جزيل الشكر عزيزي
جزيل الشكر عزيزي
شكرا جزيلا لكم على كل كلماتكم المشجعة والمحفزة
وفقكم الله لكل خير وأسأل الله أن يوفقنا للعمل بهذه
المعارف لا أن نتناقلها ونقرأها بلا أي عمل وتطبيق
إن الشعور الرائع الآخر الذي يحظى به زائروا كربلاء الحسين، هو الشعور بالخجل تجاه أبي عبد الله (عليه السلام)/ عندما نشاهد العطاء الضخم الذي بذله الحسين من أجل مغفرتنا وهدايتنا، نشعر بالخجل
غير هذه المشاعر الرائعة التي سوف تصاحبكم في طول رحلتكم إلى كربلاء، سوف يعتريكم شعور آخر في هذا السفر المعنوي وهو الشعور بالخجل تجاه أبي عبد الله (عليه السلام). عند ذلك نقف أمام الحسين ونقول: يا أبا عبد الله، لقد تحملت كل هذه المصائب في سبيل الله، وسبي عيالك وأوذي أطفالك، أما في المقابل لم نؤد نحن شيئا من أجلك وفي سبيل الله، ومع ذلك سيُغفَر لنا من أجل محبتك، يكفينا هذا خجلا إلى يوم القيامة. عندما نشاهد أن الحسين ماذا قدّم من ثمن عظيم من أجل هدايتنا، نمتلئ خجلا وحياء إذ نجد بأننا غير قادرين على أن نقدّم للحسين (عليه السلام) أي شيء.
حقا نحن بحاجة إلى ثواب زيارة كربلاء. عندما نجد أن في يوم القيامة لا يُهمَل أيُّ ذنب مهما كان صغيرا؛ (وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه؛ (الزلزال/8) ومن جانب آخر عندما نرى أنه ليس في الأعمال الحسنة والمطهرات أجدر وأقوى من البكاء على أبي عبد الله (عليه السلام) وزيارة قبر أبي عبد الله (عليه السلام) عند ذلك نشعر بالحاجة الماسة إلى هذه الزيارة وإلى هذه المجالس والمآتم. أسأل الله أن يزداد هذا الاهتمام المعنوي بين الناس.
إن بركات زائري كربلاء سوف تعمّ مجتمعهم وأقربائهم
بعدما ترجعون من زيارة كربلاء إلى دياركم وإلى أهلكم، ستعمّ بركات وجودكم أجواء ديرتكم ومجتمعكم. فتصوروا مدى الآثار المعنوية العظيمة التي سوف تعمّ مختلف الشعوب والمجتعات فيما إذا رجع هذا العدد الغفير من الموالين الذين جاءوا إلى كربلاء لزيارة الأربعين. طبعا إن تحليل هذه الآثار ليس بالأمر الهيّن. هل قد عرف كل الناس كلام الإمام حيث قال: "لقد حفظتنا هذه المنابر وهذه المآتم وهذه المصائب وهذا اللطم منذ ألف وأربعمئة سنة وهي التي أبقت الإسلام إلى الآن"؟! (صحیفۀ امام/ج8/ص526)
لقد قال الله سبحانه وتعالى: «وَ الَّذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ» (محمد/4) إن الله لا يضيّع عمل الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله، وهذا يعني أنه قد جعل أعمالهم ذات أثر مميز، ومما لا شكّ فيه إن أوج هذا الأثر المميز يتمثل في عمل أبي عبد الله (عليه السلام). وبإمكاننا أن نجعل أنفسنا في معرض شعاع أثر دماء أبي عبد الله (عليه السلام) ونحظى بهذا الأثر الخاص.
كل من سيعزم على كربلاء في أيام الأربعين الحسيني إن شاء الله، لابد أن يلتفت إلى الجوانب المعنوية والمطهّرة في هذه المسيرة. يعني لا نلتفت إلى بُعد العشق والمودّة لأهل البيت (عليهم السلام) وحسب، لا ننس أنفسنا وذنوبنا وخجلنا في هذا السفر. هناك أثار وبركات معنوية في هذه الرؤية، وهي أن نرى أنفسنا بحاجة ماسّة إلى هذا السفر، وبحاجة ماسّة إلى الغفران الإلهي.
مشكوررررر
جزاك الله خير الجزاء وجله الله قي ميزان حسناتك واشكرك شكرآ جزيلاعزيزي للجهد القيم
اجدت النقل
واحسنت الانتقاء
أعتز بتقييمكم وشهادتكم بحسن اختيار الموضوع
أسأل الله يوفقني لترجمة المزيد من أبحاث سماحة الأستاذ ونقلها
وفقكم الله لكل خير والسلام عليكم