النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

حياة الشيخ عبد الزهره الكعبي

الزوار من محركات البحث: 103 المشاهدات : 1712 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    عاشق الملكي
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: العراق _ذي قار _ ناحية الفهود
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 143,815 المواضيع: 21,897
    صوتيات: 2305 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 65969
    مزاجي: الحمد لله
    أكلتي المفضلة: السمك المسكوف
    موبايلي: الترا 23
    آخر نشاط: منذ 5 يوم

    حياة الشيخ عبد الزهره الكعبي

    هو الشيخ عبد الزهرة بن فلاح بن عباس بن وادي آل منصور من قبيلة بني كعب الشهيرة.. وقد نزحت أسرته من المشخاب واستوطنت كربلاء. وهو رجل عراقي يعد من أشهر خطباء المنبر الحسيني في العراق ودول الخليج. وهو أول من أحسن قراءة مقتل الإمام الحسين في يوم العاشر من المحرم وقراءة مسير السبايا في يوم الأربعين.

    ولأنه كان مقاومًا رافضًا للظلم الذي كان يغوص فيه العراق، ضاق به البعثيون لتمرده عليهم ولإعلانه موقفه الرافض للرضوخ لهم، فتعرّض هو والعديد من العلماء الذين انتهجوا نهجًا مماثلا لأقسى أنواع الظلم والتعذيب، وتمّ اعتقاله مع كلٍ من الشيخ حمزة الزبيدي، السيد كاظم القزويني والسيد مرتضى القزويني والشيخ حميد المهاجر، وذلك لقيامهم بالتوقيع على برقية إلى رئيس الحكومة في ذلك الوقت (البكر) مطالبين فيها إطلاق سراح الشهيد السيد حسن الشيرازي حيث حكم عليه بالحجز الاحترازي لمدة أربعة أشهر وأُطلق سراحه بعدها وذلك عام 1969م.

    مولده ونشأته

    ولد الكعبي في مدينة المشخاب في يوم العشرين من شهر جمادى الآخر عام 1327هـ الموافق 8 تموز 1909م، في يوم ذكرى مولد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراءعليها السلام ولذلك سمي بـ(عبد الزهرة). ونشأ وترعرع في ربوع كربلاء المقدسة بعد أن اشتد عوده وقوي ساعده دخل معاهد العلم والأدب عند الكتاتيب آنذاك وما سمي بـ(الملا) فتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم كله وهو في سن مبكرة خلال ستة أشهر على يد المرحوم الشيخ محمد السراج في الصحن الحسيني الشريف، وفي علم العروض على يد الشيخ عبد الحسين الحويزي، ثم أصبح من أساتذة الحوزة العلمية الشريفة في كربلاء حيث كان يلقي دروسه في الفقه الإسلامي واللغة العربية وفن الخطابة على عدد من طلبة الحوزة والعلوم الدينية وتولى التدريس في مدرسة الإمام القائم عليه السلام ومدرسة السيد المجدد الشيرازي ومدرسة (باد كوبة) الدينية وغيرها، كما درس الأحاديث النبوية وخطب نهج البلاغة.

    حضر مبادئ العلوم على الشيخ علي بن فليح الرماحي، ثم درس الفقه والأصول على العلامة الشيخ محمد داود الخطيب، وأخذ المنطق والبلاغة على العلامة الشيخ جعفر الرشتي.

    كتابته لمقتل الحسين

    مع ان الشيخ عبد الزهراء الكعبي كان قد قرأ مقتل الامام علي والامام موسى الكاظم، الا ان قراءته لمقتل الإمام الحسين هي التي اشتهرت وتميزت، وذلك لأنه هو من ابتكر قراءة (مقتل الحسين) برداء جديد، حيث قام بقراءة جميع المصادر التاريخية التي ذكرت واقعة الطف، وعمل على توليف المقتل وتلخيصه في اكثر من ثلاثين صفحة، فجاء في صورته التي اشتهر بها، بعد ان طرح الكثير من الاحداث المكررة، حتى ان قراءة المقتل اقترنت به لعذوبة صوته وسلامة نطقه وحماسه وتأثره وهو يمر على الاحداث ساردا لها كأنه يعيشها لحظة بلحظة، فصار حين يذكر اسمه يتبادر إلى الذهن (مقتل الامام الحسين).

    دروس من خطابته

    امتاز الكعبي بقدرته المنبرية الفائقة المتمثلة في قوة البيان والشجاعة في عرض الأفكار المقدسة للإسلام الحنيف وفي مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما كان مهتما بحفظ القرآن الكريم، والتأكيد على حفظ الأحاديث الشريفة للنبي وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) بنصها، فضلاً عن اهتمامه بالجانب الأدبي بانتقائه البليغ من عيون الشعر. وقد هيأ الشيخ الكعبي جيلاً من الخطباء البارعين بخطاباتهم وتأثيرهم في المجتمع، فكان يؤكد عليهم في دروسه بالاهتمام بالمنبر الشريف ومقوماته وعوامل التوفيق لخدمته المقدسة، فتخرج من تحت منبره ودرسه عدد من الخطباء الكبار يربو عددهم على (300) خطيب حسيني بارع منتشرين في البلاد الإسلامية أمثال الشيخ ضياء الشيخ حمزة الزبيدي والخطيب الشيخ على الساعدي والخطيب الشيخ عبد الرضا الصافي والخطيب الشيخ عبد الحميد المهاجر والسيد محمود الخطيب والشيخ أحمد عصفور وغيرهم.ومن الذين ساروا على نهجه في قراءة مقتل الامام الحسين(عليه السلام) الخطيب الحسيني السيد علي الطالقاني الذي كان يقرأ كل سنة في كربلاء المقدسة وبنفس طريقة الشيخ الكعبي تخليداً لذكراه.

    جهاده ومعاناته

    عُرف الكعبي بإخلاصه وتفانيه في خدمة أهل البيت (عليهم السلام) وكان زاهداً في الدنيا وحطامها، فلقد كان معروفاً بجهاده أينما حل ومناهضته الباطل والانحراف والظلم والجور والتعدي مهما كانت نتائجه والمعاناة بسببه حيث المضايقة من قبل الطغاة وأعوانهم لمن سلك هذا السبيل المقدس المناصر للحق على مر العصور كما هو معروف. ولقد كان له دور متميز بجهاده في تربية الجيل من الشباب بالثقافة الإسلامية والتسلح بالوعي بمخاطر الانحراف والظلم وذلك من خلال منبره ومشاركته في مشاريع التوعية والتربية أينما حل رحمه الله .. كما كان يتميز من دون باقي أقرانه بالجرأة المشهودة واهتمامه بالشباب وكان يمانع من إخراج الأطفال من المجلس قائلاً: (إن اهتمامنا عملياً ينبغي أن ينصب على هؤلاء لأنهم الثمرة في المستقبل).

    وكذلك تميز بالذكاء وقوة حافظته حيث المخزون العلمي الذي كان يتبين من خلال مجالسه المؤثرة في مستمعيه فكان يطرح المعلومات التاريخية والبحوث العقائدية التي لا يراجع بها كتاباً في موسم التبليغ. وساهم مع وجهاء بعض المناطق التي كان يذهب إليها في موسم التبليغ في حل كثير من المشاكل الاجتماعية والعائلية مهتماً بإصلاح ذات البين.. كما سعى في تزويج كثير من الشباب المؤمن بالمال والجاه مؤثراً في أوساط المجتمع.

    وقد نقل عن جهاده ومواقفه الشيخ ضياء الزبيدي وهو من تلامذته قائلاً: (تم اعتقال الشهيد السيد حسن الشيرازي من قبل السلطة البعثية الجائرة في العراق. فبادر بعض خطباء كربلاء برفع برقية إلى (البكر) طالبين إطلاق سراح السيد، فما كان من السلطة إلا ان أصدرت أمراً باعتقال الموقعين على البرقية وهم الشيخ عبد الزهرة الكعبي والشيخ حمزة الزبيدي والسيد كاظم القزويني والسيد مرتضى القزويني والشيخ عبد الحميد المهاجر. فتمكنت السلطة من اعتقال الشيخ الكعبي والشيخ حمزة الزبيدي واختفى الآخرون. فكان اعتقال الكعبي والزبيدي في دائرة أمن كربلاء لمدة ثلاثة أيام نُقلا بعدها إلى مركز أمن (الحرية) ثم مديرية الأمن العامة في بغداد.. بعدها تم نقلهما إلى سجن (بعقوبة) حيث حكم عليهما بالحجز الاحترازي لمدة أربعة أشهر أُطلق سراحهما بعدها وذلك عام 1969م.

    استشهاده

    واصل الراحل مسيرته الجهادية المقدسة، سيما جهاده المنبري الذي كان مدوياً، ولم يكترث فيه لمضايقات الطغاة وأساليبهم القمعية الإرهابية، فما كان منهم إلا أن سخّروا بعض جلاوزتهم لدسّ السمّ القاتل إليه في القهوة التي قدمت له في مجلس فاتحة حضره الشيخ الكعبي وبعض تلامذته، فرجع إلى مجلسه في صحن الامام العباس (عليه السلام) وأثناء قراءته أصابته حالة إغماء سقط على أثرها من على المنبر وفي طريقه إلى المستشفى عرجت روحه الطاهرة إلى ربها راضيةً مرضية في ليلة شهادة فاطمة الزهراء في يوم 13 جمادى الأولى سنة 1394هـ الموافق 3 حزيران 1974م، أعقب الشهيد الكعبي ولدين هما (علي، عبد الحسين).


    تشييعه

    كان يوماً مشهوداً في مدينة كربلاء ، فقد زحفت الجماهير من كل حدب وصوب للاشتراك في تشييع جثمانه عبر الخط الطويل من داره إلى مرقده في الوادي القديم بعد إتمام الزيارة والصلاة عليه. وكانت مراسيم تشييعه مشابهةً تماماً لمراسيم تشييع مراجع الدين الكبار، حيث وضع جثمانه في (العماري) وهو نعش خشبي كبير يوضع فيه التابوت احتراماً للمتوفى. ثم انطلقت المسيرات العزائية الحزينة في مقدمة الجنازة. وقد ضجت لوفاته كثير من البلاد الإسلامية فكتبت عنه الصحف والمجلات وأقيمت على روحه مجالس الفاتحة في كثير من البلاد داخل العراق وخارجه.



  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 999 المواضيع: 60
    التقييم: 159
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: n78
    آخر نشاط: 25/August/2014
    عاشت ايدك اخي العزيز على التقرير

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    عاشق الملكي
    شكرا للتقيم والمشاركه

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,869 المواضيع: 534
    صوتيات: 25 سوالف عراقية: 10
    التقييم: 2625
    مزاجي: عايشين والحمد لله
    أكلتي المفضلة: القاسمه الله
    موبايلي: سامسونك
    آخر نشاط: 12/November/2015
    مقالات المدونة: 2
    جزاك الله خير ع الموضوع القيّم
    تقييم مستحق

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    عاشق الملكي
    شكرا للمرور والتقيم

  6. #6
    المشرفين القدامى
    simple beauty
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: الديوانية
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,248 المواضيع: 488
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3352
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Lawyer
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Galaxy A5
    آخر نشاط: 11/June/2018
    مقالات المدونة: 2
    شكرا ع الموضوع الرائع
    تقييم

  7. #7
    من المشرفين القدامى
    عاشق الملكي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم الروح مشاهدة المشاركة
    شكرا ع الموضوع الرائع
    تقييم
    شكرا نسيم الروح للمرور والتقيم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال