يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلةٍ .. ويَعيَا بداءِ المَوتِ كلُّ دَواءِ
ونفسُ الفَتَى مسرورَةٌ بنمائِهَا .. وللنقصِ تنمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهلَهُ .. حَبَوهُ ولا جادُوا لهُ بفِداءِ
أمامكَ يا نَومانُ دارُ سَعادَةٍ .. يَدومُ البَقَا فيها ودارُ شَقاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ فلا تنم .. وكُن بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ
وفي النّاسِ شرٌّ لو بَدا ما تَعاشَرُوا .. ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ
( أبو العتاهية )