هل تعرف .. ماهو صبر أيـُّوب ..؟!

هو أيوب عليه السلام . .

أتاه الله سبعة من البنين , و مثلهم من البنات . .

و آتاهُ الله المال , و الأصحاب ..

وأراد الله أن يبتليه ليكون إختباراً له , و قُدوَة لغيرهِ من الناس . . .!!

فخَسِرَ تجارته , و مات أولاده , و إبتلاه الله بمرض شديد ..

حتى أُقعِدَ , و نَفرَ الناس منهُ حتى رموه خارج مدينتهم خوفاً من مرضه .

ولم يبقى معه إلاَّ زوجته تخدمه .. حتى وصل بها الحال أن تعمل عند

الناس لتجد ماتسد به حاجتها و حاجة زوجها . . !!

واستمر أيوب في البلاء ’’ ثمانية عشر عاماً ’’ .. و هو صابر و لا يشتكي

لأحد حتى زوجته .. و لما وصل بهم الحال إلى ماوصل ..

قالت له زوجته يوماً .. لو دعوت الله ليُفَـرِّج عَنك ..!

فقال .. كم لبثنا بالرخاء ..؟!

قالت .. 80 سنة . .!

قال .. إني أستحي من الله .. لأني مامكثت في بلائي المدة التي

لبثتها في رخائي . . !!

فعندها يَأسَت و غضبت و قالت .. إلى متى هذا البلاء ..؟!

فغضب و أقسم أن يضربها 100 سوط إن شافاه الله . .!!

كيف تعترضين على قضاء الله ..؟!

و بعد أيام . .

خاف الناس أن تَنقِل لهم عدوى زوجها .. فلم تَعُد تجد مَن تعمل لديه

قصَّت بعض شعرها فباعت ظفيرتها .. لكي تآكل هي و زوجها . .!!

و سألها .. من أين لكي هذا ..؟! ولم تُجبهُ . .!

و في اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى ..!

و تعجَّب منها زوجها و ألح عليها .. فكشفت عن رأسها . . !!

فنادى ربه نداء تأن لهُ القلوب . .

إستحَى مَن الله أن يطلبه الشفاء , و أن يرفع عنه البلاء . . !!

فقال كما جاء في القرآن الكريم . . .

" ربي إني مسنيَ الضُّرُ و أنتَ أرحَمُ الرَّاحِمين " . .

فجاء الأمر مِمَّن بيدهِ الأمر . .

" أركُض برجلك هذا مُغتَسل بَاردٌ و شراب " . . !!

فقام صحيحاً , و رجعت له صحته كما كانت ..

فجأت زوجته ولم تعرفه فقالت . .

هل رأيت المريض الذي كان هنا ..؟!

فوالله مارأيتُ رجُلاً أشبه به إلاَّ أنت عندما كان صحيحاً . .!

فقال .. أما عرفتني ..؟!

فقالت .. مَن أنت ..؟!

قال .. أنا أيـُّوب . . !

يقول ابن عباس رضي الله عنه . .

لم يُكرمه الله هو فقط .. بل أكرم زوجته أيضاً التي صبرت معه أثناء هذا

الإبتلاء .. فرجعها الله شابة و ولدت لأيوب عليه السلام ستة و عشرون

ولد و بنت .. و يقال ستة وعشرون ولد من غير الإناث . . !!

يقول الله سبحانه وتعالى . .

" واتيناه أهله و مثلهم معهم" . .!

و كان قد أقسم بأن يضرب زوجته 100 سوط ..

فرفِقَ الله بزوجته و أمره أن يضربها بعصى من القَش . .!!


’’ كلما فَـاضَ حِمْلُكَ .. تَذكَّر صبر أيـُّوب عليه السلام ’’

و أعلم / أن صبرك نقطة من بحر أيوب . . .

’’ سُبحانك ربي ..

’’ اللَّهُمَّ ارزقنا الصبر عند الإبتلاء وارفع ربنا عنَّا الضنكَ والبلاء ’