أحبُّكَ للفنِّ ، يسمو هواكَ بنفسي نحو الرّحابِ العلى
فيُدني إليها معاني السّماءِ ، و ينأى بها عنْ معاني الثّرى
سَموتَ بقلبي و روحي، فراحا يفيضان بالشّعرِ ، شعرِ الهوى
ونضّرتَ عيشي، فأمسى غضيراً ترفُّ عليهِ زهورُ المُنى
ورفرفَ في القلبِ حلمٌ سعيدٌ جميلُ الخيالاتِ حلوُ الرّؤى
وقد كنْتُ في وحشةٍ لا أرى لي أليفاً يبدّدُ عنّي الأسى
فلا النّفسُ يسعدُها فيضُ حبٍّ ، و لا القلبُ يسطعُ فيهِ السّنى
( فدوى طوقان )