النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

الحب في زمن الفراعنه

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 676 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    Biologics
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: iraq
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,493 المواضيع: 517
    التقييم: 2237
    مزاجي: تمام
    المهنة: محللة مختبرية
    أكلتي المفضلة: سمك شوي والبرياني
    موبايلي: هواوي هنر
    آخر نشاط: 26/November/2017
    مقالات المدونة: 4

    8 الحب في زمن الفراعنه

    تعلموا الحب من أجدادي
    عرف المصريون القدماء الحب كأسمى عاطفة إنسانية قبل أن يعرفه العالم المعاصر بآلاف السنين، ومن أجمل وأبلغ ما قاله المصريون القدماء عن الحب بأنه هبة السماء تسكبه الطبيعة في كأس الحياة تلطيفاً لمذاقها المرير.
    وقد احتفل المصريون بعيد الحب في عهد الفراعنة وكان الاحتفال يجري في مدينة منف ويبدأ كل عام في اليوم الأول من الشهر الرابع من السنة، ومن ملوك الفراعنة اللذين احتفلوا به الملك رمسيس الثاني وستنفرو وآخرون.
    ولقد صور قدماء المصريين الحب في أروع وأقدس صورة له، وهو ما ظهر في صورهم ونقوشهم وتماثيلهم التي خلدتها الأيام، والتي كانت دائماً تظهر صورة المرأة تقف إلى يسار الرجل مما يعني قربها من قلبه ونظرتهما لهدف موحد بدل من نظرهما لبعضهما.
    وتؤكد البرديات القديمة بأن المرأة الفرعونية كانت تحترم الرجل وتهتم به وتغرقه في المشاعر الدافئة والرومانسية، وتعد له الطعام والشراب والملابس النظيفة وتستقبله عند عودته من العمل هي والأبناء في مظهر أنيق، وكان الرجل الفرعوني بطبيعة الحال يقدر المرأة ويحترمها، سواء كانت أماً أو زوجة أم إبنة، وقد كشف أحد الباحثين في مقبرة بالفيوم في منطقة آثار هوارة عام 1974، عند مقبرة سوبك حتب المشرف على البيت المالك، على قطع حجرية تصور أم سوبك التي لقبها ابنها بلقب "أمه حبيبته ست الدار" وفي الوجه الآخر للوحة تصويراً آخر ينم عن حب سوبك لزوجته التي لم تنجب له الأطفال، كما نقش على الحجر صور لثلاث بنات وكتب عليها "لا أعرف أسماءهن"، لقد أحب سوبك زوجته سواء أنجبت أم لم تنجب، فهي حبيبته، كما أعتقد بأنه سوف يكون له أبناء في العالم الآخر. وفي السياق ذاته اكتشف عالم المصريات "سوترو" أن الرجل كان يعد شراباً لحبيبته باستخدام بعض قطرات من دمائه تنزف من الأصبع البنصر وهو أصبع القلب، وهو ما يفسر وضع خاتم الزواج في هذا الأصبع في اليد اليسرى في الوقت الحالي، والأمر الذي يؤكده سوترو هو وجود هرم رابع في الجيزة على يسار أبو الهول للملكة خينت كاووس وهي ملكة بالدولة القديمة حكمت مصر إضافة إلى ستة ملكات معروفات في تاريخ مصر، هذا الأمر يؤكد مكانة المرأة عند الفراعنة في وقت كانت المرأة في العالم القديم خارج مصر تعاني من التهميش والتمييز ضدها.
    ولقد دارت العديد من الأساطير حول هذه العاطفة الإنسانية السامية في زمن المصريين القدماء، إذ أظهرت البرديات بأن المرأة كانت تلجأ للسحر والتعاويذ حتى توقع الرجل في حبها كما كان الرجال يتوسلون للآلهة أحياناً ويهددونهم أحياناً أخرى إذا لم تقنع المرأة بحبهم، فالمصريون القدماء كانوا يعتقدون أن في الحب قوة خفية متقلبة لا يمكن السيطرة عليها، لذلك لجاؤوا للسحر رجالاً ونساء. ومؤخراً كشفت الحفريات الخاصة بالدولتين القديمة والوسطى عن الكثير من البرديات المرتبطة بالسحر والتي تضمنت الكثير من الطقوس السحرية التي كانت توصف للمحبين ولخدمة إله الحب والمحبين تحوتى وإله الجمال والحب حتحور، وكان الاعتقاد أن مجرد ممارسة طقوس معينة من السحر يوقع المرأة في غرام الرجل الذي يؤدي هذه الطقوس. ومن أشهر هذه الطقوس أخذ قطرات من دم إصبع البنصر للعاشق، وإذابته في شراب يقدم للمحبوب بعد قراءة بعض التعاويذ السحرية عليه، ما يؤدي إلى وقوعه في حبه، أو رجوعه بعد انقطاعه. كذلك يمكن استعمال دم البنصر للكتابة على ورق البردي وإذابته في الماء الذي يشربه المعشوق، كما استخدم دم البنصر في عمل أحجبة تدفن تحت عتبة باب المحبوب أو في غرفة نومه، ومن أطرف التعاويذ التي كان يقولها شاب فرعون أملاً في الوصول إلى قلب الحبيبة ما يلي:
    "ياحور اجعل (ويذكر اسم الحبيبة) تتبعني كما يتبع الثور علفه، ويتبع القطيع راعيه، وسرب البط قائده".
    ولدى قدماء المصريين قصة سنوحى ومعشوقته تبكاهيت وهذه القصة سبقت بآلاف السنين قبل رائعة شكسبير (روميو وجولييت) فقد كتب سنوحى إلى محبوبته يقول "سكن الجمال ديار مصر وأبى أن يبرحها إلا على جناح الحب، ثم هرب سنوحى من مصر إلى فلسطين بعدما وشي به عند الملك سنوسرت الثالث، وعندما عفا عنه الملك وعاد، وجد الحبيبة قد فارقت الحياة فطلب من الملك أن يبني له قبرا بجوارها. ومن أروع ما كتب عنها: "أصبحت كتمثال فقد يديه، أو رسام فقد بصره، أو مغن فقد صوته، أو قارب تحطم شراعه، أو طائر انكسر جناحه، أو قوس بلا سهم، وسماء بلا نجوم لأني بعيد عنك".
    وهناك الكثير من قصص الحب الخالدة، منها قصة الحب الأسطورية التي جمعت بين إيزيس وأوزوريس، فلقد أحبت إيزيس زوجها حباً عظيماً وجمعت أشلاءه من النيل، وتعد هذه القصة من أروع قصص الحب في التاريخ على الإطلاق وليس التاريخ الفرعوني.
    وهناك نفرتيتي التي أحبت زوجها أخناتون رغم تغييره لديانته، وذهبت معه إلى تل العمارنة رغم المعارضة، ووقفت بجواره بالرغم من الصعاب والمتاعب وظلت معه محبة وفية رغم كل المتاعب، وكان يعتقد أن اسمها (الجمال قد وصل) إلا أن أحدث ترجمة له هي "التي جاء من أجلها الجمال".
    وكانت المرأة الفرعونية لتضمن حقوقها خلال عقد الزواج، تورد فيه بنوداً عديدة، إلا أن أهمها كان أن يقول الزوج "إذا جعلتك زوجتي أعطيتني ثلاث قطع من الفضة، وإذا تركتك تذهبين، أزيدك قطعتين وأعطيك ثلث ما جنيت في وقت زواجنا".

    الرجل المصري القديم لم يعارض عمل المرأة، فقد كانت هناك نساء رائدات منهمن أول طبيبة في تاريخ العالم "بيسيشيت" والتي أطلق عليها "سونويت ميريت نسو" أي الطبيبة الملكية العظيمة وكانت رئيسة أطباء القصر، وأما في مجال القانون فبرعت (بديردى) والتي كانت قاضية منذ 2500 عام قبل الميلاد، وفي مجال العمل العسكري قادت السيدة (ياحيت) ملكة مصر وأم أحمس وكاموس، الجيش الذي طارد الهكسوس بعد وفاة زوجها وحصلت على أول نوط عسكري في التاريخ (نوط الذبابات الثلاثة).
    أما كليوباترا فهي من اقوي وأخر ملكات مصر التي قال عنها المؤرخ بلوتار خوس انها افتن امرأة بين الملكات جميعا في الشرق و الغرب وكانت تتكلم ست لغات و ضليعة في التاريخ والفلسفة الإغريقية و دبلوماسية وخبيرة بالخطط الحربية، كما كانت كيميائية من طراز فريد، وحتى الآن تتهافت شركات التجميل العالمية لاقتباس وصفات الجمال التي استخدمتها كليوباترا رمز الأنوثة الطاغية و التي اقتبستها هي من أوراق البردي الفرعونية وكانت كليو باترا بارعة الجمال وبارعة في الكيمياء التي أطلق عليها (كامى) أي الأرض السوداء.
    مصر حقاً إنها أم الدنيا، لقد أنجبت الجميلات المميزات والبارعات قبل الزمن بزمن في شتى المجالات الحيوية والجوهرية.
    وبعد فالحب تجربة إنسانية فريدة، وهو أهم وأخطر تجربة في حياة الإنسان لأنه يمس وجدان الإنسان وروحه وذاته وكيانه ومعتقداته بل ووجوده على كوكب الأرض، والحب قوة خفية غير مرئية لنا، وكلما حاولنا فهمه ازددنا جهلاً به، لكنه عندما يكون صادقاً يترك أثره في الحياة والممات.
    إذن فلنتعلم الحب فكلما أحببنا الآخرين ازددنا خوفاً من الإساءة إليهم، نتعلم الحب من ربنا لأن الله محبه، ومن ديننا لأنه دين المحبة والتسامح، ومن أجدادنا الفراعنة العظام بناة الأهرام قبل الزمان بزمان، لقد علموا الدنيا علومهم، وكذلك حياتهم الراقية ومشاعرهم الرومانسية التي تبعد النفس عن الذاتية و الأنانية.
    ولا يمتد مفهوم هذه العاطفة الراقية فقط بين الرجل والمرأة، ولكنه يتعدى ذلك بكثير، إذ أننا نحب أبناءنا وأخواتنا وزملاءنا وجيراننا وبلادنا وقيمنا و عملنا، وأهمية الحب أنه يمنحنا شعوراً غير عادي بالقوة، ويمدنا بالتفاؤل ويبعدنا عن الخوف، إن كان صادقاً، وبالطبع لا يقع في الحب إلا ذوي الحظ في الحياة، لذلك فإن العديد من الناس الذين ارتكبوا أبشع السلوكيات باسم الحب، هم من لم يدركوا المعنى الحقيقي له كإحساس ضروري ينقي النفس ويعطي للحياة قيمة ومعنى، ويؤكد انتصار الخير على الشر، كم من مجرم آثم مضمر للشر حوله الحب إلى شخص آخر، إلى إنسان حقيقي قتل الشر بنفسه، وفي المقابل انتصرت فيه الأخلاق والمبادئ على النوايا الشريرة، لأن الحب يدفع الناس إلى التغلب على المرض، والتفاؤل يحدد أهدافاً مستقبلية نعيش من أجلها، وهذه العاطفة تدفعنا للإنجاز والتمييز والتغلب على المشاكل، إنه حاجة ملحة على هذه الأرض لا غنى لإنسان عنها، ولنتذكر قول الشاعر العظيم نزار قباني:
    الحب في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    المدد ياعلي
    تاريخ التسجيل: June-2013
    الدولة: ♥ iЯắQ ♥
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,534 المواضيع: 4,408
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8446
    مزاجي: இ qúỉэt இ
    المهنة: ☼ CŀVịŀ ŞẹŖΰĄnT☼
    أكلتي المفضلة: ◕ fłşĦ ◕
    موبايلي: ღ ĜắĽАxỴ ѕ3 ċ7 ღ
    آخر نشاط: 3/September/2022
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى حيدر الطائي
    مقالات المدونة: 229
    طرح في غاية الروعة
    سلمت اناملكِ
    ودام عطاءكِ

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    Biologics
    شكرا نورت الموضوع بمرورك الجميل

  4. #4
    من اهل الدار
    الطــــائيــــة
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: بغـــــــــــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 46,933 المواضيع: 7,386
    صوتيات: 62 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 15419
    موبايلي: Galaxy A5
    آخر نشاط: 8/August/2020
    مقالات المدونة: 40
    روووووووووووعة

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    Biologics
    نوووووورت يا ورده

  6. #6
    صديق نشيط
    أبو زهراء
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الدولة: العراق-البصره
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 192 المواضيع: 29
    التقييم: 67
    مزاجي: متفائل ومحب للخير
    موبايلي: Samsung Galaxy note 2
    آخر نشاط: 22/July/2014
    شكرا لك موضوع رائع


  7. #7
    من أهل الدار
    ليس كل مايتمنى ا
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الدولة: الناصريه الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,723 المواضيع: 221
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 435
    مزاجي: حسب الزمان
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: n صرصور
    آخر نشاط: 27/July/2016
    شكرا على الموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال