هاشم ، شاب (فايخ) ، في قرية فقيرة (شبعانة ضيم وضلايم) ، أبناء القرية يحبون (لعب الكرة) ، وهو الوحيد الذي يمتلك كرة (طوبة) .. وكان (بتعيقل بروسهم) ، ويتشرط عليهم ، كي يسمح بأن يلعبوا بكرته (بطوبته) ، وكان يأمر وينهى (ومراوي جماعته نجوم الظهر) ، فهو من يقود الفريق ، وهو من يوزع الأدوار (ولاعب لعب بكيفه) ، وتارة يطرد (اللواعيب) ، وتارة (يخليهم إحتياط) ، وتارة يطرد (الحكم) ، حتلى بلغ به الأمر أن (يخلي قوانين بكيفه) ، ومن يعترض عليه (يصمط أبو أبوه) ويرفع بوجهه الكارت (الأحمر) .
ضاق أصدقاءه ذرعاً به ، و (ملوا من سوالفه التعبانة) ، فقرروا أن (يعوفوه وما يلعبون بطوبته) ،
جاء هاشم (نافخ ريشاته عالوادم ولابسهم ) ، ولكن أحداً لم يقبل أن يلعب معه ، فاغتاظ منهم ، وبدأ يلعب لوحده ، وضرب الكرة مراراً ، وبدأ (يلعب تك كول) بدون حارس مرمى ، وحين (انلاصت السالفة) ، رجع الى جماعته ، وقال لهم (ليش ما تلعبون وياي ؟) ،
فقالوا له :- (نلعب ... بس حالك حالنا ، مو تتعيقل بروسنا وعالسنة ، ومو تلعب بكيفك ، تطرد وتنطي ضربات جزاء ضد المساكين ، وتكوّل من الأوفسايد ، ولاعب لعب بقوانبن الفيفا) ....
أحس هاشم بالإنزعاج ، ولكنه ، رضخ للأمر الواقع ، حين أحس بأن (طوبته ما تسوه فلسين) إذا لم يكن هناك من يلاعبه ، فرضي (بالمقسوم) ، وبالتالي ، بقي هو (أبو الطوبة) وله احترامه ، ولكن ... بقوانين جديدة تضمن إحترام الملعب وأصول اللعبة .
واترك لكم استنباط العبره من هذه الحكاية