TODAY - 17 June, 2011
تظاهرتان مؤيدة ومعارضة للحكومة والمالكي والمطلك يحذران
عراقيون يطالبون بأطلاق سراح المعتقلين
ايلاف
في وقت خرج المئات في بغداد اليوم الجمعة بتظاهرتين واحدة تأييداً لأحكام الإعدام بمنفذي جريمة "عرس الدجيل" وأخرى معارضة للحكومة تطالب بالإصلاح حذر رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك من تكرار صدامات الإسبوع الماضي بين المتظاهرين... فيما اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان الضجة التي اثارها المسؤولون حول جريمة عرس الدجيل هدفها التسقيط المتبادل بين السياسيين.
شهدت ساحة التحرير بوسط بغداد تظاهرة تحت شعار "جمعة احقاق الحق" مؤيدة لاحكام الاعدام التي صدرت امس بحق 15 شخصا من منفذي جريمة عرس الدجيل التي راح ضحيتها 70 شخصا بينهم 22 طفلا وهتفت مشيدة بالقضاء العراقي ومؤيدة لحكومة المالكي ومنددة بحزب البعث المنحل... وتظاهرة اخرى بشعار "العراق اولا" نظمها ناشطون يطالبون بالاصلاح السياسي وتوفير الخدمات والقضاء على البطالة وذلك بعد أسبوع واحد من أحداث جمعة القرار الاخيرة حيث تعرض المحتجون العزل إلى الضرب والاعتداء من قبل عناصر امن بزي مدني انخرطوا في تظاهرة طالبت بإعدام منفذي جريمة عرس الدجيل.
المالكي والمطلك يحذران
وفي تصريحين صدرا عن رئيس الوزراء نوري المالكي والقيادي في القائمة العراقية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك فقد تم التحذير من صدامات جديدة بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للحكومة.
وقال المالكي في بيان صحافي استلمت "ايلاف" انه "على خلفية الاحداث والشجار الذي حدث بين المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بإعدام مرتكبي جريمة "عرس الدجيل" والمتظاهرين الاخرين فإنني ادعوا الجميع الى الانضباط بما حدده الدستور والقانون من حق التظاهر دون تجاوز من احد على احد وليتحاشى الفرقاء التظاهر في مكان واحد كي نفوت الفرصة على المتصيدين من الإرهابيين ودعاة العنف والساعين وراء الفتنة". وطالب الأجهزة الأمنية "بان تقوم بواجبها بتامين سلامة المتظاهرين الملتزمين بأصول التظاهر السلمي والقانوني دون تمييز".
ومن جانبه اكد المطلك خلال مؤتمر صحافي في بغداد رفضه ما اسماها سياسة القمع والتنكيل ضد المتظاهرين محذرا من " اللعب بعواطف اهالي ضحايا الإرهاب او اعادة مهزلة تظاهرات الجمعة الماضي".
وشهدت ساحة التحرير وسط بغداد الجمعة الماضي تظاهرتين قام خلالها المتظاهرون المؤيدون للحكومة بتمزيق صور لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وضربها بالأحذية وحرق بعضها ثم اعتدوا على اخرين كانوا يهتفون ضد الحكومة ويدعون للاصلاح.
ناشطو الاحتجاجات مصرون على الاستمرار
وقد اكد ناشطو الاحتجاجات اصرارهم على المضي في الاحتجلجلت الاسبوعية ولن تثنيهم محاولات الاعتداء عليهم لاسكات اصواتهم. وقال "شباب نصب الحرية" انهم في وقت يدعمون قرار القضاء العراقي العادل لإنزال القصاص بمرتكبي جريمة عرس الدجيل فأنهم يرفضون استخدام مثل هذه الجرائم لتأجيج الطائفية المقيتة. واكدوا ان هذا يحدث في وقت اخمد الشباب في ساحة التحرير نار الطائفية "حين خرجوا بأغنية عراقية موحدة لاتستطيع ان تتلمس فيها أية نغمة طائفية او عرقية لكن البلطجية المحروسين بالفرقة الاولى من الشرطة الاتحادية يريدونها حرب الإخوان على الاخوان وحرب الأهل على الأهل لكننا لهم بالمرصاد وسنقولها عالية مدوية : نحبك ياعراق".
وشددوا بالقول في بيان تسلمته "ايلاف" "سنظل من اجل هذا الحب نجتمع تحت شمس حريتنا حتى يعود قطار الدولة العراقية الى دولة المواطنة فنحن لسنا وسط خلافاتكم لاننا ارفع منكم جميعا فيوم تحاصصتم العراق لم نكن معكم".
اما "حركة جياع" فقد اكدت ان شبابها سيظلون يناضلون من اجل تحقيق مطالب الشعب في الخدمات والاصلاح والقضاء على الفساد والبطالة. وطالبت الحركة بمحاسبة كل من مارس اي شكل من اشكال الانتهاك او الاعتداء والعنف ضد المتظاهرين وتقديمهم للقضاء العادل وكذلك المفسدين واقالتهم من مناصبهم وتقديمهم للقضاء و ترشيق الحكومة وانقاذها مما تعانيه من ترهل والاسراع بتشكيل ماتبقى وبخاصة الحقائب الوزارية الامنية واجراء تعديلات جدية على الدستور بما يؤسس لقيام دولة مدنية تحمي الحريات العمة والخاصة والاسراع بأصدار قانون الاحزاب على ان يتضمن الاشارة الى تحريم تأسيس الاحزاب على اساس ديني او طائفي واصدار قانون جديد للانتخابات يعطي فرصا متكافئة لجميع الاحزاب والغاء القانون الحالي الذي فصلته الاحزاب الحاكمة على قياسها.
ودعت الى العمل لانقاذ العمل النقابي من هيمنة الحكومة ومحاولة فرض نوع من الوصاية على العمل النقابي وتسهيل تسجيل منظمات المجتمع في دائرة المنظمات غير الحكومية ورفع المعوقات التي يضعها البعض من اجل اعاقة العمل المدني وتحرير الاعلام من الهيمنة والوصاية التي تفرضها الحكومة او بعض اجهزتها على المؤسسات الاعلامية.. وبخاصة مؤسسات اعلام الدولة (شبكة الاعلام العراقي ). وشددوا على اهمية تمثيل المرأة تمثيلا عادلا يتلائم ودورها السياسي والمجتمعي لاسيما في الرئاسات الثلاث وتحسين البطاقة التموينة مع زيادة مفرداتها.. اضافة الى حسم ملفات المعتقلين وتقديمهم للقضاء واطلاق سراح الابرياء منها وتعويض كل من تم اعتقاله بلا جريمة اقترفها... وتوفير فرص عمل للشباب لاسيما الخريجيين منهم.