الحب ام الصداقه
بقلم الشاعر عبدالرحمن المشهداني


كان هناك رجلٌ اُعجبَ بفتاة حسناء الجمال كانت هي الفتاة التي لطالما كانت مبغاه من هذه الدنيا
هو احس بأنها تبادله الشعور ذاته ولكنه لم يعترف لها بذلك كانت الظروف تقربهما لبعض دائما حتى اصبح
الشخص المقرب لها من دون الجميع الى ان جاء يوم استيقظ فيه الرجل وقد علم ان القدر لن يجمع بينهما ابداً
وان الفتاة ستحب صديقهُ الذي يعلم بحبه لها فاختار هذا الرجل ان يبتعد عن هذه الفتاة ويتأكد من كلام القدر












الحب ام الصداقه
بقلم الشاعر عبدالرحمن المشهداني




وبالفعل رأى تقدم علاقة الفتاة مع صديقه وتقربها له وابتعادها عنه وهو يقف مكتوف اليدين لا يستطيع فعل شئ
عندها قرر هذا الرجل عدم الاهتمام بهذه الفتاة بعد الان بل عدم النظر في وجهها على الرغم من انها قريبة جداً منه
ولا تفصل بينهم سوى ذراع او اكثر بقليل ... استغربت هذه الفتاة من هذا التصرف القاسي حيث كانت تنظر نحوه وهو لا يعيرها اي انتباه لذلك قررت انه تتعامل معه بنفس الاسلوب اضافة الى تقربها من صديقهُ وهو الامر الذي جعل الرجل حزين دائما مرت الايام على هذا الحال وهذا الرجل غير مهتم بما يجري حوله مهما كان واهمل نفسه وكأن الدنيا ستقف على هذه الفتاة








الحب ام الصداقه
بقلم الشاعر عبدالرحمن المشهداني


مما جعل الناس يعتقدون بانه عديم الشخصيه فبدأو يستهزئون به وهو لا يكترث بذلك وفي يوم قال له صديقه ما بالك لاتتحدث معي ؟؟ حينها ادرك الرجل حاله وقرر ان يصلح من نفسه وذاته واستطاع ان يظهر بشكل جميل وافضل ولكن ما في داخله خراب لانه كل يوم يراها امامه فلا يستطيع ان ينسااها وفي يوم تحدثت معه الفتاة ولكنه لم يعطي لها الفرصه للكلام وكأنه لا يريد ان يزيد الالم على نفسه
لعلمه انها ليست له في النهايه مر شهر وهو لا يتحدث معها الى ان سمع خبر خطوبتها بصديقهِ وهو بعد اربعة ايام حينها تأثر كثيراً وقرر ان يستشير صديقه اسامه فيما يفعل ؟؟؟
صديقه تعجب من هذه القصه واستغرب من قدرة هذا الرجل على احتمال كل هذا وعدم نسيانه للفتاة ونصحه بان يذهب ويعترف لها بحبه حتى ولو رفضته فهو على الاقل سيستطيع بعد ذلك ان ينساها












الحب ام الصداقه
بقلم الشاعر عبدالرحمن المشهداني


اقتنع الرجل بكلام صديقه ولكن قرر ان يفكر جيداً قبل الذهاب والقيام بذلك فاخذ يومين يفكر فيهما وفي اليوم الثالث قرر ان يذهب وبالفعل ذهب الرجل وعند الباب توقف ولم يستطع ان يكمل فقرر الرجوع والفكير ثانيةً والذهاب غداً
في الليل ظل يفكر هذا الرجل فيما يفعله غداً وقرر ان يذهب ولا يتردد بذلك ابداً وظل طوال الليل يفكر الى ان احس بالنعاس ونام


















الحب ام الصداقه
بقلم الشاعر عبدالرحمن المشهداني


حينها استيقظ صباحاً وذهب لهذه الفتاة واخبرها بحبه وهي بدورها فرحت ولكنها اخبرته انها تحب صديقه ولا تستطيع ان تتركه
حينها استيقظ هذا الرجل من نومه وكان هذا مجرد حلم وقد اثر هذا الحلم في الرجل وزلزل من قراره وقرر ان يفكر مرة اخيرة قبل الذهاب ففكر وفكر ولم يبقَ على الخطوبه الا ساعات محدوده حينها قرر الرجل ان لا يذهب للفتاة ولا يعترف لها بحبه فخُطبتْ الفتاة وتزوجت وظل الرجل صامتاً طوال عمره لم يعترف لها بحبه وسمي بالرجل الحزين لانه افنى عمرهُ وهو حزين
ظل هذا الرجل نادماً طوال حياته لعدم اعترافه للفتاة بحبه وبقي على حاله فلم يحب فتاة بعدها ولم يتزوج الى ان مات وهو على هذا الحال ..............


قد تكون العبرة من هذه القصه بان نحارب من اجل حبنا مهما حصل حتى لو كان القدر ضد هذا الحب فقد نخسر كل شئ بسبب اننا لم نبذل له المستطاع فلو اعترف هذا الرجل بحبه للفتاة من البداية ولم ينصت لكلام قدره لربما حظي بحبها ولحاربا قدرهما سويةً فنحن لايُكتب لنا ان نعرف ما هو قدرنا فلو عرف كل انسان قدره لظل طول حياته يعد العدة ليوم موته ولكان قضى حياته استعداداً لذلك اليوم لذلك كان على الرجل المضي وعدم سماع كلام القدر وان كانت الفتاة لا تحبه لكان الرجل على الاقل حافظ على حياته واحب غيرها في
وقت لاحق ولكنه خسر كل شئ لانه وقف مكتوف اليدين لا يدري ماذا يفعل وان من عبر هذه القصة ان لو كان الرجل يمتلك الجرأة والشجاعه اللازمه لكان اعترف للفتاة بحبه فان المرأة مهما بلغت من الجرأة لن تعترف لرجل بحبها قبل ان يعترف الرجل لها بذلك لذلك علينا ان نحارب من اجل حبنا حتى لو كانت هذه الحرب مع اعز الاصدقاء لدينا لان الحب الحقيقي لا يأتي للانسان الا مرة واحدة لذلك لا تترك حبك بأسم الصداقه كما فعل هذا الرجل الذي ظل نادماً طوال حياته


لو كنتم مكان الرجل ماذا ستفعلون؟؟؟


النهاية