يشكل البيغمى شعباً أفريقيا ,يسكن بغالبيته في أدغال إفريقيا الوسطى الواسعة.
وتعود أولى الدلائل على وجودهم إلى نحو العام 2400 قبل الميلاد.
ويعيشون ضمن مجموعات تتراوح بين عشرة وخمسين شخصاً.بحسب غنى منطقة الصيد,التي يعتاشون منها.
وهذا ما جعل منهم رحالة,بالرغم من أن بعضهم أخذ يمارس الزراعة منذ زمن غير بعيد.
ويرى البيغمى في الغابة أرضا خيَرة,ذات ثروات هائلة تؤمن له كل حاجاته الحيوية.
وبسبب تنوع الموارد الطبيعية,فرضت البداوة نفسها على قوم البيغمى,الذين اعتمدوا الهجرة الموسمية وبذلك حافظوا على نمط الحياة البدائية بجميع اشكالها إلى العصور الحجرية.
|
البيغمى الإفريقي مع مستكشف اوروبي |
الموسيقى عند البيغمى
وللموسيقى مميزات خاصة ومشتركة لكافة قبائل وجماعات البيغمى,ولديهم مهارة ومواهب نادرة في التعبير الموسيقى,لا يمكن إيجاده عند بقية القبائل,وهو كناية عن تشعب في الاصوات والنغمات شديدة التعقيد,والتي تظهر عندما يبدا شخصان بالغناء معاً قبل أن تنضم الجماعة بكاملها إلى أصوات المغنيين.
غالباً ما يترافق الرقص والموسيقى مع احتفالات الصيد حيث تكون إما ساقة لها او لإختتامها .كذلك الأمر بالنسبة لتغيير مكان المخيم,فيتم إختيار البديل بحسب غنى الأرض بالطرائد وهو اختيار يتم عن طريق احتفالات شديدة الاهمية تدعى"ابومبا" لدى قبائل "البابينغا"..
يبدأ الإحتفال بالرقص لمدة يوم كامل حول نار المخيم على وقع الطبول,ملوحين بالخشخيشات,بينما النساء منعزلات ترافقهن بالغناء.
وبعد إنتهاء الرقص,يخرج رئيس القبيلة من كوخه,ويبدأ بالرقص على ركبتيه على وقع الطبول,الذي يتسارع باستمرار يحيط به كل الرجال,ويتقدم راقصاً باتجاه النار,وعند وصوله يمعن نظره بألسنة اللهب,فيستشف صورة المكان حيث تكثر الطرائد,وبالتالي يتم الإنتقال إلى المكان الجديد!