من يوم طفولتها.........(قصة واقعيه 100%100)
كانت تعيش طفولتها كالاطفال الاخرين تلعب وتبكي وتذهب تطلب الحنان من والدتها وهي اصغر اخوتها.. تتسابق مع صديقاتها وأقرباءها وكانت عائلتها تسودها المحبة والالفة والترابط الشديد... تذهب صباحا للمدرسه بحقيبتها وكتبها وشعرها القصير المرتب ...كانت من المتفوقات في الدراسه والموهوبات أيضا تبلغ في حينها التسع سنوات كانت دايما تكون من الاوائل على مدرستها ولديها صوت جميل في الغناء في كل اذاعة صباحية هي من كانت تغني وتبهر بصوتها الطالبات والمعلمات...مضت سنة وهي كذلك ...طفلة عاديه جدا كالبقية...وحين اصبحت تبلغ العشرة من عمرها في الصف الرابع الابتدائي تدفقت كل الاحاسيس وتعلمت من حياتها الكثير الكثير تدمرت وانهارت وفي نفس الوقت عرفت ماهو الطريق التي تريد أن تسلكه ...هذا كله حدث بعد يوم واحد مر عليها وهي تبلغ العشر سنين كان يوم الاحد من الاسبوع كانت اسرتها مجتمعه جميعها أمام التلفاز يشاهدون برنامج في التلفاز ويضحكون ويمزحون مع بعضهم ويتابعون البرنامج الذي كان من اهم البرامج لديهم جميعا...وفجأة تسمع أختها الكبيرة تقول لها:انظري الى هذا الشخص كان في المرحلة الاولى وانتقل للمرحلة التانية انه جميل انظري اليه...
أحست بحرارة تشتعل وتحرق قلبها من الداخل وهي ترد لتقول لاختها:من ..من لا أعرفه؟؟؟
قالت لها أختها :انتظري ليظهر على الشاشة وتريه.....وفعلا انتظرت الى ان ظهر بشعره الطويل ونظارته السوداء وملامحه البريئة تجمدت يداها ...اضطربت مشاعرها من الداخل...وصلت لجسدها حرارة رهيبة كادت تحرق كيانها وروحها...سرحت في عينه..ولم تكن تعلم لماذاكل هذا؟؟؟
كان ذلك الشخص في برنامج للهواة يقدمون اليه من يملك الصوت الرائع ليصبح فنان وكان ينقسم لعدة مراحل ويوم رأيته له كانت المرحلة ماقبل النهائيه...لا تدري لماذا أحبته وشجعته وتمنت ان ينتقل للمرحلة النهائية وفعلا عندما بدأ يغني ليراه الجمهور ويقررو هل سيتأهل ام لا ...وحين ادى االاغنية كانت الفتاة تتسلل لاحاسيسها مشاعر وتسمع في أذنها كلام لا يفهم وتشعر بأن دنياها تضطرب أكثر وأكثر وكانت عندما تنظر في عيونه تشاهد عوالم حزينة وسعيدة بداخلها...لا تدري نعم انها لاتدري لما....اذا كان ذلك الحب ...فلا أعتقد لأنها صغيرة كل الصغر على الحب وهي ليست بحاجة للحب أيضا إذ تملك اسرة سعيدة وهنيئة تغنيها عن الحب...إذا فماهو ذلك الشعور ماهو ولما كل هذا يحدث لها عندما تراه ....
انتهت الحلقة وكان اخر من ادى اغنيته من المتسابقين وهي آملة أن تراه في المرحلة النهائية وفعلا تمنت هذا وعملت على هذا واخذت هاتفها النقال لتصوت له وووصت والدها واخوتها ايضا ان يصوتو وفعلا منهم هم العائلة الواحدة فقط حصل على ثلاثون صوت ووهذا كله لأنها تريد أن تراه ولاتريده أن يدهب ويختفي عن أنظارها جاءت حلقة النتائج التي يعرف المشاهدين من الذي حصل على أصوات أكثر ليتأهل...ومن قوانين البرنامج أنه هناك خمسة مراكز يحصلون عليها المشتركون ولكن من يتأهل للمرحلة النهائية هم من حصلو على المركزين الاول والتاني فقط...بدأ وقت المصير لكل مشترك واصبح المذيع يذيع بأسماء الخمسه الاوائل وهي كانت حالتها تزداداضطراب كلما ذكر المذيع اسم المشترك....انتهى المذيع من الاسماء الثلاثه التي حصلت على المركز الثالت والرابع والخامس...ولم يكن ذلك الشخص من بينهم...وحينما بدأ يذكر من هم اللذين حصلو على المركز الاول والتاني....انهارت الفتاة من الخوف والرهبة ذكر المذيع اسم اول مشترك تاهل الى المرحلة النهائيه ولم يكن هو...ازداد الخوف ووقفت دقات قلبها ,... وانتظرت تامل انه هو من يكون حصل على المركز الاول وفعلا صاح المذيع باسمه ليكون صاحب المركز الول الذي يستحق التأهل ...وحصل على نسبة من المشاهدين 32،62% من الاصوات
ماذا حدث ياالاهي مالذي حدث بالفتاة ماذا...حقا فحالتها انهارت وبدأت دموعها تتساقط وتنهمر كالشلال من ؟أعينها.....لتذهب الى سريرها لتبكي وتبكي دون ان يراها احد ما....وهي من النوع الذي اذا بكيت اشد البكاء تغوووص في نوم عميق .... ونامت لترى في منامها ذلك الشخص تائه يبحث عن مفر يغرق في بحر عميق ويناديها بصوت أليم وهي واقفة امامه لا تملك القوة والمفر لمساعدته وهي تبكي بحرقة...استيقظت من نومها ودموعها تملأ خديها وظلت تفكر وتفكر في ذلك الحلم وذلك الشخص عدى اسبوع على هذا الحال وهي تفكر وهي سرحانة به وصديقاتها لاحظو ذلك عليها ولكنها لم ترغب بأن تفتح فمها لأحد وتخبره عن ذلك الشخص...
جاءت الحلقة الولى من المرحلة النهائيه ادى اغنيته وانبهرت برقصاته وضحكته البريئة وعيناها التي كانت تكلمها
انتهت الحلقة لتبدأ في اليوم التالي حلقة النتائج ليتصفو المشتركين وكانت الصدمة الكبرى والاليمة التي غيرت مسيرة حياتها بما انه خرج وانتهى مشواره في البرنامج ...ركضت الى دورة المياه تبكي وتبكي لتنظر الى دموعها التي تتساقط وترى عليها صورته...
ترى لما لما من هو ولماذا هذا يحدث من اين جاء وكيف تفعل بنفسها كل هذا من اجله وهل ستراه ام لا...هذا مادار في بالها عندما رمت بجسدها على السرير واخذت تفكر بكل هذا لم تستطع النوم طوال اليوم وفي الصباح خرجت من غرفتها لتفتح التلفاز لعلها تجد شيئا عنه .... وفعلا وصلت الى القناة التي يذاع فيها البرنامج لتشاهد دعاية عنه عندما خرج
شاهدته وهو يبكي ويبكي شاهدت دموعه ورأت بداخلها كل احتياج لم تنسى كلماته التي لفظها وهو يبكي
واصبحت تضحك وتضحك وتضجك وفجأة أخذت تبكي وتبكي وتبكي ...ماهو ذلك الشي هل جنت ؟؟؟
ظلت حزينة حالتها كالمجانين ايام وايام وشهور وسنين
ظلت تفكر به وتنتظره بفارغ الصبر لتراه وتدعه يكلمها بأعينه
ظلت تشعر به في كل ليل يمر عليها
الى ان وصلت للمرحلة السادسة الابتدائية وعمرها اثنا عشر سنة(...الا تعتقدون انها صغيرة...)
بدأت في سنها ذلك تتعب وتبحث عن شخص يشاركها حزنها وحيرتها تلك فلم تجد سوى الورقة والقلم اصدقاء ظلت تكتب للورقة وتناجيها وتشكيها بخواطر كلماتها في غاية الجمال وعلمو بذلك من حولها وشجعوها على الكتابة وكانو يظنون انها موهبة جديدة ظهرت لديها فقط لاغير
ولكنها كانت تعلم جيدا انها ليست موهبة فقط بل شكوةوضياع وحيرة تنسجها بين السطوروفي يوم من الايام جاءتها احدى الفتيات في المدرسة لتقول لها :هل رأيتي الفنان(هـ س) فيديو كليبه الجديد وأغنيته بعنوان( هـ م ب ي)صدمت وتحرك قلبها من مكانه بعد ذلك الخبر وقالت لها ويداها ترجف:أين أين في أي قنات :قالت لها الفتا ة على اسم القناة
ورجعت منزلها وهي متشوقه لتراه مجددد بعد طول غياب وفعلا لم تتغدى وذهبت تبحث عنه في كل قناة الى الليل ولم تجده وما ان دخلت الى الغرفة اذ تسمع اختها تناديها وتقول لها تعالي بسرعه ان( هـ س) خرجت راكضة متشوقه التصقت بالتلفاز ورأت أغنيته وبدأت مشاعرها تضطرب أخرى وقلبها يتكلم أخرى وعيناه تكلماه أخرى ...ظلت هكذا سنين الى ان انتقلت الى المرحلة المتوسطة لتجد امامها صديقة وجدتها تشعر بها وتتمنى مساعدته لم تكن واحدة فقط بل كانة اثنان واحدة منهم كانت تحبها في الابتدائية ومعجبة بها وتلك الفتاة التي هي معجبة بهذه المسكيتة الضائعه كانت تود ان تصبح صديقتها الروحية وفعلا ظلت الفتاة تشكو لصديقتيها ما يدور في قلبها وبالها
في البداية عندما سمعن صديقاتها قصتها لم يفهموها بل بالاصح استحقروها ولكن عندما أو ماتذرفها من دموع وقؤأو ما تخطوه من حروف عرفو ماهو ذلك ولماذا كل ها ووقفو بجانبها وساندوها ولكن لم يستطيعو ان يمسحو ولو شيئا من الحب الذي تملكه له...أقول حب لانها عرفت بعد ذلك انه هو الحب الذي تسلل وجدانها من يوم طفولتها ...قررت ان تهرب من الحب الاليم المتعب الذي جعل حياتها في حيرة ولم تكن تستطيع الهروب الا اذا دخل حياتها شخص اخر ...ولم يكن امامها الا واحد من اقربائها الذي كان مجنون بحبها فبادلته الشعور ايضا لتخلص من ذلك الذي كانت تظنه وهم...عاشت هي وابن خالتها قصة حب ...ولكن سرعان ماانتهت تلك القصة نهاية فرقت بينهم ... وكانت في كل ليلة من اليالي التي كانت تحب فيها ابن خالتها تكلم نفسها ليلا وتعاتبها لتقول :كيف سأنساه بعد هذا كيف سأبدل شخصا مكانه وهو اول من دخل حياتي من دون اي سبب وكيف سأنسى ذكراه عندما أرى كتاباتي المليئة بالضياع التي كتبتها له؟؟؟؟؟؟
انتهت هي وابن خالتها ولم تؤثر تلك النهاية في حياتها لأبدا لأنه كانت تعلم بأن مابينها ومابين ابن خالتها ليس بالحب بل قصة عاشتها لتنسا ذلك الشخص .... عرفت حينها انه لا مفر من الهروب من حبها الاول واستمرت في الكتابة والشكوى لصديقتيها ....انتهت مرحلتها الاولى من المتوسط وانتقلت الى المرحلة التالية وفي تلك المرحلة صدمت من اعز صديقاتها
واحدة منهم ذهبت لتفضح اسرارها عند اخوتها والناس واتهمتها بالخباثة ةالقسوى واطلقت عليها اسم الواهمة...مع أنها كانت أكثر انسانة تفهمها وتعرف ماهو ذلك الذي تريده من حبها....تريد الحنان تريد العطاء تريد عالم ليس كبقية العةالم تريد ان تخلص لذلك الشخص تريد أن تأخذه لصرها رتريحه قبل ان ترتاح هي في حضنه ...كانت تشعر بانه يحتاج وبانه يناديها ولكنها لم تستطع ان تلبي النداء...واصبخت هي الاخرى تناديه .. تخلت عن صديقتها وبقيت لها صديقة ولم يمر وقت طويل ابدا اذ وجدوهم الثنان صديقة لهم احسةها وتعلقو بها لتصبح روحهم الثالثة اللواتي اردنا ان يسلكا طريقهم للنهاية...وهي مازالت هي لا تريد غيره ولا تناجي الاغيره...هي فتاة حنونة تنتظر من الناس ان يأتوها ويشكوها لترميهم بي ن أحضانها رغم الهموم التي كانت لا تقدر عليها
تملك الطيبة في قلبها طموحه جدا جدا تحلم بمستقبل مهني وباهر...واهم شي كان في حياتها هو الحب والعمل...مع ان مستواها الدراسي تدحرج كثيرا بعد حبها, قلبها رقيق لا يحتمل ...أصبحت في الاونة الاخيرة تعاني اشد العناء من أقاربها...اصبحو يحملون الكر ه عليها اصبحو يغارون منها اصبحو يطعنونها بكلام جريح ولا يبالون لكل هذا اخذت منهم جروح كثيرة ولكنها كانت تصمت لانهم فقط اهلها واقاربها وهم من تحمل لهم محبة خاصة...ولكن عندما زادوها كرها وحقد...كرهتهم هي ايضا واصبحت لا تريد ان تراهم...اصبح كل من يهموها هم امها واخوها واخوتها واصدقائها وحبها ذلك...كانت لا تعلم كيف توصل لمن تريد ان تفضفض لهم احزانها تخاف ان لا يفهموها ويستحقروها تخاف انلا تستطيع ان توصل لهم مافي قلبها بالضبط ويخونها التعبير...ظلت تحاكي الورقة وتبحث في كل مكان وسيلة تتوصل بها الى حبها ...بحثت في النت ووصلت الى موقع لديه واشتركت فيه ...ولكن الصاعقة هي انها قرأت في ذلك الوقع لقاء معه قال فيه ان هناك فتاة تشغل حياته...سقط جناحها وذرفت دما بدل الدموع ذهبت للنوم ورأت في منامها رأته يقول لها ...انتي انتي من تشغل حياتي التي انتظرها فارجوكي تعالي الي بسرعة ولا تتركيني
استيقظت وهي تملك طنا من الهم والحزن في روحها
جلست مع نفسها بعد ذلك وقررت ان تضع حدا لهذا وما وجدت سوى ان تحلم به وتتمناه وتكلمه في منامها وتجعله يكلمها وتدعي له بالهداية
وتعيش حياتها تطلق الرصاص على من يخاول هزها وخصوصا من اقاربها وتتحدى الدنيا ومافيها
تعلمت في حياتها وعرفت من هم أصناف الناس والى ماذا يتقسمون وعرفت كيف تتعامل مع هذا وهذا وعلمت بأن لابد منها ان تحب الناس وتمدهم بحنانها لانهم يحتاجونها وعلمت انه بماام هناك حاقدون ايضا هناك طيبون عرفت من هي نفسها وكيف منها لابد ان تكون وعرفت كيف تمشي وتمضي حياتها بطريقة تهواها نفسها تعلمت ان تنتظر الفرج وهي مملوءة بالأمل وأن تحيا الدنيا تطلب فيها كل ماتتمناه من ربها وادركت انه لا احد في دنياها سينفعها ويهديها السعادة الا الاهها ومضت هكذا حياتها حكيمة واعيه بقلبها الابيض الحنون وباخلاصها التي تنتظر ان تهديه لذلك الحبيب الذي تنتظره
ولكن اهم شي ادركته في حياتها بانها عرفت كيف تعامل كل صنف من الناس وعرفت كيف تقوي قلبها بعدما كانت ضعيفة يائسة وعلمت كيف تزرع الأمل بداخلها وتناجي ربها وتشكوه وتنتظر حبيبها بكل شوق واخلاص