حرب العراق لم تنتهِ، فآثارها باقية في عمق القلوب والنفوس والأجساد. هم أطفالٌ عانوا منذ نعومة أظافرهم، شوّهت الحرب براءتهم، مزّقت ذكرياتهم وأحلامهم... لكن الأمل بالحياة يبقى والأيام تمضي والجروح تُهمل. نعم، يهمل المجتمع آثار الحرب على الأجيال التي فتّحت عيناها على مشاهد النار والدمار والخراب، على أطفالٍ نشأوا دون أبٍ أو أم سرقهما الموت، على أولادٍ ساقتهم الحياة إلى تعاطي المخدرات أو المشاركة في الإرهاب وصناعة الموت... عشر سنواتٍ من الحرب القاسية جعلت من الموت صديق الطفولة، والفقر سيد المجتمع، وأكثر من مليون طفلٍ متأثر في العمق من الإنفجارات والإرهاب، والمشاكل النفسية إلى تزايدٍ وتفاقم.