أشارت تقارير لمنظمة الصحة العالمية إلى ارتفاع نسبة أمراض القلب لدى النساء، نتيجة مجموعة من العوامل منها تغير نمط الغذاء والبدانة.
وأوضحت آخر التقارير الصحية العالمية أن أمراض القلب تشكل السبب الأول للوفيات بين النساء.
وتؤدي أمراض القلب لوفاة نحو 17 مليون وثلاثمئة ألف شخص سنويا، سواء كانت الأمراض المرتبطة بالشريان التاجي أم الجلطات.
لكن ما يثير القلق في التقارير الأخيرة هو النسبة العالية للوفيات بين النساء، وعلى وجه الخصوص البدينات اللاتي لم يتبعن حمية غذائية أو لم يغيرن نمط حياتهن.
وحسب تقرير مجلة نيتشر ميدل إيست حول تزايد السمنة عند النساء العربيات فإن استهلاك المزيد من الطعام الغني بالسعرات الحرارية أصبح أمرا سائدا في المنطقة العربية، ما يجعل الوجبات السريعة تحل محل الطعام التقليدي.
ورغم أن النساء يتشاركن مع الرجال في أكثر عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، كالسمنة والتدخين وارتفاع ضغط الدم، إلا أن هناك اختلافات عديدة فيما يتعلق بالأعراض وشدتها وأيضا خطورتها على الحياة.
وحسب الأطباء فإن احتمالات الوفاة ترتفع عند المرأة مقارنة مع الرجل، وتزيد عند البدينات ومن لديهن عاملا وراثيا أو من تعانين من الاكتئاب.
وقد يعزو أطباء ذلك إلى صغر قلب المرأة وشرايينها التاجية مقارنة مع حجمها ووزنها، لكنهم يصرون على أن التهديد القلبي يطال البدينات بنسبة عالية مقارنة مع غيرهن من صاحبات الأوزان الطبيعية والمعتدلة.
ويضاف إلى عوامل الخطورة تلك أسبابا أخرى أهمها ارتفاع الكوليسترول في الدم، والتدخين الذي يحصد أرواح الملايين أيضا كل عام.