وضمّي لها بالشوق سورٌ يصونها
أنا العاشقُ المُرْخى عليَّ فتونُها
ومُلْقى على قلبي يدوسُ هتونُها
تحاصرني كلُّ الجهات جهاتها
إذا ما ذوى قلبي وجنَّ جنونُها
فلا تكتفي إلاَّ بتَجفيف أنهُري
ليخْضَرَّ منها بعد ذاك غصونُها
تعودُ إلى نبع الحياة لترتوي
ولكنّما وهنُ الحياة يخونها
فيا ليتها قبل الوصال تشدُّني
بغنجٍ كما يوماً تجلّى فنونها
تُقَلّبني ذات اليمين ببسمةٍ
وتأخذني ذات الشمال عيونها
وتُلْهبُني أنفاسها حين ترتخي
على وتَرِ الآهاتِ يشدو شجونُها
يُؤرِّقُني ليلي إذا ما تباعَدَتْ
ويُسلبني طعم الغرام سكونُها
وإنّي لها حصنٌ إذا ما تشرذَمَتْ
وضمّي لها بالشوق سورٌ يصونها
حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات