مدخل
بدأ المساء يتساقط على الكون
كالرطب الشهي
ينسلُّ من ثقوب الليل
ليباغت قلبي الهفي
بموعدٍ معك يمتد ولاينتهي
فما أشهى حبيبي أن نلتقي
نستلقي كعاشقين في الظلام
على جسدٍ من الأوهام
يتقدُّ فينا الهيام
نعزف لحن الغرام
ننهل من معين الحب
نستقي الوله من عذب الرضاب
كم تمنيتُ أن أراك حقيقةً معي
وليس محض خيال
هاقد أشرق الصباح
ولاحت الشمس بالآفاق
تحمل معها طيف محياك
ومابقي من عطرك
فقد كنت بالأمس معي
تقاسمني سرير الأشواق
نلتحف الظلام الدامس
وعلى وسادة قلبي
نعيش أسعد اللحظات
وماأسعدني بحلم الأمس
وإن كان بعضاً من الوهم
أتيتني على أكف السراب
اقتحمت خلوتي مع نفسي
قاسمتني لذة وجعي
طارحتني متعة اللقاء
فهطل علينا الحب
كمطر الشتاء
وحين اقتربت مني
تخيلتك لبرهة معي
حضنتك في مهجتي
وأنفاسك تلازمني
قرأت عليك تعاويذي وابتهالاتي
لتحميك من عيون حسادي
تلاقت نظراتنا بصمت
لمستُ كل جزء فيك
وكأنك حقيقةً معي
وليس محض خيال
وعلى لحن الوله
وترانيم سيدة الطرب
رقصنا للصباح
يدك تعانقُ يديليتني أعانق طيفك بلا قيود
وعيناك تحاكيني
في ليلة حب
تجمعنا أنا وأنت
نرحل عن هذا الكون
نعيش في راحة وسكون
خذني أينما تكون
فكلي معك راحل
وقلبي وعقلي منذ زمن
إليك مسافر
لأعيش ليلة حب
تمر ساعاتها أسرع من البرق
وصداها باقٍ كل ليلة
في القلب
أرى عينيك تحاكيني
تغازلني .. تحاصرني
من كل خجلٍ تحررني
في ليلة حب
أنت فيها نبض القلب
يامن اقترنت حروف اسمك باسمي
وأصبحت أنا أنت
وألتقي معك ولو بالخيال
من دون حسابات ولاحدود
أحلق في أعلى سمائك
تمتزج الروح بأنفاسك
وأنال شرف المكوث قربك
يتقاطر الشوق في النبض
ويمتزج الهيام مع الوجد
وأعيش لك طول العمر
يامن ملأت فراغاتي بالحب
حتى بتَّ لي قصة الأمس
وقبلةَ الروح الغائبة عني
مخرج
صحوتُ من حلمي
لأجد نفسي أحضنُ وسادتي
المغرورقة بعطرك
وبعض ٌ من سحرك
وفيض كبير من دمعاتي
راق لي