حكى أن رجلاً في مؤسسة كبيرة كان مغضوباً عليه من قبل بعض المسؤولين لأنه لا يجامل في الحق، ولأنه جريء بالتعبير عن رأيه لمصلحة العمل.
هؤلاء المسؤولون لم يستطيعوا طرد الموظف بشكل مباشر حتى لا يخلقوا ضجة حول تقصيرهم، فقرروا أن يجعلوه يمل من العمل حتى يقدم استقالته، فقرروا نقله كل بضعة أشهر من قسم إلى أخر.

استمر الحال لمدة 3 أعوام، والموظف شعاره
"المهم أن أكون مخلصاً في عملي وأقوم به بالشكل الأمثل والصحيح وأتعلم في القسم الجديد"
وكانت مشكلة أولئك المسؤولين أنه يجيد مايعمل أينما ارتحل بشكل يخلق له مؤيدين في أي قسم.
بعد أيام من انتهاء العام الثالث تلقى اتصالاً هاتفياً من إحدى الشركات الكبرى التي اطلعت على سيرته الذاتية في إحدى مواقع التوظيف، وتوجه لهناك وتفاجأ بسهولة الحصول على وظيفة ممتازة بأجر يبلغ أضعاف أجره ..مما دفعه للسؤال ......."لماذا؟"؟!

فأجابوه "لأننا وجدنا لديك خبرة في أقسام متعددة وهذا ما نحتاجه فعلاً لشغل هذا المنصب في شركتنا !".
العبرة :
"عليك دائماً أن تلتزم بفعل الأشياء بصورة صحيحة وبإخلاص تامـ مهما كانت الظروف الفاسدة تحيط بك".