السلام عليكم:: قال الخليل بن أحمد الفراهيدي الشعراء أمراء الكلام يجوز لهم مالايجوز لغيرهم، يتلاعبون بالكلام كيفما شاؤوا... ويقول الدكتور نبيل عودة في مقاله أنهم مزاجيون متكبرون الخ..
وهذا نص مقالته التي لاتخلو من مغالطات وإن كنت أتفق معاه من حيث مزاجيتهم وكذلك عدم صلاحيتهم لإي منصب فهو خلق ليكون شاعر سيفه كلامه.عموما نعود للمقالة:-
- الشعراء مخلوقات مغرورة... كثيرة الغلبة والطلبات... مزاجيون متقلبون... يعيشون في وهم انهم من طينة بشرية عليا... وما عداهم مخلوقات دنيا... خاصة اذا كانوا من "عرب الداخل". يدعون انهم مع الناس وهم منعزلون عن الناس . الشاعر منهم يريد من المرأة المتزوجة به ان تكون وفق تقلب مزاجه .. ستسمعين شعر زوجك ليلا ونهارا حتى تتمنين الطرش.. والويل اذا لم تقولي له ان مثل هذا الشعر الرائع لم يسبق لكِ ان استمعتِ الى مثله في يوم من الأيام.. وربما في يوم القيامة ، عندما يسأله الله عن حسناته وسيئاته سيقول انها كلها حسنات لأنه شاعر كبير ، وان السيئة الوحيدة التي ارتكبها هو زواجه منكِ ... وان هذه السيئة تغفر عادة للرجال منذ غفر الله لآدم بعد ان أغرته زوجته حواء على الأكل من شجرة المعرفة ، وهو يتوقع ان يقول له الله بما انك أعظم الشعراء ، تعال اجلس بمكاني فأنت أهل لأن تحل محلي.
- الويل لك عزيزتي اذا كان يكتب قصيدة وتأخر فنجان القهوة .. او جاء سكر القهوة ليس كما يشتهي.. سيتهمك بتخريب القصيدة والعمالة للصهيونية، الاستعمار والرجعية العربية.. ويصنفك مع مدمري برجي التوأمين في نيويورك. واذا نشر قصيدة وانتُقدت بحدة ستتهمين بأنك قليلة الايحاء وفاقدة للذوق الشعري مثل نُقاده . واذا مدحها الناقد الحداثي الذي لا يفقه ما هي الحداثة ستنالين باقة ورد لتضعيها .. انتبهي ، بجانب سريره .
تحياتي...