جاء رجل إلى الإمام الصادق عليه السلام فقال: يا جعفر بن محمد دلني على معبودي . فقال له أبو عبدالله: اجلس ، وإذا غلام له صغير في كفه بيضة يلعب بها ، فقال له أبو عبدالله عليه السلام : ناولني يا غلام البيضة . فنالوه إياها ، فقال له أبو عبدالله : يا ديصاني : هذا حصن مكنون ، له جلد غليظ وتحت الجلد الغليط جلد رقيق وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضة ذائبة ، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة ، فهي على حالها لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن صلاحها ولا دخل فيها مفسد فيخبر عن فسادها . لا يدرى للذكر خلقت أم للأنثى ، تنفلق عن مثل الوان الطواويس ، أترى لها مدبراً ؟ فأطرق ملياً ثم قال : أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمداً عبده ورسوله ، وإنك إمام من الله على خلقه وأنا تائب مما كنت فيه .