اناجيكِ وانت روحى
واهذى سُكراً وفيكِ راحى
بلسمى انتِ واندمال جراحى
فيك ارتضيت جنونى
عنفوان ثورتى وسكونى
فيك صمتى وانتشائى
فيك ضحكى وبكائى
بك شدوى وغنائى
ملاكى الحارس انتِ
مسرتى انتِ وانسى
سعادتى انتَ وبؤسى
فى جوف ليلى انت بدري
فى نهارى انتِ شمسى
ياعطر انفاسى
ورحيق زهور نفسى
دونك البستان قفرا
دونك لا يبقى
سوى الصبار زهرا
دون اعطافك
كل الحرائر وبرا
افتن فيك الافتتان ثمالةٌ
انسته كل وقار
والحسن خر صريعا
يتلظى من حسنك
حسدا يصليه بنار
عجبا من قائل
انى بك لم افتن بعد
ولم يصلينى لهيب النار
فى طيات روحك تمازجت روحى
وجمال زاتك
يحكى عن زاتى
الانا انت وبكِ تشكلت انا
نسيج به مُزِج الضياء مع السنى
حويت ما انتِ حويتى
وحويتِ انتِ ما حويت انا
فكيف بى اغفل عنكِ زاتى
وتصم اذنى عن نداءات
صداها قد حكى اجراس معبد
قد تمليت بها كثيراً منذ همسٍ
كم حكى رونق امسٍ
وفجر املٍ به يسطع غد
قد تمليت كثيراً
فوق جمرٍ بين صدرٍ يتوقد
لكِ شوق وحنين كل يومٍ يتجدد
مثل بركانٍ بجوف الارضِ
قد كان خبأ
زلزلتِهِ شوقا وتيها فتمرد
ثائرا يلفظ حمما تتوقد
لكِ العتبى ان تراءا
لك يوما بعض مشهد
جر ظناً واحدث جرحا
سلى الليل ينبئكِ
عن احلى ساعات الصفاء
وطيفك مائس حولى يكتسى حلل البهاء
اقرأ فى عينيك اسرار الوجود
ومن ثغرك انهل صفو اكسير الخلود
ومن شفتيك عذب ترياق الشفاء
وابتسام يكسب العمر نضاراً
وبهاءاً وضياء
على صدرك اغفو
اتلفح فرعك المسدل دفئا
يطرد من اوصالى صقيع الاحزان
وانفاسك عطرٌ يسرى فى الشريان
بكِ انعم فى الخلود
اضيع سنيناً وسنين
فى عمق عمق النسيان
ويبقى صدرك لى كل الدنيا
فصدرك لى يا انتِ هو الاوطان
صدرك لى يا انت ِ
بر امان
صدرك مرساتى بكل زمان
يا احلى اغلى معانى الانسان
انتِ اروع احساس
به ينبض قلب كل زمان
بقلمى/ ود جبريل