كن ذا أثر
أن تكون ذا اثر في حياتك وبعد مماتك خير لك
من سلبية وانقطاع أثر وذكر لا يسهم في زيادة
رصيدك حينما تنقطع عن أسباب الحياة وتبقى
منفردا بنفسك مع ما قدمت وما تركت من أثرا .
الأثر هو اللسان الناطق والصوت المسموع والشاهد الصادق لمن فارق الحياة .
فمن عقد العزم وشد الهمة لإحداث أثرا له
لا ريب انه سيجد صعوبة في البداية ومثبطات كثيرة
ولكنه حينما يعلق الهدف بمرضاة الله وطلب ما عنده من خير
مع استشعار قوله عز وجل :
( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواوَآثَارَهُمْ)
وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ”دياركم تكتب آثاركم ”
لا شك بأنه سيوفق ويكون واحدا ممن من تركوا لهم
أثرا وبصمة تخلد ذكراهم وتكون لهم نهرا جاريا
من الحسنات بعد مماتهم ..
حينما يكون من طبعك التبسم في وجه أخيك تكون بذلك صنعت أثرا
تذكر به بعد موتك ، وحينما تكون متنازلا ببعض حقوقك من اجل الله
ومن اجل قطع دواعي الشر وتضييق هوة الاختلاف تكون أيضا ممن أسر عقولاتتذكرك
وقلوبا تحبك والسنا تنطق باسمك وأيد ترتفع لتدعوا لك وأنت
في عالما غير عالمهم وشغلا غير شغلهم وحياة غير حياتهم ..