عدنان حمد : الأسود سيتأهلون إلى سيدني وأنا في خدمة وطني
24/11/2013أعرب المدرب عدنان حمد عن أمله بامكانية منتخبنا الوطني لكرة القدم التأهل الى نهائيات آسيا في استراليا عام 2015 بعد عودة الأمل من جديد في حجز بطاقة التأهل عقب الفوز على منتخب اندونيسيا بهدفين دون رد ، مؤكداً أنه واثق جداً من تخطي منتخبنا سور الصين في المباراة المقبلة وضمان الـتأهل الرسمي الى سيدني.
وقال حمد في اتصال هاتفي مع (المدى) من العاصمة الاردنية عمان: إن سوء التخطيط واللامبالاة هي من أهم الاسباب الحقيقية وراء ظهور منتخبنا الوطني بهذه الصورة السيئة في تصفيات آسيا وكذلك تصفيات كأس العالم ، فيما أوضح أن منتخبي الناشئين والشباب قد أنقذا سمعة الكرة العراقية هذا العام بعد مشاركتهما اللافتة في كأس العالم.
لاعبون رائعون ولكن !
وأضاف حمد: ان منتخبنا الوطني يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين المميزين والجيدين ، وهناك تشكيلة رائعة مكونة من خليط لاعبي الخبرة والشباب شاركوا في العديد من المباريات معاً ولكن لا يزال منتخبنا الوطني فقيراً جداً من ناحية الإعداد قبل أية بطولة ، فالمعسكرات الخارجية وحدها لا تكفي لبناء منتخب منظم وقوي إذ لابد من الاحتكاك مع اقوى المنتخبات العربية والقارات الاخرى ، نمتلك مواهب كروية على مستوى عالٍ وهم بحاجة الى الاهتمام لكي نتمكن من بناء منتخب قوي وجيد بقوة وشخصية منتخب 2007 ، مضيفاً أنه لابد من الاستقرار على مدرب محلي يشرف على منتخبنا الوطني من الآن ولغاية 2015 ، لكي يتمكن المدرب من وضع خطة عمل طويلة الأمد مع المنتخب يستطيع من خلالها صناعة تشكيلة قادرة على منافسة منتخبات القارة الصفراء.
لاعبو الخبرة
وعن القرار الذي اتخذه عدد من لاعبي الخبرة بالاعتزال عن اللعب الدولي ، قال حمد : إن عطاء اللاعب داخل المستطيل الأخضر ومدى قدرته على تقديم افضل المستويات هي التي تحدد مصير اعتزاله من عدمه ، وهناك لاعبون في المنتخب لديهم خبرة كبيرة يشكلون العامود الفقري له ، ولا اعتقد المسألة مرتبطة بعمر اللاعب ، بل بعطائه ، فالمدربون الآن ينظرون الى مستوى اللاعب بغض النظر عن عمره ولكن يبقى اللاعب هو صاحب القرار الاول والاخير بالاعتزال الدولي متى ما يرى انه اصبح غير قادر على تقديم الأفضل .
ونفى حمد صحة الاخبار التي تحدثت عن تلقيه اتصالات من اندية الدوري العراقي لقيادة فرقهم الكروية بالدوري المحلي خلال الفترة السابقة، مشيراً الى ان هذا الكلام عارٍ عن الصحة ولم يفاتحني أحد بخصوص ذلك .
الخلافات والتقاطعات
وأوضح حمد أنه لا يمانع اطلاقاً من تدريب المنتخبات العراقية وكذلك الاندية خلال المستقبل ، ولكن متى ما يسود الرياضة العراقية الهدوء التام، من ناحية الخلافات والتقاطعات المستمرة بين القيادات الرياضية والمتمثلة بوزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم ، أكيد شرف لكل انسان ان يخدم بلده في المجال الذي يعمل به ، وأنا في خدمة العراق متى ما اصبحت اليه الحاجة وسأكون متواجداً هناك بسرعة.
تدريب العنابي
وتابع إن المفاوضات ما زالت جارية مع الاتحاد القطري لكرة القدم من اجل تدريب المنتخب الاولمبي حيث ذهبت قبل فترة الى الدوحة للتفاوض بشأن هذا الأمر ، ولكن المفوضات لم يُكتب لها النجاح ، والان رجعت تلك المفاوضات من جديد مع الجانب القطري ، ولا زلنا قيد التفاوض ومتى ما يتم الاتفاق على كل شيء سأذهب الى الدوحة لتدريب الاولمبي القطري ، مشيراً الى أنه كان قريباً ايضاً من تولي تدريب المنتخب البحريني قبل ثلاثة اشهر ولكن تعثر المفاوضات حال دون ذلك.
لا أستبعد العودة الى عمّان
وأكد مدرب منتخب الاردن السابق أنه لا يستبعد بأي شكل من الاشكال العودة مجدداً لتدريب النشامى خلال الاستحقاقات القادمة لاسيما بعد سخط الجمهور الاردني على الملاك الفني للمنتخب بقيادة حسام حسن وأخذ يطالب بعودتي على رأس الجهاز الفني لافتاً الى انه يرتبط بعلاقة قوية مع الاتحاد الاردني للعبة وبالاخص مع رئيس الاتحاد الاردني علي بن الحسين وأنا عملت معهم لفترة طويلة ،لذلك لا أستبعد العودة من جديد لقيادة الكرة الاردنية.
أخطاء فادحة وراء الخماسية
وعن سبب خسارة المنتخب الأردني بالخمسة من منتخب الاورغواي الذي كان سبباً بتأهلهم الى نهائيات كأس العالم ،قال حمد : لقد كان بالامكان افضل من ما كان ،المنتخب الاورغوياني ليس بالمنتخب القوي جداً لكنه عرف من أين تؤكل الكتف ، بسبب خبرة لاعبيه الكبيرة والمتمثلة باللاعبين سواريز وكافاني ، لقد كان بالامكان تلافي هذه النتيجة على ارض الاردن ، وصراحة لا أود التحدث عن الجانب الفني للمنتخب الاردني ،لان لكل مدرب وجهة نظر لكن هناك أخطاءً فادحة حصلت في المباراة يتحملها الجميع ، علماً ان نتيجة التعادل في مباراة الإياب كانت تاريخية لهم بالرغم من عدم التأهل ،لأن الفوارق كبيرة بين المنتخبين.