مر هارون الرشيد لعنه الله في الشارع فسمع البهلول يناديه بأعلى صوته:هارون .. هارون .. هارون .. !
فوقف الرشيد والغضب يتطاير من عينيه وقال موجها كلامه إلى البهلول : أتعرفني من أنا؟؟
فأجاب البهول: نعم أعرف، أنت الذي إذا ظلم شخص في أقصى الأرض مسؤول عنه أمام الله.
فأراد الرشيد أن يكسر حدة اللقاء الساخن فقال : يا بهلول ألك حاجة أقضيها لك ؟
قال: نعم و لكنك لا تقدر على قضائها .
فقال الرشيد في قوة وثقة : ويلك يا بهلول كيف تقول لا أقدر عليها ؟ أنا الذي أخاطب السحاب فأقول لها: أذهبي فأين ما تمطرين ففي ملكي ؟
قال البهلول: حاجتي أن تمنع الذباب عني لأنه يزعجني هذه الأيام .. !
فبهت الرشيد وقال: أما الذباب فلا أقدر أن امنعه عنك .
فرد عليه البهلول: إذن لا خير في ملكك وقوتك إذا كنت لا تستطيع منع ذبابة ضعيفة !