عاصرت الحكم العثماني والانتداب البريطاني وعاشت النكبة بتفاصيلها، وفي ثنايا وجهها المجعد ذكريات كثيرة عن عمر طويل، استطاعت اول وثيقة تقديره بـ 116 عاما، معتبرة الحاجة عالية المصري من مواليد عام 1897 لتكون بذلك اكبر معمرة فلسطينية وواحدة من اكبر عجائز هذا العالم. عن طقوس الزواج وطبيعة العادات والتقاليد عادت بنا الحاجة علياء بشهادتها الحية لمئة عام الى الوراء ورسمت لنا صورة عن بساطة الحياه الفلسطينية القديمة، كأنها تحملنا في رحلة في ذاكرة غنية مليئة بالأحداث التي تصلح للتوثيق كجزء من التاريخ. انهك الزمان جسدها لكنه لم ينل من ذاكرتها بعد، فمازالت تقص لأحفادها الـ300 حكايات عاشتها بنفسها وتحثهم على التمسك بكل ما هو قديم واصيل. الحاجة عالية المصري أكبر معمرة فلسطينية واشبه بموسوعة متحركة مليئة بالمعلومات والتجارب التي عاشتها على مدى زهاء اثني عشر عقدا من الزمن.