ياجسد ..الحُروف ِ..الطاهرة
أيتُها المتوضأة ..بـ ماءِ النهرِ
كنتِ ومازلتِ ..سخية كالمطرِ
مُستعرة كــ بركان ٍ متقد
إبسطي ذراعيكِ للقدرِ
وقولي ......للدهرِ
أَنا..... مُلك نفسي
ولستُ ملكاً لـ أحد
لم أتِ من شُقوقِ الأرضِ
ولم أتِ من فراغِ
أنا مولودة من رحمِ القلم
حرةٌ ........أبية
أبي الشعر وأمي القافية
قولي لهم كلا كلا
......أنا لستُ .....
كما تظنون ولا كما تبتغون
وهاأنذا اقول ُلكم
إغرفوا من حرماني كأساً
لعلَ السماءَ تعتق آثامكم
وبعض من خطاياكم
حرفي يُنادمهُ وجع ٌ قديم
ظلَّ يُرتل بـآياته
ويقول كفاكم بيّ لوعةً
أأ ولم تعلموا بـ إن
الألم فاقَ حدودُ الورقِ
وعمرُ الصبرِ أضحى وأمسى
عاشقاً عويل المشانق ِفي الأعناقِ
مساماتْ الورقِ تتصببُ عرقاً
منذُ أول نقطة كُتبت على السطرِ
وعلى فسحةِ من الضياءِ
هذا ليلنا مازال يسكُن الشتاء
بـ بعضِ أرصفتة
... آثمٌ....
وبعض من تلاحينَ قيثارتهِ
...نغمٌ...
يعزفُ فوق فيض شظاياها
...ألمٌ...
حملتها قناديل الدروبِ
على عكازة الظنون
فـ بقيتْ الحروفُ كما هي
ألمٌ ..وقلمٌ...وورقةٌ
وشكوى
ضحى المؤمن