠﺠﺄ ﻟﻜﻞ " ﺫﻛﺮ ﻣﺸﺮﺩ "
ﺑﻞ ﺩﻋﻴﻪ " ﻭﻃﻦ " ﻟﻤﻦ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﻓﻘﻂ .
الكبرياء أن تقول الأشياء في نصف كلمة ، ألاّ تكرّر . ألاّ تصرّ . أن لا يراك الآخر عاريًا أبدً ا . أن تحمي غموضك كما تحمي سرّك
عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس..أنت تركض خلف الأشياء لاهثا فتهرب الأشياء منك وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لاتستحق كل هذا الركض حتى تأتيك هي لاهثة وعندها لاتدري.. أيجب أن تدير لها ظهرك أم تفتح لها ذراعيك وتتلقى هذه الهبة التي رمتها لها السماء إليك والتي قد تكون فيها سعادتك ......أو هــــلاكك...؟؟
إن في الحب كثيرا من التلصص والتجسس والفضول والأسئلة لاتزيدك إلا تورطا عشـــقيا وهنا تكمن مصيبة العــــــــــشاق!!
أحسد الأطفال الرضّع، لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية، وتعلِّمهم الصمت”
أي علم هذا الذي لم يستطع حتى الآن أن يضع أصوات من نحب في أقراص ، أو زجاجة دواء نتناولها سرًّا ، عندما نصاب بوعكة عاطفية بدون أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه”
“الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه . إنّه يكمن في نظرتنا
للأشياء . بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد... ولا أحد يدري بذلك”
“سـ تتعلمين كيف تتخلين كل مرة عن شيء منك ..
كيف تتركين كل مرة أحداً .. أو مبدأ .. أو حلماً .. !
نحن نأتي الحياة كـ من ينقل أثاثه و أشياءه ..
محملين بـ المباديء .. مثقلين بـ الأحلام ..
محوطين بـ الأهل و الأصدقاء ..
ثم كلما تقدم بنا السفر ..
فقدنا شيئاً .. و تركنا خلفنا أحداً ..
لـ يبقى لنا في النهاية ما نعتقده الأهم .. !
و الذي أصبح كذلك .. لـ أنه تسلق سلم الأهميات ..
بعدما فقدنا ما كان منه أهم
ليس هنالك أنصـــــاف خطــــــــــايا ولا انصــــــاف ملـــــذات لذلك لا يوجـــــــد مكان ثالث بين الجنـــــة والنــــــار فعلينا تفاديا للحســـــابات الخاطـئة أن ندخل إحداهما بجدارة.”
مما قرأت لــ أحلام مستغانمي