بحث في التركيبة الجينية للحشرات للمساعدة على مكافحة الأمراض
ستساعد الدراسة على وضع مركبات تستخدم كمبيدات
تنكبّ مجموعة من العلماء على درس التسلسل الجيني لآلاف الحشرات، في اطار مشروع يمتد على خمس سنوات، يهدف الى المساعدة على تحديد مواقع الضعف في جينوم الحشرات، التي يمكن أن تكون هدفاً للمبيدات.
ويأمل القيمون على المشروع في ان تضع مبادرتهم حجر اساس لحل معضلة فيما يتم انفاق 50 مليار دولار سنوياً على المساعي الدولية للسيطرة على الاوبئة التي تنتقل عبر الحشرات.
ولم يتم حتى الآن وضع الصيغة النهائية للتركيبة الجينية لستة مخلوقات سداسية القوائم.
ويأتي المشروع، والذي اطلق عليه اسم مبادرة جينوم خمسة آلاف حشرة وغيرها من الكائنات المفصلية، في وقت انخفضت فيه بشكل كبير تكاليف الكشف عن سَلسَلة الجينوم، وبات من الممكن اجراء بحوث منخفضة الكلفة تتناول عدداً كبيراً من الحيوانات والنبات.
وأدرجت مجموعة من حشرة البق التي تعمل على نقل الأمراض، أدرجت على قائمة الحشرات والمفصليات ذات الأهمية الزراعية التي سيتم درس تسلسلها .
ويأمل الباحثون، عبر مقارنة مورثات هذه الحشرات مع تلك التي تقربها ولا تحمل مسببات الأمراض، في تحديد الجينات التي تجعل حشرة واحدة ناقلة للمرض على عكس غيرها.
إلى ذلك، ستساعد معرفة الجينات المسؤولة عن نقل الأوبئة الباحثين على التنبؤ بشكل أفضل بكيفية تجاوب جهاز المناعة لدى الحشرات مع تدابير مراقبة المبيدات الحيوية، مثل الباسيانا البوفيرية، وهي فطريات تستخدم في مكافحة البعوض في البلدان التي تمزقها الملاريا في افريقيا.
ومن المأمول أيضا أن يساعد هذا المشروع في البحث عن مركبات مناسبة للاستخدام كمبيدات، وتلك الكفيلة بالقضاء على الآفات من دون المساس بالحشرات المفيدة لتلقيح نبات المحاصيل.