اهلية الانتظار والامل في اللقاء لابد ان يتسم بالتحلي بالصبر ولابد للمالي المنتظر ان يجد له دافعا وحافزا او حتى عبرة يعبر بها لتكون محفزا له في القدرة والامل تذكر قصة لنبي الله دواود عليه السلام قصّة النبي داود (ع) و هي:


(( إن داود (ع) مرّ ذات يوم بالصحراء, فرأى نملة تحمل التراب من مكان و تنقله إلى مكان آخر, فدعا داود ربّه أن يطلعه على سر عمل النملة, فتكلمت النملة ُ و قالت له : لى حبيب شرط َ عليّ إذا أردتِ لقائي فعليكِ معي أن تنقلي جميع تراب هذا التل إلى ذلك الموقع.
فقال داود لها: هل تستطيعين بجسمك الصغير هذا نقل تراب هذا التل الكبير إلى ذاك الضع؟! و هل يكفي عمركِ لإنجاز هذا العمل؟! قالت له: أنا أعلم كلَََََََّ ذلك, و لكن ما أحلى أن أموت و أنا في عملي هذا, ليكون موتي في سبيل المحبوب. ))


و هنا تنبّه النبي داود (ع) إلى أنّ في هذه القصة درساً له

(( كن في انتظار ولى العصر عجل الله فرجه الشريف بكل وجودك ،، و اقرن حالة الانتظار بمشيئة الله عزوجل ))

فالسلام عليك يا صاحب الزمان وشريك القرآن وثبتنا الله على الحق والولاية وجعلنا واياكم من المنتظرين له والمستشهدين تحت لوائه إن شاء الله تعالى أنه هو العلي العظيم ..


ونسأل الله العلي القدير.. ان يوفقنا ويهبنا جميعا الجد في خشيته والدوام في الاتصال بخدمته حتى نسرح اليه في ميادين السابقين وندنو منه دنو المخلصين ونخافه مخافة الموقنين انه نعم المولى ونعم المجيب