يحكى أنه كان في قديم الزمان ثلاث أصدقاء يقطعون الصحراء في طريقهم الى المدينة للتجارة وبينما هم يتجاذبون أطراف الحديث لمحوا على بعد أمتار قليلة منهم ثلاثة أكياس من الذهب ملقاة على الأرض و قربها ثلاثة رجال لقوا حتفهم ربما عطشا أو تعبا.. لا أحد يدري .
فرح الأصدقاء الثلاثة كثيرا وقرروا تقاسم الثروة فيما بينهم لكل واحد منهم كيس.
و بما أنهم أصبحوا على مشارف المدينة فقد قرروا إرسال واحد منهم ليأتيهم بالطعام كي يرتاحوا قليلا ثم ليكملوا طريقهم.
وفي السوق قرر الثالث الإحتفاظ بالذهب كله واشترى السم ووضعه في طعام صديقيه ، ولكن الذهب لم يعمي عينيه هو فقط بل عيني صديقيه أيضا .
و قررا قتله عند عودته وإقتسام الذهب بينهما ليحصلا على حصة أكبر منه وعندما عاد صديقهما من السوق هجما عليه و قتلاه وجلسا للطعام و بدأ بالأكل و ماهي إلا دقائق حتى بدأ السم يجري في جسديهما وماتا قرب صديقهما وبقي الذهب على حاله .
وغدا قد يمر مسافرون آخرون بقربهم.. و يجدون الذهب ويسألون أنفسهم عن سر موتهم .
ولكن هل سيموتون ميتتهم أم سيكملون طريقهم بعيدا ؟
النوايا السيئة تقتل أصحابها .. والطمع يفسد النوايا.