خندان - قالت منظمة (أطفال الحرب) "ورتشايلد" إن أوضاع الأطفال في العراق تمثل "واحدة من أكبر الأزمات المهملة في العالم".
وأشارت المنظمة التى تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال في العالم إلى أنه وبعد عشر سنوات من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة فإن أعمال العنف زادت وتراجع المتوسط العمري المتوقع، وتراجع المستوى التعليمي للأطفال العراقيين.
وحذر التقرير من أن هناك تجاهلا لأطفال العراق بالرغم من تبني المانحين الدوليين "وجهة النظر بأن المهمة قد أنجزت".
وانسحبت وزارة التنمية الدولية البريطانية من العراق عام 2012، وتراجعت مساعدات التنمية الدولية بنحو 19 مليار دولار بين عامي 2005 و2011، بحسب تقرير المنظمة.
وفي التقرير الذي نشر في الذكرى السنوية العاشرة لخطاب الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش الذي حمل عنوان "إنجاز المهمة"، تقول منظمة "أطفال الحرب" إن العراق "أصبح واحدا من أسوأ الأماكن للأطفال في الشرق الأوسط".
ويقول التقرير إنه لا توجد رعاية كافية للأجيال الأصغر سنا الذين "يحاصرون بشكل مباشر ويستهدفون وسط الصراع في العراق".
وأوضح التقرير أن أعمال العنف زادت خلال العامين الماضيين منذ كانون الأول، وقتل 692 طفلا وشابا وأصيب 1976 آخرين في أعمال عنف.
واشار التقرير إلى أنه يتم استغلال الأطفال حتى سن 14 عاما في تنفيذ هجمات انتحارية، وأن نحو 25 في المئة من الأطفال يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة.
وأضاف التقرير بأن هناك تراجعا في المستويات التعليمية للأطفال، حيث أن أقل من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما يتلقون التعليم الثانوي، ومعدلات القيد في المدارس الابتدائية أعلى مما كان عليه الحال قبل الحرب.
ومع تزايد أعمال العنف، دعت المنظمة المانحين الدوليين إلى المساعدة في تعزيز المجتمع المدني في العراق، حتى يتسنى تحميل الحكومة المسؤولية عن توفير الخدمات.
وحذر المدير الإقليمي للمنظمة في العراق من أنه "مع تزايد الخلافات السياسية (في العراق)، وأعمال العنف وغياب الأمن، وكذلك التوترات الإقليمية بسبب الصراع في سوريا، فإن هناك خطر عام وحتمي من حدوث انهيار لدولة العراق".