من المشرفين القدامى
ابو موسى
تاريخ التسجيل: November-2013
الدولة: Baghdad _Iraq
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,223 المواضيع: 462
صوتيات:
136
سوالف عراقية:
0
مزاجي: التواضع
المهنة: Administrative
أكلتي المفضلة: ما رزقني ربي
موبايلي: iPhone
آخر نشاط: 21/January/2022
الشيخ عبدالزهرة الكعبي (قده): مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) الجزء السابع
الجزء السابع
المقتل
فكمن له زيد بن الرّقاد من وراء نخلةٍ وعاونه حكيم بن الطفيل السنبسي فضربه على يمينه فبراها وأخذ السيف بشماله وقال (والله إن قطعتم يميني إني أُحامي ابداً عن ديني ) فحافظوا عن دينكم ايها المسلمون وتمّسكوا به فأنه خير دينٍ ( وعن امامٍ صادقٍ اليقينِ نجل النبي الطاهر الامينِ) فكمن له حكيم بن الطفيل من وراءِ نخلة فضربه علی شماله فقطعها فضّم اللواء الی صدره وتكاثروا عليه وأتته السهام كالمطرفأصاب القربة سهم وأريق ماؤها وسهم أصاب صدره وسهم أصاب عينه وضربه رجل بالعمود على رأسه ونادی عليك مني السلام ابا عبد الله فأتاه الحسين ورأه مقطوع اليمين واليسار مُرتثاً بالجراحا انحنی عليه وبكی بكاءً عاليا وقال: آلان انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمُت بي عدّوي ثم حمل عليه ذويد بن بثير ويقول: بنا اين تفرّون وقد فتتم عمودي فبينا امامنا جالس عند ابي الفضل واذا بأبي الفضل التفت فقال سيدي ماتريد أن تصنع قال أريد حملك الی المخيّم ( نادی ياخويه حسين خليني بمچاني
يگله ليش يازهرة زماني يا خويه واعدت سكنه تراني ابميه ومستحي منهه ومگدر ياخويه منين جتك المنية وتگضي بالشمس والعطش والحر) فبعد هيئةٍ فاضت روح أبي الفضل في حجر أبي عبد الله الحسين فرجع الحسين الی المخيّم منكسراً حزيناً يكفكف دموعه بكمه وقد تدافعت الرجال على مخيمه فصاح: أما من مجير يجيرنا؟ أما من مغيث يغيثنا ؟ أما من طالب حق ينصرنا اما من خائفٍ من النار فيذب عنا فأتته سكينة وسألته عن عمها فاخبرها بقتله وسمعته زينب فصاحت: وا أخاه وا عباساه وا ضيعتنا بعدك وبكين النسوة وبكى الحسين معهن وقال: وا ضيعتنا بعدك ولما قُتل العباس التفت الحسين فلم ير احداً ينصره ونظر الى أهله وصحبه مجزّرين كالأضاحي وهو إذ ذاك يسمع عويل الايامی وصراخ الأطفال صاح بأعلى صوته: هل من ذاب عن حرم رسول الله ؟ هل من موحد يخاف الله فينا ؟ هل من مغيث يرجو الله في اغاثتنا ؟ فأرتفعت اصوات النساء بالبكاء
ونهض السجاد (ع) يتوكأ على عصا ويجر سيفه لانه مريض لا يستطيع النهوض فصاح
الحسين بأم كلثوم احبسيه لئلا تخلو الأرض من نسل آل محمد فأرجعته الى فراشه وهي تنادي (يخويه ومالك معي وگومك عالغبره مطاعي انا منين اجيب المرتضی منين عن كربلة يابه غبت وين ) ثم انه عليه السلام أمر عياله بالسكوت وودّعهم وكان عليه جبة خز دكناء وعمامة مورَّدة ارخى لها ذوابتين والتحف ببُردة رسول الله ولبس درعه وتقلد بسيفه وطلب ثوباً لا يرغب فيه أحد يضعه تحت ثيابه لئلا يجرد منه فانه مقتول مسلوب فأتوه بتّبان فلم يرغب فيه لانه من لباس الذلة وأخذ ثوباً خرقاً
وخرّقه وجعله تحت ثيابه ودعا بسراويل ففزرها ولبسها لئلا يسلبها ودعا بولده الرضيع يودعه فأتته زينب بابنه عبد الله وأمه الرباب فأجلسه في حجره يقبله ويقول بعداً لهؤلاء القوم اذا كان جدّك المصطفى خصمهم ثم أتى به نحو القوم يطلب له الماء فرماه حرملة بسهم فذبحه فتلقى الحسين الدم بكفه ورمى به نحو السماء فلم تسقط منه قطرة وقال اول مانزل بي انه بعين الله تعالى اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل إلهي إن كنت حبست عنا النصر فاجعله لما هو خير منه وانتقم لنا من الظالمين وأجعل ما حلّ بنا في العاجل ذخيرةً لنا في الآجل اللهم انت الشاهد على قوم قتلوا أشبه الناس برسولك محمد صلى الله عليه وآله وسمع عليه السلام قائلا يقول: دعه يا حسين فان له مرضعاً في الجنة فجاء به الی قرب خيمة (العقيلة زينب) ورجع به الی أمه لأن الأم لا تتوكد أن تری ولدها مقتول أمامها فخرجت إليه العقيلة فلما نظرت الی الطفل وإذا به مذبوح من الوريد الی الوريد والسهم نابتٌ في نحرهِ ودمه مسفوح علی صدره (نادت يخويه الطفل عني دغطيه انا مالي گلب يحسين اصد ليه اشوفن ذبيح ومدري جليه خويه خذته العطش الحگ عليه هذا الخفت منه طحت بيه ) وحفر له الحسين سلام الله عليه بجفن سيفه ودفنه مرملاً بدمه ويقال وضعه مع قتلى أهل بيته وتقدّم نحو القوم مصلتاً سيفه آيساً من الحياة ودعا الناس الى البراز فلم يزل يقتل كل من برز اليه حتى قتل جمعاً كثيراً ثم حمل على الميمنة وهو يقول:
الموت اولی من ركوب العار والعار اولی من دخول النار
وحمل على الميسرة وهو يقول:
انا الحسين بن علي آليت أن لا أنثني
أحمي عيالات أبي أمضي علی دين النبي