من المشرفين القدامى
ابو موسى
تاريخ التسجيل: November-2013
الدولة: Baghdad _Iraq
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,223 المواضيع: 462
صوتيات:
136
سوالف عراقية:
0
مزاجي: التواضع
المهنة: Administrative
أكلتي المفضلة: ما رزقني ربي
موبايلي: iPhone
آخر نشاط: 21/January/2022
الشيخ عبدالزهرة الكعبي (قده): مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) الجزء الاول
الجزء الاول
المقتل
لما اصبح الحسين يوم عاشوراء وصلّی باصحابه صلاه الصبح قام خطيبا فيهم حمد الله واثنی عليه ثم قال ان الله سبحانه وتعالی قد اذن فی قتلکم و قتلي فی هذا اليوم فعليکم بالصبر والقتال ثم صفّهم للحرب وکانوا 77 ما بين فارس وراجل فجعل( زهيربن القين)في الميمنه و(حبيب ابن مظاهر)في الميسره واعطی رايته( اخاه العباس ) وثبتاه وعليه السلام واهل بيته في القلب واقبل عمر ابن سعد نحو الحسين فی صلاته الفا وعلی الميمنه عمروابن الحجاج الزبيدي وعلی الميسره شمر ابن ذو الجوشن وعلی الخيل عزره بن قيس وعلی الرجاله شبث بن ربعي والرايه مع ذويد مولاه واقبلوا يجولون حول البيوت فيرون النار تضطرم فی الخندق فنادی شمر باعلی صوته ياحسين تعجلت بالنار قبل يوم القيامه فقال الحسين من هذا کانه شمر ابن ذي الجوشن قيل نعم: فقال له يابن راعيه المعزی انت اولی بها مني صيليا ورام مسلم ابن عوسجه ان يرميه بسهم فمنعه الحسين وقال اکره ان ابداهم بقتال ولما نظر الحسين الی جمعهم کانه السيل رفع يديه بالدعاء وقال :اللهم انت ثقتي في کل کرب ورجائي في کل شدة وانت لي في کل امرنزل به ثقة وعّدة کم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيله ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو انزلته بك وشکوته اليک رغبة مني اليک عمن سواک فکشفته وفرجته فأنت ولي کل نعمة ومنتهی کل رغبة ثم دعا براحلته فرکبها ونادی بصوت عال يسمعه جلهم ايها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتی اعظکم بما هو حق لکم عليّ وحتی اعتذر اليکم من مقدمي عليکم فان قبلتم عذري وصدّقتم قولي واعطيتموني النصف من انفسکم کنتم بذلک اسعد ولم يکن لکم عليّ سبيل و ان لن تقبلوا مني العذرولم تعطوا النصف من انفسکم فأجمعوا امرکم وشرکائکم ثم لا يکن امرکم عليکم غمّة ثم اقضوا اليّ ولا تنظرون ان وليّ الله الذي نزل الکتاب وهو يتولی الصالحين فلما سمعن النساء هذا منه صحن وبکين وارتفعت اصواتهنّ فأرسل إليه ان أخاه العباس وابنه علياً الأکبر وقال لهما إسكتاهن فلعمري ليكثر بكاؤهن ولما سكتن حمد الله واثنی عليه وصلّی علی محمد وعلی الملائکة و قال في ذلک ما لايحصی ذکره ولم يسمع متکلم قبله ولا بعده ابلغ منه في منطقه ثم قال:( الحمد لله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال متصرفة بأهلها حال بعد حال فالمغرور من غرته والشقي من فتنته فلا تغّرنکم هذه الدنيا فانها تقطع رجاء من رکن اليها وتخيّب طمع من طمع فيها وأراکم قد أجتمعتم علی أمرٍ قد أسخطتم الله فيه عليکم واعرض بوجهه الکريم عنکم واحّل بکم نقمته وجنبّکم رحمته فنعم الربّ ربّنا وبئس العبيد انتم أقررتم بالطاعة وآمنتم بالرسول محمد (صلّی الله عليه واله وسلم) ثم انکم ذهبتم الی ذريته وعترته تريدون قتلهم لقد أستحوذ عليکم الشيطان فأنساکم ذکر الله العظيم فتّباً لکم ولما تريدون إنا لله وإنا اليه راجعون هؤلاء قوم کفروا بعد إيمانهم فبعداً للقوم الظالمين إيها الناس انسبوني من أنا ثم ارجعوا الی أنفسکم وعاتبوها وانظروا هل يحلّ لکم قتلي وانتهاک حرمتي ألست ابن بنت نبيکم وابن وصيه وابن عمه واول المؤمنين بالله والمصدّق لرسوله بما جاء من عند ربه؟ او ليس (حمزه سيد الشهداء)عم ابي؟ اوليس (جعفرالطيار) عمي؟ او لم يبلغکم قول رسول الله لي ولأخي (هذاني سيدا شباب اهل الجنه) فان صدّقتموني بما اقول وهو الحق والله ما تعمّدت الکذب منذ علمت ان الله يمقت عليه اهله ويضرّ به من اختلقه وان کذّبتموني فان فيکم من ان سألتموه عن ذلک اخبرکم سلوا (جابر ابن عبد الله الانصاري) و(ابا سعيد الخدري) و(سهل ابن سعد الساعدی)و(زيد ابن ارقم) و(انس ابن مالک )يخبروکم أنهم سمعوا هذه المقاله من رسول الله لي ولأخي اما في هذا حاجز لکم عن سفک دمي؟ فقال الشمر هو يعبد الله علی حرف ان کان يدري ما تقول فقال له( حبيب ابن مظاهر) والله اني اراک تعبد الله علی سبعين حرفاً وانا اشهد انک صادق ماتدري ما يقول قد طبع الله علی قلبک ثم قال الحسين فأن کنتم في شک من هذا القول افتشکون اني ابن بنت نبيکم فوالله مابين المشرق والمغرب ابن بنت نبيا غيري فيکم ولا في غيرکم ويحکم اتطلبوني بقتيل منکم قتلته! او ما ل لکم استهلکته او بقصاص جراحه فاخذوا لايکلمونه فنادی ( يا شبث ابن ربعي وياحجار ابن ابجر وياقيس ابن الاشعث ويازيد ابن الحارث) الم تکتبوا أليّ ان اقدم قد اينعت الثمار واخضّر الجناب وانما تقدم علی جند لک مجنده فقالوا لم نفعل قال :سبحان الله ما والله لقد فعلتم ثم قال إيها الناس إذا کرهتموني فدعوني انصرف عنکم الی مأمن من الارض فقال له قيس ابن الاشعث اولا تنزل علی حکم بني عمّک فانهم لن يروک الا ما تحب ولن يصل اليک منهم مکروه فقال الحسين انت اخو اخيک اتريد ان يطلبک بنو هاشم اکثر من دم مسلم ابن عقيل لا والله لا اعطيها لااعطيهم بيدي اعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد عباد الله انی عذت بربي وربکم ان ترجمون أعوذ بربي وربکم من کل متکبر لا يؤمن بيوم الحساب ثم أناخ راحلته وامر عقبة بن سمعان فعقلها (لم ارسو إسخاط فيهم خاطبا فاذاهم لايملکون خطاباً يدعو ألست انا أبن بنت نبيکم ومذهبکم ان صرف دهرٍ لاباً هل جئت بدين النبي ببدعة ام كنت في احكامه مرتاباً أم لم يوصّي بنا النبي اودعاً فقد أهلّ فيكم عترة وكتاباً ان لم تجيئوا بالمعاد فراجعوا أكتابكم إن كنتم أعراباً فغدوا حياری لايرون لوعظه الا الا تمة والسهام جواباً) واقبل قوم يزحفون نحوه وكان فيهم عبد الله ابن حوزة التميمي فصاح افيكم حسين؟ وفي الثالثة قال اصحاب الحسين: هذا الحسين فما تريد قال ياحسين ابشر بالنار قال الحسين كذبت بل اقدم علی رب غفور كريم مطاع شفيع فمن أنت قال أبن حوزة فرفع الحسين يديه حتی بان بياض أبطيه وقال اللهم حزه الی النار فغضب ابن حوزة واقحم الفرس اليه وكان بينهما نهر فعلقت قدمه بالركاب وجالت به الفرس فسقط عنها وانقطعت قدمه وساقه وفخذه وبقي جانبه الاخر معلقا بالركاب واخذت الفرس تضرب به كل حجر وشجر حتی هلك قال مسروق بن وائل الحضرمي كنت في اول الخيل الذي تقدمت لحرب الحسين لعلي ان أصيب رأس الحسين فاحظی به عند ابن زياد فلما رأيت ما صنع بابن حوزة عرفت ان لأهل هذا البيت حرمة ومنزلة عند الله وتركت الناس وقلت لا اقاتلهم فاكون في النار وخرج اليهم زهير ابن القين علی فرس ذنوب شاك في السلاح فقال يا اهل الكوفه نذار لكم من عذاب الله نذار حقاً علی المسلم نصيحة اخيه المسلم ونحن حتي الآن أخوة علی دين واحد مالم يقع بيننا وبينكم السيف وأنتم للنصيحة منا أهل فاذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنا امة و انتم امة ان الله ابتلانا واياكم بذرية نبيه محمد لينظر ما نحن وأنتم عاملون إنا ندعوكم الی نصرهم وخذلان الطاغية يزيد وعبيد الله ابن زياد فانكم لاتدركون منهما إلاسوء عمرسلطانهما كله ليسملان أعينكم ويقطعان أيديكم وأرجلكم ويمثلان بكم ويرفعانكم علی جذوع النخل ويقتلان أماثلكم وقرائكم أمثال حجر بن عدي وأصحابه وهاني ابن عروة واشباهه فسبّوه واثنوا علی عبيد الله ابن زياد ودعوا له وقالوا:لانبرح حتي نقتل صاحبك ومن معه او نبعث به وبأصحابه الی عبيد الله أ بن زياد سلما فقال زهير:عباد الله ان ولد فاطمة أحق بالود والنصر من ابن سمية فان لن تنصروهم فأعيذكم بالله ان تقتلوهم فخلوا بين هذا الرجل وبين يزيد فلعمري انه ليرضی من طاعتكم بدون قتل الحسين فرماه الشمر بسهم وقال: اسكت اسكت الله نأمتك ابرمتنا بكثرة كلامك فقال زهير: يابن البوال علي عقبيه ما أياك اخاطب إنما أنت بهيمة والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين فأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الاليم فقال الشمر:ان الله قاتلك وصاحبك عن ساعة فقال زهير:افبالموت تخوفني؟ فوالله للموت معه أحب أليّ من الخلد معكم ثم اقبل علی القوم رافعاً صوت وقال عباد الله لايغّرنكم عن دينكم هذا الجلف الجافي وأشباهه فوالله لاتنال شفاعة محمد قوماً هرقوا دماء ذريته وأهل بيته وقتلوا من نصرهم وذب عن حريمهم فناداه رجل من اصحابه ان أبا عبد الله يقول لك أقبل فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وابلغ في الدعاء فلقد نصحت هؤلاء وأبلغت لو نفع النصح والأبلاغ واستأذن الحسين برير بن خضير في ان يكلم القوم فأذن له وكان شيخا تابعياً ناكساً قارئ للقرآن ومن شيوخ القراء في جامع الكوفة وله في الهمدانيين شرف وقدر وجلالة فوقف قريب منهم ونادی يا معشر الناس ان الله بعث محمداً بشيراً ونذيراً وداعياً الی الله وسراجاً منيراً وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابه وقد حيل بينه وبين ابن بنت رسول الله افجزاء محمدٍ هذا فقالوا يا برير قد اكثرت الكلام فاكفف عنا فوالله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله قال يا قوم أن ثقل محمد قد اصبح بين أظهركم وهؤلاء ذريته وعترته وبناته وحرمه فهاتوا ماعندكم وما الذي تريدون ان تصنعوه بهم فقالوا نريد ان نمكنّ منكم الامير عبيد الله ابن زياد فيری فيهم رأيه قال افلا تقبلون منهم أن يرجعوا الی المكان الذي جاؤا منه ويلكم يا أهل الكوفه انسيتم كتبكم وعهودكم التي أعطيتموها واشهدتم الله عليها وعليكم ؟ ويلكم ادعوتم اهل بيت نبيكم وزعمتم أنكم تقتلون انفسكم دونهم حتي اذا أتوكم أسلمتموهم الی ابن زياد وحلأتموهم عن ماء الفرات بئسما خلفتم نبيكم في ذريته مالكم لا سقاكم الله يوم القيامة فبئس القوم انتم فقال له نفر منهم يا هذا ماندري ماتقول قال الحمد لله الذي زادني فيكم بصيرة اللهم اني ابرأ اليه من فعال هؤلاء القوم اللهم القي بأسهم بينهم حتي يلقوك وانت عليهم غضبان فجعل القوم يرمونه بالسهام فتقهقر الی وراء ثم ان الحسين ركب فرسه واخذ مصحفا ونشره علي رأسه ووقف بأزاء القوم وقال ياقوم ان بيني وبينكم كتاب الله وسُنّة جدّي رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم ثم استشهدهم عن نفسه المقّدسة وما عليه من سيف النبي وجذعه وعمامته فأجابوه بالتصديق فسألهم عما اقدمهم علی قتله قالوا طاعة للامير عبيد الله ابن زياد فقال عليه السلام:تّباً لكم ايتها الجماعة وترحا أحين اسْتَصْرَخْتُمُونَا وَالِهِينَ ، فأصرخناكم موجفين سللتم علينا سيف لنا في ايمانكم وحششتم علينا نارا اقتدحناها علی عدونا وعدوكم فأصبحتم ألباً لأعدائكم علی اوليائكم بغير عدل أفشوه فيكم ولاأمل أصبح لكم فيهم فهلاّ لكم الويلات تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لما يستصحف ولكن اسرعتم اليها كطيرة الدبا وتداعيتم عليها كتاهفت الفراش ثم نقضتموها فسحقاً لكم يا عبيد ألامه وشذاذ الاحزاب ونبذة الكتاب ومحرفي الكلم وعصبة ألاثم ونفثة الشيطان ومطفئ السنن ويحكم أهؤلاء تعضدون وعنا تتخاذلون أجل والله غدرفيكم قديم وَشَجَتْ إليه أُصُولُكُمْ وتأزرت فروعكم فكنتم اخبث ثمر شجاً للناظر وَأُكْلَةً لِلْغَاصِبِ الا وان الدعي ابن الدعي يعني ابن زياد قد ركز بين اثنتين بين السّلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبي الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وحجور طهرت وأنوف حمية ونفوس أبيه من ان نؤثر طاعة اللئام علی مصارع الكرام ألا وأني زاحف بهذه ألاسرة علی قلة العدد وخذلان الناصر ثم اشجد أبيات فروة فأن نهزم فهزّامون قدماً وإن نهزم فغير مهزّمينا وما ان ّطِبُنا جِبٌن ولكن منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا سيلقی الشامتون كما لقينا أما الله لا تلبثون بعدها إلا كريثما يركب الفرس حتی تدور بكم دور الرحی وتقلق بكم قلق المحور عهٌد عهده أليّ أبي عن جدي رسول الله صلّی الله عليه وآله وسلم فأرجعوا أمركم