الغضروف هو عبارة عن وسادة مكونة من نسيج ضام كثيف يتركب من خلايا غضروفية متخصصة تتكون من ألياف الكولاجين، والغضروف لا يجري بداخلة دماء لتغذيه بل تعتمد خلاياه على طريقة الإنتشار لتتغذى لذلك فهو بطيء النمو ويصعب إصلاحه.
يعمل غضروف الركبة كممتص للصدمات و يمنع احتكاك عظام المفصل ببعضها البعض، ويتآكل الغضروف مع التقدم في السن غالباً فيؤدي لإحتكاك العظام ويصيب المفصل بخشونة تجعل المريض يشعر بالألم ويلجأ إلى المسكنات، و يمكن أن يصل الأمر إلى جراحة لاستبدال المفصل المتآكل بآخر من المعدن وغضروف من البلاستيك!
توصل العلماء باستخدام الخلايا الجذعية إلى طريقة لعلاج الغضروف، حيث توجد خلايا جذعية في الركبة يمكن استخدامها ومضاغفتها في المعمل ومن ثم العودة لزرعها مرة أخرى في الركبة لتعمل على نمو الغضروف مرة أخرى، ولكن للأسف هذه الطريقة لم تحقق نجاحاً كبيراً في المرضى كبار السن لأن عدد الخلايا الجذعية القابلة للتضاعف تكون قليلة جداً ويصعب الإستفادة منها.
العلاج الجديد يتمثل في الإستعانة بخلايا جذعية من دماء الحبل السري الذي يتم الحفاظ عليه والتبرع به بعد الولادة، وهذه الخلايا الجذعية نشطة جداً ويمكنها التحول إلى أي خلايا يحتاجها الجسم.
باستخدام هذه الخلايا ومضاعفتها توصل العلماء إلى صنع مادة هلامية من الخلايا الجذعية تعمل على إعادة نمو الغضروف مرة أخرى، بعدها تزرع هذه المادة السحرية في الركبة ليتكون الغضروف من جديد ويعود المفصل للعمل بطريقة طبيعية!
ومن التجربة الأولى لهذه العملية تم تحسن الغضروف بنسبة ٦٧٪ محدثاً بذلك سبقاً جديداً في طرق علاج إصابات غضروف الركبة، ويتم الآن تجربة هذه الطريقة على ٥٠ فرداً في ٣ مستشفيات في الولايات المتحدة و٧ في كوريا.
ومازال هناك بعض الوقت أمام هذه الطريقة في العلاج لتصبح متوفرة بشكل روتيني في عمليات الغضروف ، ولكن الوعود كبيرة بنجاح هذا العلاج الذي يقدم حلاً نهائياً لمشكلة غضروف الركبة.