قبيلة يانومامو هم عبارة عن مجموعة من السكان يصل عددهم إلى ما يقرب من 20,000 شخص من السكان الأصليين الذين يعيشون في بعض القرى في غابات الامازون المطيرة على الحدود بين فنزويلا والبرازيل.






المعيشة..

يعيش أفراد اليانومامو مع أسراهم وأطفالهم في قرى مختلفة تحتوي كل منها على حوالي 50 إلى 400 شخص..ونظام حياتهم طائفي إلى حد كبير





وكل قرية تعيش تحت سقف واحد كبير يسمى shabono وللسقف شكل بيضاوي مميز مع مكان مفتوح من أعلى ..


عادة غريبة جدا ..

لهذه القبيلة عادة فريدة من نوعها , على كل أمرأة الى أن تلد صبيا أن تقتل كل أطفالها من الجنس المؤنث , حتى أذا ما ولد أول صبي , يتوجب عليها الاحتفاظ بكل أولادها اللاحقين من رغب فيهم ومن لم يرغب في ولادتهم , ذكورا أم إناثا .

الغذاء..

يعتمد أفراد تلك القبيلة على جمع الفاكهة مثل الموز ..وكذلك صيد الحيوانات والأسماك






ومن الغريب أيضا أن تمثل اليرقات مصدر غذائي مهم لقبيلة يانومامو
والنظام الغذائي عند هذه القبيلة يحتوى على نسبة منخفة جدا من الملح ,ولهذا فنجد أن معدل ضغط الدم لديهم من أدني المعدلات غير أي مجموعة سكانية أخرى






ويقومون بقطع الاشجار واستخدامها في صنع الحطب لإشعال النار,وهم أيضا يمارسون الزراعة المتنقلة حيث يتركون المكان عندما تصبح التربة غير قابلة للزراعة.


الطقوس..

الطقوس التقليدية عند شعب يانومامو لها مكانة هامة عندهم ..

فلديهم إحتفال يسمى (إحتفال الحصاد)..يتم صنع وليمة كبيرة من الطعام والفاكهة ودعوة القرى المجاورة للحفاظ على العلاقات مع جيرانهم, ويقوموا بتزيين أجسادهم بالريش والزهور ,ويستمرون في الأكل والرقص والغناء حتى الساعات المتاخرة من الليل.

عادات غريبة عند سن البلوغ للإناث

الحيض عند فتيات القبيلة يعتبر بداية الأنوثة وطلب الزواج ,حيث تتراوح أعمارهن في تلك الفترة بين 10 إلى 12 عاماً.

وبمجرد أن تبدأ هذه الفترة يجب على الفتاة ان تتزوج بسبب إعتقاد أفراد تلك القبيلة أن دم الحيض عند الإناث عبارة شيء سام وخطير
ولهذا يتم الإحتفاظ بالفتاة مخبأة بعيدا في بنية تشبه الخيمة الصغيرة المصنوعة من أوراق الاشجار ,حيث تجلس الفتاة القرفصاء للتخلص من دماء الحيض في تلك الفترة !


وتبدأ الأم على الفور مع جيرانها من النساء في التخلص من الملابس القديمة لإبنتها وإستبدالها بملابس جديدة أكثر أنوثة لتليق بها
وفي تلك الفترة أيضا يتم تغذية الفتاة باستخدام عصا لأنها ممنوعة من لمس الطعام بأي حال من الأحوال!

وحينما تكون الفتاة في حبسها في تلك الخيمة الصغيرة عليها ان تتكلم بصوت خافت كالهمس ولأقاربها فقط مثل الأشقاء أو الآباء!ولكن ليس الذكور أبداً.



الزواج

في مجتمع يانومامو مراسم الزواج تكاد تكون معدومة ,ولا يتم الإحتفال به بأي شكل من الاشكال ,وكما قلنا قبل ذلك ان عادة تعدد الزوجات منتشرة في هذه القبيلة

وفي ممارسة تعدد الزوجات يطلب الرجل من زوجته أن تقبل بذلك ,والزوجة الاكبر سناً تكون دائما لها الأفضلية على الاخريات .



وتتزوج الفتاة بعد فترة الحيض الأول , والشائع عندهم هو تزويج الفتاة لإبن عمها أو احد أقاربها من داخل القبيلة خوفا من المشاكل التي قد تحدث بين القبائل المختلفة .

والعنف وسوء المعاملة أمر شائع جدا بين الزوجين في القبيلة ,وإذا لم تعد المرأة قادرة على تحمل العيش مع زوجها فإنها تهرب من البيت للعيش مع إخوتها .



ثقافة العنف في قبيلة اليانومامو






أفادت الدراسات الانثروبولوجية المتقدمة ان العنف صفة سائدة في مجتمع اليانومامو

فقد وجد نابوليون شانون، عالم الانثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا الذي راقب لعقود أفراد قبيلة يانومامو، ان القتلة الذكور لهم بالمعدل ضعف عدد الزوجات وثلاثة أضعاف عدد الأولاد بالمقارنة مع الذكور الذين لم يَقتلوا أبداً.

لكن شانون يرفض بشدة الفكرة القائلة إن المحاربين من قبيلة يانومامو مجبرون على القتال مدفوعين بغريزتهم العدوانية. يشرح شانون ذلك بالقول ان القتلة المقهورين يُقتلون بسرعة في الواقع، بل بالأحرى انهم لا يعيشون سنوات طويلة لكي يصبح لديهم زوجات وأولاد عديدون.

يقول شانون إن المحاربين الناجحين من قبيلة يانومامو يسيطرون في العادة على تصرفاتهم ويحسبون خطواتهم. فهم يحاربون لان ذلك هو الأسلوب لتقدم الذكر في مجتمعهم.


علاوة على ذلك، أقرّ رجال عديدون من قبيلة يانومامو إلى شانون بأنهم يكرهون الحرب ويرغبون في إلغاء وجودها من حضارتهم. وبالفعل فقد هبطت معدلات العنف بدرجة ذات شأن خلال العقود الأخيرة بعد أن بدأت قرى قبيلة يانومامو تقبل بقوانين وعادات العالم الخارجي.