TODAY - 16 June, 2011
نبذة عن: أيمن الظواهري قائد تنظيم القاعدة
تنظيم القاعدة يعين الظواهري زعيما خلفاً لأسامة بن لادن
غالبا ما كان يشار إلى جراح العيون أيمن الظواهري، الذي ساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية، بالساعد الأيمن لأسامة بن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة.
وتقول التقارير انه تولى قيادة التنظيم في أعقاب مقتل بن لادن على يد قوات أمريكية في الثاني من مايو/ آيار 2011.
ويعتقد بعض الخبراء انه من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وكان اسم الظواهري ثانياً ما بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من "أهم الإرهابيين المطلوبين" للولايات المتحدة ما بعد عام 2001.
قد رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.
ويشير بعض الخبراء إلى أن تنظيم الجهاد المصري، سيطر على تنظيم القاعدة حين تحالفا نهاية التسعينيات من القرن الماضي.
وكان الظواهري قد شوهد آخر مرة في بلدة خوست شرقي أفغانستان في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001، حين بدأت الولايات المتحدة حملة عسكرية للإطاحة بحكومة طالبان.
واستطاع منذ ذلك الحين الهروب من الملاحقة بالتمركز بالاختباء في المناطق الجبلية على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان، وذلك بمساعدة رجال قبائل متعاطفين.
وقد باتت هذه الفرضية محل تساؤل حيث تم قتل بن لادن في منطقة سكنية في بلدة أبيت آباد الباكستانية، وليس في تلك المنطقة الحدودية.
"الناطق الرسمي"
وقد برز الظواهري، خلال السنوات الأخيرة، كأحد من الناطقين البارزين باسم تنظيم القاعدة. وقد ظهر في 16 شريط مرئي وصوتي 16 مرة في العام 2007، وهو أربعة أضعاف ظهور بن لادن في العام ذاته.
ويعتقد أن الظواهري قد استهدف بضربة صاروخية أمريكية في 13 يناير/ كانون الثاني 2006 بالقرب من الحدود الباكستانية مع أفغانستان.
وقد قتل في الهجوم آنذاك أربعة من أعضاء القاعدة، ولكن الظواهري نجا وظهر على شريط فيديو بعد أسبوعين يحذر فيه الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش أنه لا هو ولا "كل القوى على الأرض" يمكن يقتلوه إن لم يكن مقدراً له ذلك.
وفي يوليو/ تموز 2007، ظهر في شريط مرئي مطول يحث فيه المسلمين حول العالم الانضمام إلى الحركة الجهادية والالتفاف حول تنظيم القاعدة.
وفي الشريط ذاته، حدد الظواهري استراتيجية القاعدة المستقبلية، وقال انه في المدى القصير فإن التنظيم يهدف مهاجمة مصالح "الصليبيين واليهود"، قاصداً بذلك الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب وإسرائيل.
وأما على المدى الطويل فقد اعتبر الظواهري إسقاط الأنظمة في العالم مثل السعودية ومصر، الهدف الأساسي، داعياً إلى استخدام أفغانستان والعراق والصومال كمناطق للتدريب المتشددين الإسلاميين.
وفي الثامن من يونيو/ حزيران 2011، أصدر الظواهري بيانا يحذر فيه الأميركيين من أن أسامة بن لادن سيستمر في "ترويع" الولايات المتحدة حتى من قبره.
"الأسرة المتميزة"
ينحدر الظواهري المولود في العاصمة المصرية القاهرة في 19 يونيو/ حزيران عام 1951، من عائلة محترمة من الطبقة المتوسطة، وفيها العديد من الأطباء وعلماء الدين.
جده، ربيع الظواهري ، تقلد منصب شيخ جامع الأزهر، الذي يعد احد اهم مراكز التعليم الإسلامية السنية الأساسية في الشرق الأوسط، في حين أن أحد أعمامه كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية.
وقد انخرط الظواهري في نشاطات حركات الإسلام السياسي في سن مبكرة، وهو لا يزال في المدرسة، وقد اعتقل في سن الخامسة عشر، لانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وتعد جماعة الإخوان المسلمين من أقدم وأكبر الجماعات الإسلامية في مصر.
لكن نشاط الظواهري السياسي، لم يمنعه من دراسة الطب في في جامعة القاهرة، التي تخرج منها في عام 1974 وحصل على درجة الماجستير في الجراحة بعد أربع سنوات.
ويذكر أن والده محمد الذي توفي في العام 1995، كان أستاذاً في علم الصيدلة في نفس الجامعة.
"شاب راديكالي"
بدأ الظواهري في البداية يتبع التقاليد العائلية، وأسس عيادة طبية في إحدى ضواحي القاهرة، ولكنه سرعان ما انجذب إلى الجماعات الإسلامية المتشددة التي كانت تدعو للإطاحة بالحكومة المصرية.
والتحق بجماعة الجهاد الإسلامي المصرية منذ تأسيسها في العام 1973.
وفي العام 1981، اعتقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري آنذاك أنور السادات.
وكان السادات قد أثار غضب الناشطين الإسلاميين من خلال التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل، واعتقال المئات من منتقديه في حملة أمنية آنذاك.
وخلال إحدى جلسات المحاكمة، ظهر الظواهري باعتباره متحدثاً باسم المتهمين، لاتقانه اللغة الانجليزية، وتم تصويره يقول للمحكمة: "نحن مسلمون نؤمن بديننا ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي".
وعلى الرغم من تبرئته في قضية اغتيال السادات، فقد أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
ووفقا لزملائه السجناء الإسلاميين، تعرض الظواهري للتعذيب بصورة منتظمة قبل السلطات خلال الفترة التي قضاها في السجن في مصر، وهي التجربة التي يقال إنها حولته إلى التطرف.
وعقب الإفراج عنه في العام 1985، غادر إلى المملكة العربية السعودية.
وبعد ذلك بوقت قصير توجه إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان المجاورة في وقت لاحق، حيث أسس فصيلاً لحركة الجهاد الإسلامي المصرية، وعمل طبيباً أيضاً في البلاد خلال فترة الاحتلال السوفيتي.
وتولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعد أن عودتها للظهور في العام 1993، وعد الشخصية الرئيسية وراء سلسلة من الهجمات داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي.
وتسببت سلسلة الهجمات التي شنتها تلك المجموعة للإطاحة بالحكومة المصرية وإقامة دولة إسلامية في البلاد خلال منتصف التسعينيات من القرن الماضي بمقتل أكثر من 1200 شخص في مصر.
وفي العام 1997، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن زعيم جماعة "طلائع الفتح"، وهو فصيل من فصائل حركة الجهاد الإسلامي، يقف وراء المذبحة التي تعرض لها السياح أجانب في مدينة الأقصر في العام نفسه.
وبعد ذلك بعامين صدر على الظواهري حكم بالإعدام غيابيا من قبل محكمة عسكرية مصرية لدوره في الكثير من الهجمات في مصر.
الأهداف الغربية
في السنوات التي أعقبت الانسحاب السوفيتي من أفغانستان، يعتقد ان الظواهري أقام في بلغاريا والدنمارك وسويسرا، واستخدم في بعض الأحيان جواز سفر مزور للسفر إلى منطقة البلقان، والنمسا، واليمن، والعراق وإيران، والفلبين.
وفي ديسمبر 1996، أشارت تقارير إنه سجن لستة شهور، في روسيا بعد القبض عليه، لدخوله داغستان، في طريقه للشيشان، من دون تأشيرة دخول سارية المفعول.
وفقا لمقال كتبه الظواهري، فإن السلطات الروسية فشلت في التعرف على النصوص العربية في جهاز الكمبيوتر الخاص به، ولذا لم تكتشف هويته.
![]()
بن لادن والظواهري أسسا "الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين"
وفي عام 1997، يعتقد أن الظواهري قد انتقل إلى مدينة جلال اباد الأفغانية، حيث كان أسامة بن لادن يقيم.
وبعد سنة، انضم تنظيم الجهاد وخمسة مجموعات راديكالية أخرى، إلى بن لادن وتنظيم القاعدة مشكلين "الجبهة الإسلامية العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبيين".
وشمل إعلان الجبهة لأول مرة فتوى دينية تسمح بقتل المدنيين في الولايات المتحدة، وبعد ستة أشهر، دمرت اثنين من الهجمات المتزامنة السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا ومتسببة بمقتل 223 شخصا.
وكان استخدمت مكالمات الظواهري عبر هاتف فضائي كدليل لإثبات أن القاعدة تقف وراء الهجوم.
بعد أسبوعين من الهجمات، قصفت الولايات المتحدة معسكرات تدريب إسلامية متشددة في أفغانستان. وفي اليوم التالي ، اتصل الظواهري هاتفيا بصحافي باكستاني، وقال: "قل للأميركيين إن هذه الصورايخ وتهديداتها، وأعمالها العدوانية لا تخيفنا. الحرب بدأت للتو"
أضواء على زعيم «القاعدة» الجديد
من طبيب ناجح إلى «المطلوب الأول» في قائمة الإرهابيين
ما كان متوقعا بعد مقتل أسامة بن لادن، أوردت الأنباء أن أيمن الظواهري تولى زمام الأمور بتنظيم «القاعدة» التي كان منظّرا لها وناطقا باسمها. وما لا شك فيه هو أن هذا الرجل عاش حياة حافلة بمعنى الكلمة.. فمن هو؟
مع بن لادن
ينتمي زعيم «القاعدة» الجديد والطبيب الجرّاح سابقا أيمن الظواهري الى عائلة ثريّة تؤلفها كوكبة من كبار رجالات العلوم والأدب والسياسة المصريين.
فقد كان والده " الدكتور ربيع الظواهري" من أشهر رجال الطب ومحاضرا في كلية الصيدلة بجامعة القاهرة ( توفي في 1995). ووالدته "أميمة عزام"، تنتمي أيضا لعائلة يعمل معظم أفرادها بالسياسة، وعمّها هو "عبد الرحمن عزام" أول أمين عام للجامعة العربية.
وكان جده لجهة والده "الشيخ محمد الظواهري" أحد شيوخ الأزهر، وهو شيخ الظواهرية. أما جده لجهة والدته فهو "عبد الوهاب عزام" الذي كان من رجال الأدب في عهد مصر الملكية.
حياته الباكرة ودراسته
وفقا لمختلف المصادر فقد ولد أيمن الظواهري في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيره في 19 يونيو / حزيران 1951. وكان تلميذا مبرّزا يعشق الشعر ويكره ضروب الرياضة العنيفة التي كان يعتبرها «غير إنسانية». ودرس الطب بجامعة القاهرة وتخرج فنها العام 1974، ثم عمل جراحا بالقوات المسلحة ثلاث سنوات أقام فيها أيضا عيادة قرب منزل أسرته. وفي 1978 نال الماجستير في الجراحة من جامعة اسيوط.
تديّن تحت تأثير خاله محفوظ عزام وتعاليم سيد قطب منظر الاخوان المسلمين في الخمسينات والستينات. وعاش في قرية الرزيقات بمركز ارمنت، محافظة الاقصر، لفترة طويلة من صباه وانخرط في صفوف الاخوان المسلمين وهو في الرابعة عشرة من عمره. وفي العام التالي أعدمت السلطات شيخه سيد قطب بتهمة الامر لقلب نظام الحكم.
زعيم «طبيعي»
كانت ردة فعل الظواهري على إعدام قطب هي انخراطه في خلية «الجهاد الإسلامي» السرية التي تشكلت العام 1968 بغرض وضع تعاليم قطب – إقامة الدولة الإسلامية – موضع التنفيذ. واتضح لدى اعتقاله في اكتوبر و/ تشرين الأول 1981 (حتى 1985) أنه وصل إلى درجة أمير التنظيم وكان مشرفا على التوجيه الفكري والثقافي للحركة.
وكان اتهامه بتورطه في عملية اغتيال أنور السادات بعد عقده اتفاقات السلام مع إسرائيل هو سبب القبض عليه في حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المئات. غير أن السطات لم تجد للظواهري علاقة بالأمر، ومع ذلك فقد أودعته السجن بتهمة حيازة أسلحة بدون ترخيص. وبرز خلال المحاكمات كزعيم طبيعي للمتهمين ومتحدث باسمهم أعلن أمام المحكمة: «نحن مسلمون نؤمن بالله ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي».
الظواهري شاباً.. يقال إن تعذيبه في السجن كان أحد أكبر منعطفات حياته
مشوار الجهاد
يزعم محامي الظواهري في محاكمته، منتصر الزيّات، إنه تعرض خلال السنوات التي أمضاها في السجن لشتى صنوف التعذيب. ويُعتقد أن هذا شكل أحد أكبر منعطفات حياته إذ تعزز إيمانه بضرورة التغيير عبر العنف والترهيب.
وبعد الإفراج عنه في 1985 عمل بالمملكة العربية السعودية فترة قصيرة قبل أن يتوجه الى باكستان ثم الى أفغانستان. وبقي هنا الى أوائل التسعينات ثم غادرها الى السودان قبل أن يعود الى أفغانستان مجددا بعدما سيطرت طالبان عليها بعيد منتصف التسعينات، ليصبح لاحقا الرجل الثاني في القاعدة.
وفي 1997 أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه الذي يقف وراء عملية إرهابية كبيرة وسط السياح الأجانب بالأقصر العام نفسه. ويعتقد أنه انتقل في ذلك العام أيضا الى مدينة جلال أباد الأفغانية التي كان أسامة بن لادن مقيما فيها. وبعد سنة شكلت «الجهاد» مع خمس جماعات إسلامية أخري من بينها «القاعدة» تنظيما يسمى «الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصليبيين».
الأميركيون «لا يخيفوننا»
كان أول أنشطة هذا التنظيم الأخير هو إصدار «فتوى» تبيح قتل الأميركيين عسكريين كانوا أو مدنيين. وبعد ستة أشهر، في 1998، فجر التنظيم، بأوامر مباشرة من الظواهري وبن لادن كما يُقال، السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا في هجومين متلازمين أديا الى مقتل 223 شخصا. وفي 1999 أصدر القضاء المصري حكما غيابيا بإعدام الظواهري بعدما أدانه بتدبير سلسلة من الهجمات الإرهابية على السياح.
ويُعتقد أن وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي ايه» سجّلت محادثات الظواهري على هاتفه الفضائي المحمول كدليل على وقوفه مع بن لادن وراء الهجومين على السفارتين الأميركيتين. وبعد أسبوعين من هذه الحادثة قصفت القوات الأميركية معسكرا لتدريب عناصر القاعدة في أفغانستان. فاتصل الظواهري هاتفيا بصحافي باكستاني وقال له: «ابلغ الأميركيين بأن قصفهم واعتداءاتهم علينا لا تخيفنا، وأن هذه هي فقط بداية الحرب». وتخصص واشنطن الآن جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يقود الى القبض عليه أو قتله.
عزّة والأبناء
في 1979 تزوج الظواهري من عزة نوير (المحامي) في حفلة «إسلامية» بدون موسيقى أو ترفيه وبقسمين أحدهما للجال والآخر للنساء بفندق «كونتنيتال» المطل على ميدان الأوبرا في وسط القاهرة.
وعزة خريجة شعبة الفلسفة بآداب جامعة القاهرة. وقالت والدتها نبيلة جلال، المديرة السابقة بوزارة الشئون الاجتماعية، في لقاء مع موقع «مجالس الريمان» الإلكتروني إن ابنتها كانت «غاية في الهدوء والالتزام، وكانت متدينة حتى قبل زواجها من الظواهري بعدة سنوات، وتحديداً وهي في السنة الثانية في الجامعة حين ارتدت الحجاب وبعده النقاب. وكنا نطلب منها أن تكتفي بالحجاب ورفضت بشدة. كانت شديدة التدين تقضي جل وقتها في الصلاة وقراءة القرآن».
وقد أنجبت عزة للظواهري خلال عقد الثمانينات أربعة أبناء هم فاطمة وأميمة وخديجة ومحمد. وبعد ولادة محمد بعشرة أعوام أنجبت له عائشة الي ولدت بعارض داونز. وقُتلت عزة مع أبنائهما في نوفمبر / تشرين الثاني 2001 عندما قصف الأميركيون مباني يقطنها مسؤولون في «طالبان» بقندهار في أعقاب هجوم 9/11. وقيل إن عزة كانت حبيسة ركام انهال عليها لكنها رفضت إنقاذها حتى لا يرى الرجال وجهها. ويقال أيضا إن ابنتها عائشة لم تمت في القصف وإنما بسبب تعرضها لبرد الليل القارس في العراء.
وتقول أسرة عزة في القاهرة إنها «ارتضت أن تعيش وأطفالها حياة قاسية لقناعتها بأن ما يفعله زوجها صحيح، وأنه الحق».
اختيار أيمن الظواهري قائداً لتنظيم القاعدة
تنظيم القاعدة يصدر بياناً يعلن فيه اختيار أيمن الظواهري زعيماً لتنظيم القاعدة خلفاً لأسامة بن لادن، الذي قتلته قوات أمريكية الثاني من مايو/ أيار الماضي.
أصدر تنظيم القاعدة بياناً أعلن فيه اختيار أيمن الظواهري زعيماً لتنظيم القاعدة خلفاً لأسامة بن لادن.
وكانت قوات أمريكية خاصة قتلت بن لادن في عملية نفذتها داخل الأراضي الباكستانية في الثاني من مايو/ أيار الماضيوقال بيان التنظيم الذي نشر على مواقع اليكترونية: "فإن القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد –وبعد استكمال التشاور- تعلن تولي الشيخ الدكتور أبي محمد أيمن الظواهري وفقه الله مسؤولية إمرة الجماعة".
وقال البيت الأبيض على لسان الناطق الرسمي باسمه جاي كارني، إن تولي الظواهري قيادة القاعدة كان أمراً متوقعاً لدى الإدارة الأميركية.
وأضاف: إلا أن هذا لا ينفي حقيقة أن إيديولوجية القاعدة "قد أفلست".
وقد ذكر مسؤول امريكي، لم يكشف عن اسمه، لوكالة رويترز أن الظواهري سيواجه صعوبات في قيادة التنظيم "مع تركيزه على سلامته الشخصية".
وتوقع المسؤول أن يثير صعود الظواهري إلى موقع القيادة انتقادات ان لم يكن انقسامات داخل التنظيم.
كما اعتبر مسؤول آخر في تصريح لوكالة فرانس برس أن الظوارهي يفتقر الى المهارات القيادية والمؤهلات التي كان يتمتع بها الزعيم السابق اسامة بن لادن.
قال مسؤول كبير في الادارة الاميركية الخميس ان ايمن الظواهري الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة, يفتقر الى المهارات القيادية والمؤهلات.
واضاف "بغض النظر عمن يتولى المسؤولية .. سيواجه أوقاتا عصيبة في قيادة القاعدة في الوقت الذي يركز فيه على سلامته الشخصية مع استمرار فقد التنظيم لافراد رئيسيين.
ويعتقد على نطاق واسع أن الظواهري كان ضمن العناصر الأساسية التي دبرت لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001 والتي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون في العاصمة واشنطن.
وكان الظواهري، المصري الأصل قد ظل نائباً لبن لادن لسنوات طويلة، وتعهد في بيان أصدره في الثامن من يونيو/ حزيران الجاري، بالانتقام لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، ومواصلة العمليات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
أيمن الظواهري يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001
وقال إن بن لادن سيبقى "مرعبا للأمريكيين وهو في قبره"، مضيفا "لقد مضى الشيخ -رحمه الله- إلى ربّه شهيدًا، كما نحسبه، وعلينا أن نواصل العمل على طريق الجهاد لطرد الغزاة من ديار الإسلام وتطهيرها من الظلم والظالمين".
واعتبر أن أمريكا" لا تواجه فردًا ولا جماعة ولا طائفة، ولكنّها تواجه أمّة منتفضة، أفاقت من سباتها في نهضة جهاديّة تتحدّاها حيث كانت".
ويعتقد العديد من المراقبين أن الظواهري يختبئ في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
وكان مستشار الامن القومي الامريكي توم دونيلون قد صرح الأسبوع الماضي إنه بعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، اصبح الظواهري "المطلوب الاول" الذي تبحث عنه الولايات المتحدة.
كانت عملية قتل بن لادن في المنزل الذي كان يختبيء فيه قرب إسلام آباد قد أثارت توترا في العلاقات الأمريكية الباكستانية.
فقد اعتبر الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن بن لادن كان يحصل على حماية ما داخل الأراضي الباكستانية خاصة وأن منزله كان يقع قرب قاعدة عسكرية في بلدة ابوت آباد.
ورفضت إسلام آباد بشدة التلميحات الأمريكية، واعلنت يوم الأربعاء القبض على عدة أشخاص يشتبه في انهم عملوا مرشدين للاستخبارات المركزية الأمريكية في عملية تعقب وقتل بن لادن.
مستشار الامن القومي الامريكي: الظواهري اصبح "المطلوب رقم واحد"
![]()
ايمن الظواهري
قال مستشار الامن القومي الامريكي توم دونيلون إنه بعد اغتيال اسامة بن لادن، اصبح مساعده أيمن الظواهري "المطلوب الاول" الذي تبحث عنه الولايات المتحدة.
ونفى دونيلون في مقابلة اجرتها معه شبكة سي ان ان أن تكون الادارة الامريكية قد حصلت على اية ادلة تثبت ان القيادة الباكستانية كانت على علم بأن بن لادن كان يقيم في باكستان حتى يوم مقتله على ايدي القوات الخاصة الامريكية في الاسبوع الماضي.
وقال دونيلون في المقابلة التي اجريت يوم الاحد: "استطيع ان اقول لكم مباشرة اني لم ار اية ادلة تشير الى ان القيادات السياسية او العسكرية او الاستخبارية الباكستانية كانت على علم بوجود بن لادن في باكستان."
الا ان المسؤول الامريكي أكد ان حقيقة ان بن لادن كان يقيم في بلدة لا تبعد عن العاصمة الباكستانية باكثر من 60 كيلومترا "يجب ان تخضع للتحقيق."
واكد دونيلون ان الباكستانيين وعدوا باجراء تحقيق في الموضوع.
واضاف ان على المسؤولين الباكستانيين تزويد السلطات الامريكية بالمعلومات الاستخبارية التي جمعوها من المجمع الذي كان بن لادن يسكن فيه، بما في ذلك السماح للامريكيين باستجواب زوجات بن لادن الثلاث الموجودات حاليا في قبضة السلطات الباكستانية.
وكان مسؤولون باكستانيون بارزون قد قالوا يوم السبت إن بن لادن ربما كان يقيم في باكستان منذ اكثر من سبع سنوات، بينما قالت احدى زوجاته للمحققين الباكستانيين إنه (بن لادن) اقام في قربة باكستانية لمدة سنتين ونصف السنة قبل ان ينتقل الى أبوت آباد.
واضافت الزوجة، وتدعى آمال احمد عبد الفتاح، ان بن لادن واسرته قضوا خمس سنوات في أبوت آباد.
ايلاف
BBC