لمن يُحيي ايام محرم بأقامة الحفلات ، اوتوزيع الحلويات ، اويتبادل في ما بينه وذويه التهاني والتبريكات ، او يقف من قتل ابن الرسول موقف الرضا والقبول ، او انه يترضى على الحُسين وعلى قاتليه في آن واحد ؟! او انه يلوم القلوب الجازعة ، والعيون الدامعه على مصاب سيد الشهداء ، او يقوم بـ بابا عاشور ؟!
؛
اقول :
قال السيد محسن الامين في المجالس السنية ، الجزء الرابع ، المجلس (31) بعد المائتين .
(( قد قضى العقل والدين بأحترام عُظماء الرجال احياءا وامواتا وتجديد الذكرى لوفاتهم واظهار الحزن عليهم ، لا سيما من بذل نفسه وجاهد حتى قُتل لمقصد سام وغاية نبيله، وقد جرت على ذلك الامم في كل عصر وزمان وجعلته من افضل اعمالها واسنى مفاخرها ، فحقيق بالمسلمين بل جميع الامم ان يقيموا الذكرى للحسين فأنه من عظماء الرجال واعاظمهم في نفسه ومن الطراز الاول وحقيق بمن كان كذلك ، ان تُقام له الذكرى في كل عام وتبكي له العيون دما بدل الدموع واي رجل في الكون بما قام به الحسين )