كان للامام الحسين (عليه السلام) بنت صغيره يحبها وتحبه وقيل ان اسمها رقيه ,وامها الرباب بنت امرىء القيس , وولدت سلام الله عليها اواخر السابعه والخمسين للهجره وكان لها من العمر 3 سنوات , وبعد ان اخذت ( سلام الله عليها ) مع الاسيرات من بيت النبوه والى الشام, استمرت في البكاء ليلها ونهارها لفراق ابيها الامام الحسين ( سلام الله عليه), وكانوا يقولون لها ان اباك في السفر ( يقصدون سفر الاخره) , فراته ليله في منامها ولما استيقظت اخذت في البكاء الشديد, وهي تقول ائتوني بوالدي وقره عيني وكلما اراد اهل البيت اسكاتها ازدادت حزنا وبكاءا ولبكائها زاد وكثر وطال حزن اهل البيت فاخذوا في البكاء الشديد وقام الصياح, فسمع الخسيس اللعين يزيد صيحتهم وبكائهم, فقال : ما الخبر؟ قيل له ان بنت ( الحسين) الصغيره الموجوده مع السبايا في الخربه,رات اباها في نومه ,فاستيقظت وهي تطلبه وتبكي وتصيح , فلما سمع الخسيس بذلك قال : ارفعوا اليها راس ابيها وضعوه بين يديها تتسلى به !!!!!
فاتوا بالراس الشريف ( وااااااحسيناااه) في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يديها فقالت: ماهذا ؟ انا لم اطلب طعاما اني اريد ابي ...
فقالوا: هنا ابوكي, فرفعت المنديل فرات راسا فقالت: ماهذا الراس ؟ قالوا: هذا راس ابيك ( واحسيناااااااه)..
فرفعت الراس وضمته الى صدرها وقالت :
يا ابتاه من الذي خضبك بدمائك؟ يا ابتاه من ذا الذي قطع وريدك ؟ يا ابتاه من الذي ايتمني على صغر سني , يا ابتاه من للعيون الباكيات, يا ابتاه من للضائعات الغريبات, يا ابتاه من للشعور المنشورات, يا ابتاه من بعدك واخيبتاه من بعدك وا غربتاه, ليتني كنت لك الفداء , يا ابتاه ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء , يا ابتاه ليتني توسدت التراب ولم ارشيبك مخضبا بالدماء..
ثم وضعت فمها على فم ابيها الشهيد المظلوم وبكت حتى غشي عليها ..
فقال الامام زين العابدين ( عليه السلام): عمه زينب ارفعي اليتيمه من على راس والدي فانها فارقت الحياااه ..
فارتفع اصوات اهل البيت بالبكاء وتجدد العزاء .. فدفنت وكفنت ولها زوار كثير يزورونها كل عام ..
وقيل ان في احد السنين اصاب الخراب جدران قبرها فارادوا اخراجها فلم يتجاسر احد لهيبتها ومكانتها .. فحضر شخص من ذريه الرسول( صلى الله عليه واله) يدعى السيد ابن مرتضى, فنزل في قبرها ووضع عليها ثوبا لفها فاخرجها ( واذا هي طريه كانما دفنت الان) اللهم صل على محمد وال محمد .. .. وكان متنها مجرووحا من كثر الضرب.